-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع انطلاق امتحانات البكالوريا

مخاوف من تسريب المواضيع على الفايسبوك وهذه عقوبة المتورطين

نادية سليماني
  • 489
  • 0
مخاوف من تسريب المواضيع على الفايسبوك وهذه عقوبة المتورطين

استنكر المُنتسبون بقطاع التربية، عودة ظاهرة نشر مواضيع امتحانات نهاية السنة على منصات التواصل الاجتماعي. فخلال امتحانات شهادة “البيّام” نُشرت عديد مواضيع الامتحانات وأجوبتها على “فايسبوك”، بعد دخول الممتحنين لأقسامهم. وهو ما أعاد التخوفات بشأن نشر مواضيع البكالوريا، والتي ستنطق اليوم الأحد.

عرفت منصات التواصل الاجتماعي، مع انطلاق امتحان نهاية الطور المتوسط “بيّام”، نشرا لبعض مواضيع الامتحانات، دقائق فقط بعد دخول التلاميذ الممتحنين لأقسامهم، وهو ما يطرح تساؤلات بشأن المُتسبّب الرئيسي في نشر المواضيع، خاصة وأن التلاميذ ممنوع عليهم إدخال هواتفهم لقاعات الامتحان، وهو ما يرجح تورط أشخاص في العملية من غير الطلبة.

والظاهرة أقلقت الطلبة المتقدمين لامتحان نهاية الطور الثانوي “الباك” وعائلاتهم، بسبب العقوبات الصارمة التي تنتظر المتورطين في تسريب وحتى نشر مواضيع الامتحانات، بعد انطلاق الامتحان الرسمي، والتي تصل إلى إقصاء الطالب من اجتياز البكالوريا حتى خمس سنوات كاملة. من جهة أخرى، شدّد قانون العقوبات الجزائري، على مُكافحة ظاهرة تسريب المواضيع، وكل الظواهر التي من شأنها التسبب في عرقلة إجراء هذا الامتحان المصيري، سواء من الطلبة أو غيرهم.

حيث يعاقب المتورطون في نشر وتسريب، مواضيع أو أجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي أو مسابقات التعليم العالي، بالحبس النافذ من سنة إلى 3 سنوات وغرامة مالية تتراوح بين 100 ألف دينار إلى 300 ألف دج،

فيما يعاقب كل شخص يتورط في انتحال هوية مترشح آخر في الامتحان، بالعقوبة نفسها.
كما ترتفع العقوبة للأشخاص المكلفين بتحضير وتأطير أو الإشراف على امتحانات البكالوريا، المتورطين في تسريب مواضيع أو أجوبة الامتحانات، بالحبس النافذ من 5 إلى 10 سنوات وغرامة مالية من 500 ألف دج إلى مليون و500 ألف دج غرامة نافذة.

إلى ذلك، أكد الإطار السابق بوزارة التربية الوطنية، محمد ساهل في تصريح لـ”الشروق”، بأن مسألة نشر مواضيع الامتحانات، خاصة بالنسبة للشهادات النهائية، والتي تعتبر مصيرية للطلبة، على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، هي نتيجة حتمية للتطوّر الذي تعرفه “الرقمية” وأدوات الإعلام، والتي أصبحت في أيامنا وسائل متاحة للجميع، صغارا وكبارا.

وبحكم هذا التطور الرقمي الرهيب، يضيف قائلا “ينبغي علينا التعامل مع هذه الظاهرة ومحاولة السيطرة عليها، وتوجيه تلاميذنا لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي فيما ينفعهم والابتعاد عن ما يضرهم”.

وقال، بأن تسريب أو حتى نشر مواضيع البكالوريا وأجوبتها على “الفايسبوك”، يمكن أن يكون سببا في التشويش على الامتحانات وإثارة الشكوك والإساءة إلى مصداقية هذه الشهادة في الجزائر. مؤكدا بأن الجهات الوصية “تملك من الوسائل والكفاءات، ما يسمح لها بضمان حسن سير امتحانات البكالوريا في أحسن الظروف”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!