مجهولون يقتلون “كلوندستان” ويستولون على مركبته بالطارف
استيقظ سكان مشتة لمراس ببلدية بوحجار الحدودية بولاية الطارف، صباح الإثنين، على وقع انتشار خبر وقوع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها رجل في الأربعين من العمر ينحدر من ذات المشتة، من طرف مجهولين، بعد العثور على جثته مرمية على حافة الطريق المؤدي إلى المشتة وتحديدا بمنطقة الرياضات ببلدية الزيتونة، وعليها آثار عنف.
وحسب ما ذكرت مصادرنا فإن مواطنين عثروا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين على جثّة الضحية ملقاة على حافة الطريق بجانب قطعة أرضية مخصصة لإقامة مشروع تدريب المنتخبات الرياضية، ليسارعوا إلى إخطار أفراد الدرك الوطني، الذين تنقلوا إلى مكان وجود الجثّة، مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية، وباشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم، انطلاقا من معاينة الجثة ومكان تواجدها ورفع البصمات والعينات وكل ما من شأنه مساعدتهم في كشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء، في وقت تم تحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى بغرض إخضاعها للتشريح الطبي.
وذكرت مصادر من محيط الضحية، بأنه في حدود الأربعينيات من العمر وهو متقاعد من صفوف الجيش الوطني الشعبي، ويحتمل أنه تم استدراجه ليلة الأحد إلى الاثنين، من طرف مجهولين، طلبوا منه توصيلهم على متن مركبته إلى منطقة الزيتونة، إذ يكون الضحية ناشطا في مجال النقل غير الشرعي (كلوندستان) إلاّ أنهم قاموا في الطريق بالاعتداء عليه بواسطة الأسلحة البيضاء، وإزهاق روحه، ثم التخلص من جثته على جانب الطريق، وسرقة مركبته من نوع “داسيا لوقان” زرقاء اللون، والفرار على متنها نحو وجهة مجهولة.
وأضافت مصادرنا أن سيارة الضحية تم العثور عليها صبيحة أمس في ولاية باتنة، بعد الإبلاغ عن اختفائها من طرف مصالح الدرك الوطني لولاية الطارف، التي لازالت تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، قصد تحديد هوية مرتكبيها. الخبر نزل كالصاعقة على سكان مشتة لمراس الحدودية ببلدية بوحجار، وتوافد جموع السكان على منزل الضحية لتقديم واجب العزاء والتعبير عن تضامنهم مع عائلة الضحية، حيث تداولوا عدّة روايات بشأن الجريمة البشعة في انتظار ما ستكشف عنه تحريات وتحقيقات مصالح الدرك الوطني.
