مجهول يقتل شابا وسط الشارع بسطيف

شهدت صبيحة الإثنين، مدينة سطيف، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب تلقى طعنات خنجر، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، قبل تدخل رجال الحماية المدنية.

الجريمة وقعت بحي شيخ العيفة المعروف باسم فرماتو، الواقع بالجهة الشمالية لمدينة سطيف، أين خرج الضحية من منزله في حدود الساعة السابعة وبضع دقائق، كان متوجها الى العمل، وفي طريقه قام برمي كيس القمامة، وبعد أن مشى لعدة أمتار فاجأه شاب هجم عليه من دون سابق إنذار، فحاول الضحية أن يقاوم، لكن المشتبه فيه أخرج خنجرا ووجه له عدة طعنات سقط إثرها أرضا، ليلوذ بعدها المتهم بالفرار.

وحسب سكان الحي، الفاجعة هزت المنطقة بكاملها، حيث سُمع صراخ المارة والنساء عبر نوافذ البيوت، بينما ظل الضحية يتخبط في بركة من الدماء إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

وحسب شاهد عيان، فإن هذا الأخير تعرض لعدة طعنات في مختلف أنحاء الجسم، خاصة في البطن وكانت جراحه عميقة، حيث ضيع كمية كبيرة من الدم، لكن بالمقابل لم يتمكن أحد من التعرف على هوية المجرم الذي استغل فترة الصباح الباكر، وقلة الحركة لينفذ جريمته البشعة.

يذكر أن الضحية تزوج السنة الماضية فقط، ليس له أبناء، وقد عُرف بحي شيخ العيفة بحسن الأخلاق وقلة احتكاكه بالناس، وليست له أي علاقة بالمنحرفين أو العصابات الإجرامية. ويشهد له الجيران بسلوكه السوي وعلاقته الطيبة مع سكان الحي.

وقد تدخل رجال الحماية المدنية لنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، كما تنقل رجال الدرك إلى موقع الجريمة، أين تم فتح تحقيق في القضية، حيث لازال المشتبه فيه مجهولا ولم يعرف له أي أثر، وتبقى خلفيات الجريمة لحد الساعة غامضة.

يذكر أن حي شيخ العيفة، يصنف من الأحياء الشعبية والقديمة بمدينة سطيف، يعرف كثافة سكانية كبيرة، تعددت فيه النشاطات التجارية والحرفية، لكن موقعه البعيد عن وسط المدينة خلق جوا من عدم الأمن، خاصة مع تداخل الشوارع والأزقة الضيقة، الأمر الذي دفع السكان إلى المطالبة في كل مرة بفتح مقر للأمن الحضري بالمنطقة للتحكم أكثر في الوضع.