مجلس وزاري مشترك لتحديد تكلفة الحج قريبا

توفد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أئمة جزائريين لإحياء صلاة التراويح في المساجد الايطالية خلال شهر رمضان المقبل وذلك لأول مرة، نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الإمام الجزائري والمرونة في أداء دوره المنوط به بكل احترافية ومهنية، حسبما أكده وزير القطاع يوسف بلمهدي.
وقال الوزير، الإثنين، إن كافة التحضيرات الخاصة بالشهر الفضيل تم ضبطها مع المصالح المعنية، وذلك لمنع حدوث أية اختلالات من شأنها تعكير صفو الجزائريين، ويأتي على رأس هذه الاهتمامات الخطاب المسجدي الذي يجب أن يكون منسجما مع المستجدات حسبما أكده بلمهدي لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية.
وصرح الوزير أن “هناك دور مهم للخطاب الديني في معالجة بعض الآفات الاجتماعية على غرار المضاربة والمخدرات”، ليضيف: “يجب على الإمام التأقلم مع المتغيرات الحديثة، وأن يتبنى خطاب تفاعلي جذاب بعيدا عن الخطاب الديني العادي”.
كما يؤكد بلمهدي على أن الإمام الجزائري لا يزال يحظى بمكانة كبيرة ليس فقط على المستوى الوطني بل حتى العالمي، مشيرا أن دولة ايطاليا طلبت إيفاد أئمة جزائريين لإحياء صلاة التراويح خلال شهر رمضان، وهو ما تم بالفعل، حيث سيتنقل 29 إماما إلى ايطاليا قريبا، ونفس الشيء بالنسبة لمسجد باريس حيث سيكون 130 إمام جزائري جاهز لإحياء صلاة التراويح في فرنسا.
وأوضح “تلقينا طلبات من كندا وبريطانيا ما يؤكد أن الجزائر تحتل مرتبة مهمة على الصعيد الدولي”.
وبالعودة لدور الأسرة المسجدية في مكافحة الآفات الاجتماعية، قال الوزير إن مصالحه تعمل حاليا بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وكذا وزراتي العدل والتربية الوطنية من أجل اكتساب مزيد من الآليات لمحاربة الجريمة عبر المنصات السيبرانية، مشيرا إلى أن الإمام الجزائري استفاد مؤخرا من ندوات وبرامج تكوين لتحيين خطابه مع المستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية.
وشدد بلمهدي “نرفض القول أن الخطاب المسجدي اليوم يصب خارج الإناء كما يتم الترويج له”، كاشفا في هذا الإطار عن الحصيلة الميدانية لنشاط القطاع في التحسيس ضد ظاهرة المخدرات، مشيرا إلى تنظيم 144 ندوة و80 محاضرة إضافة إلى لقاءات إعلامية للتصدي لظاهرة المخدرات.
وبخصوص ملف الحج والتكلفة النهائية لأداء المناسك، قال بلمهدي إن مصالحه لم تحدد لحد الساعة التكلفة النهائية لمناسك الحج هذه السنة، مشيرا الى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ليس بحوزتها المبلغ النهائي لتكلفة موسم الحج لعام 1444 هجري، ليضيف في هذا السياق “سيتم عقد مجلس وزاري مشترك في القريب العاجل لضبط كل الآليات المتعلقة بالموضوع”، وسيتم خلالها تحديد التكلفة النهائية.
وبالنسبة لتحديد نصاب الزكاة، قال وزير قطاع الشؤون الدينية والأوقاف إن هذه القيمة في العادة تحدد في الفاتح محرم من كل سنة، مشيرا أن هذه الأخيرة توزع في المناسبات لمستحقيها، أما بالنسبة لزكاة الفطر كشف بلمهدي عن توجيه تعليمات للائمة لالتزام التكتم والسرية في منحها لمستحقيها من باب حماية المستفيدين منها والحفاظ على كرامتهم، وسيتم التوزيع يقول -الوزير- بالتنسيق مع الولاة والجمعيات الخيرية كما جرت عليه العادة 3 أيام قبل عيد الفطر.