-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

محرز.. السعودية.. وكأس العالم 2030

ياسين معلومي
  • 1906
  • 0
محرز.. السعودية.. وكأس العالم 2030

يبدو أن السعودية تريد أن تحذو حذو جارتها قطر التي نجحت في احتضان كأس العالم 2022، من خلال الترشح لاحتضان العرس العالمي سنة 2030، فبعد نجاح تجربة كريستيانو رونالدو مع النصر السعودي، تمكنت من جلب أحسن اللاعبين في العالم وأوّلهم صاحب الكرة الذهبية كريم بن زيمة الذي التحق رسميا بنادي اتحاد جدة بعقدٍ يمتدّ حتى عام 2026، والمفاوضات جارية مع نحو 10 لاعبين من نجوم الصفّ الأول الذين فازوا بكأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، آخرهم الدولي الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الذي أرجأ المفاوضات إلى ما بعد نهائي رابطة الأبطال الأوروبية الذي لعب أمس بإسطنبول التركية أمام انتير ميلانو الايطالي، وقد يحزم ابن مدينة تلمسان أمتعته ويلتحق بالدوري السعودي الذي أصبح يجذب أنظار العالم، وعليه قد يلتحق ببعض أبناء بلده الذين سبقوه على غرار سعيود وبدران وشافعي وزغبة ومبولحي وآخرين ممن تركوا بصمتهم منذ انتقالهم إلى السعودية.
ويبدو أن فوز المنتخب السعودي في مونديال قطر 2022 على المتوَّج بكأس العالم المنتخب الأرجنتيني بنجومه يتقدمهم ميسي، قد حفّز المسؤولين في هذا البلد على التفكير في خطة جديدة وسريعة لإقناع العالم بإمكانية احتضان منافسة بحجم المونديال، خاصة وهي مقبلة على رهان كبير وهو استضافة نهائيات كأس آسيا 2027 للمرة الأولى في تاريخها.
رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم كان قد صرّح منذ أشهر أن خارطة كرة القدم في هذا البلد ستتغير جذريا بجلب نجوم الكرة المستديرة بهدف تحقيق الرؤية والإستراتيجية التي نسير عليها مستقبلا، ومتابعة المتعة والفرجة التي يصنعها مستقبلا عباقرة الكرة في السنوات الأخيرة.
المشروع السعودي الجديد الذي يهدف إلى إيصال الدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين مما يقارب 120 مليون دولار إلى 480 مليون دولار، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار) إلى أكثر من 2.1 مليار دولار، مع نقل ملكية أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي المنافسة إلى صندوق الاستثمارات العامة، بعد إطلاق مشروع ضخم للاستثمار في الأندية السعودية الأخرى لتكون لها إمكانات الأندية الأخرى نفسها ليكون التنافس متساويا.
كأس العالم 2030، والتي تعدّ البطولة الثانية التي ستشهد مشاركة ثمانية وأربعين فريقا بدلاً من اثنين وثلاثين، ستكون المنافسة على احتضانها شرسة، فبعد ملف السعودية ومصر واليونان، هناك ملف مشترك آخر بين الاتحادين الأرجنتيني والأورغوياني، وحتى الإنجليز والإسبان يريدون أيضا احتضان هذه المنافسة، غير أن استقدام نجوم الكرة في العالم قد يغيّر العديد من المعطيات، ورغم أن قوانين “الفيفا” تمنع أي دولة من قارة آسيا من تنظيم المونديال قبل عام 2034، بسبب تنظيم قطر مونديال 2022، فإنَّ السعودية تعوِّل على تنظيم ثلاثي غير مسبوق يشمل دولًا من ثلاث قارات، وهي السعودية من قارة آسيا، ومصر من قارة إفريقيا، واليونان من قارة أوروبا.
فهل تصبح السعودية ثاني بلدٍ عربي ينظم منافسة كبيرة بحجم كأس العالم، خاصة مع تغيير سياساتها الرياضية؟ أم أنها ستجد معارضة مثل تلك التي واجهتها قطر، غير أنها تمكنت في آخر المطاف من إسكات كل المشككين؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!