-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد زلزال الرباعية الذي هزّ برشلونة في ليفربول

محمد صلاح يقترب من الفوز بالكرة الذهبية العالمية

الشروق أونلاين
  • 1196
  • 0
محمد صلاح يقترب من الفوز بالكرة الذهبية العالمية
ح.م
محمد صلاح

الدرس الكروي التكتيكي الذي قدّمه المدرب الألماني كلوب، لكل مدربي العالم في سهرة الثلاثاء، عندما هزّ الأرض من أقدام ميسي ورفاقه برباعية نظيفة كان يمكن أن تكون أثقل، منح الفرصة للاعبيه لأجل الحصول على المزيد من الألقاب الفردية ومنهم محمد صلاح الذي فُتحت الأبواب في وجهه لكي يحصل على ألقاب جماعية وأخرى فردية وفي مقدمتها الكرة الذهبية التي لن يتصارع عليها لا رونالدو ولا ميسي هذا الموسم.

المدرب الألماني كلوب كان رجل الموسم والمباراة الأخيرة أمام برشلونة، فقد قيل طوال الموسم بأن ليفربول هو الثلاثي فيرمينيو وساديو ماني ومحمد صلاح، وخسر في نيوكامب بثلاثية نظيفة، وفي ساعة مباراة الذهاب وجد لاعبين اثنين من الثلاثية غائبون وهما محمد صلاح المصري وفيرمينيو البرازيلي، ولأول مرة في تاريخ ليفربول الحالي، يسجل الفريق رباعية ولا يشارك ماني السينغالي في التسجيل ولا حتى في الصناعة، بل إن الاحتياطيين هم من قلبوا الطاولة على رفقاء ميسي، حيث قدّم كلوب خطة قوية منعت ميسي من التنفس، وقاد ليفربول للفوز من دون الثلاثية التي قيل دائما بأنها القوة الضاربة في ليفربول.

صورة محمد صلاح وهو في قمة سعادته بعد نهاية المباراة، أكدت بأن اللاعب المصري الجريح في نهائي رابطة أبطال الموسم الماضي، انتعشت أحلامه بعد فوز ليفربول بالرباعية وصار يطمح للفوز باللقب الأوروبي الغالي الذي لم يحصل عليه أي لاعب عربي غير رابح ماجر، ويدرك الآن بأن فرصته في الفوز بالكرة الذهبية صارت سانحة لعدة اعتبارات أهمها الأهداف التي يسجلها.

سجل محمد صلاح هذا الموسم في الدوري الإنجليزي فقط 22 هدفا وكان الموسم الماضي قد حطّم كل الأرقام بتسجيله 32 هدفا، والتعاطف الذي خلفه الموسم الماضي في نهائي رابطة الأبطال بعد إصابته في تصادم مع مدافع ريال مدريد راموس، هو الذي سيصبّ في صالحه، بشرط أن يفوز ليفربول باللقب في النهائي الذي سيُلعب في مدريد في ملعب أتليتيكو مدريد، وفي هذه الحالة لن ينافسه على لقب الكرة الذهبية سوى لاعب واحد وهو زميله السينغالي ساديو ماني الذي عليه التسجيل في مباراة الدوري الأخيرة أمام ويلفرهامبتون والالتحاق أو تجاوز محمد صلاح، وأن يكون رجل المباراة النهائية من دون منازع في صناعة وتسجيل الأهداف، وأن يقود منتخب السينغال للفوز باللقب القاري، فحينها سيُقلب ساديو ماني على زميله في ليفربول الطاولة.

خلال مباراة الدوري الأخيرة فاز ليفربول بصعوبة خارج الديار أمام نيوكاستل، وأصيب محمد صلاح بارتجاج في المخ، وطلب المشاركة في مباراة برشلونة ولكن الأطباء منعوه ومنعه أيضا كلوب الذي كان يُدرك بأن الفوز يحققه الرسم التكتيكي للمدرب وليس لاعب واحد، وصبر محمد صلاح البالغ حاليا من العمر 26 سنة و11 شهرا، كما صبر الموسم الماضي عندما حرمته الإصابة من نهائي رابطة الأبطال ومن اللقب الغالي وحتى من مباراة مصر الأولى في كأس العالم في روسيا، ليعود بقوة وتسير الأمور معه كما في الأحلام عندما تجسدّت في لقاء ليفربول لسهرة الثلاثاء، عندما فاز الفريق برباعية تاريخية وكان وقد يكون النجم هو محمد صلاح بالرغم من غيابه عن المباراة.

تجاوز رونالدو سن الخامسة والثلاثين، واقتراب ميسي من الثالثة والثلاثين يوحي بظهور لاعبين جدد في عالم الكرة في الفترة القادمة، وسيحاول هازارد وغريزمان وحتى محمد صلاح ونجوم آخرين الظهور بوجه مشرف والبحث عن لقب الكرة الذهبية التي استعمرها اللاعبان على مدار أكثر من عقد من الزمان، باستثاء ما حققه مودريتش في موسم كأس العالم الأخيرة لأنه بلغ نهائي المونديال وفاز مع ريال مدريد باللقب الأوروبي.

سجل محمد صلاح في الدوريات الأوروبية منذ احترافه 111 هدفا، وهو صناعة كروية مصرية خالصة، لعب لعدة أندية ومنها المقالون العرب، واختار الاحتراف في سويسرا في سن مبكرة، ولعب في دوريين قويين هما إيطاليا مع فيورونتينا وروما وإنجلترا مع تشيلسي وليفربول، ليتحول في ظرف وجير إلى ظاهرة كروية، صقلها المدرب كلوب الذي منحه الراحة في مباراة الموسم، ففهم محمد صلاح ومحبيه بأنه لا يصنع لوحده الربيع، والجماعية هي روح الكرة في وجود لاعبين مهاريين ومتخلقين ومجتهدين في صورة محمد صلاح، الذي قد يكون أول لاعب عربي يفوز بالكرة الذهبية العالمية وثاني لاعب إفريقي بعد الظاهرة الليبيرية جورج ويا.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!