-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مختصون: هكذا يتم مواجهة الإرهاب السيبراني وتحقيق السيادة الرقمية في الجزائر

أمين شاوش
  • 1927
  • 0
مختصون: هكذا يتم مواجهة الإرهاب السيبراني وتحقيق السيادة الرقمية في الجزائر

أجمع المشاركون في الملتقى الوطني الافتراضي حول التهديدات السيبرانية وتداعياتها على الأمن الوطني الجزائريK على ضرورة تطوير آليات تحقيق الأمن السيبراني والسيادة الرقمية.

وأكد المتدخلون انه حتى تتمكن الجزائر من مجابهة مختلف التهديدات الخارجية سيما الإرهاب السيبراني لابد من إيجاد بعض الآليات وكذا تغيير المناهج التعليمية والمحتويات الدراسية في مختلف الأطوار التعلمية ، فضلا عن الاهتمام بالجانب التكويني للمتخصصين في مجال الأمن السيبراني.

من جهتها قالت الدكتورة دليلة العوفي، في مداخلة تحت عنوان الإرهاب السيبراني والسيادة الرقمية، انه حتى يتم تحقيق الردع الإلكتروني يتوجب رفع تكلفة الهجوم الإلكتروني للدولة المعتدية، عبر إنشاء نظم دفاع إلكترونية صعبة الاختراق التي تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لاختراقها، مع تطوير قدرات تتبع الهجمات الإلكترونية واكتشاف مصدرها بما يؤدي في النهاية إلى التأثير على قرارات الخصم وردعه عن شن هجمات إلكترونية على الدولة.

وانطلاقا من هذه المعطيات-تضيف- فإن تطوير صياغة التنظيمات الهجومية والدفاعية لحرب المعلومات ومنظومة القوات المسلحة في الحروب المستقبلية والدفاعية لحرب المعلومات تتكون من قسمين رئيسيين هما التواجد الفعلي للقوات المسلحة في مسرح العمليات وظهور حرب في اتجاه آخر هي حرب المعلومات المعنية بتجميع المعلومات وتيسير سبل الحصول عليها وتوزيعها بالإضافة إلى احتكارها بشكل مطلق والسيطرة على تدفق المعلومات لقوات الخصم.

وأوضحت المتحدثة في مداخلتها، انه يبقى الرهان الأكبر بالنسبة للجزائر السيطرة على معلوماتها في الفضاء الرقمي المفتوح على مصراعيه، وبالتالي وضع ضوابط لشبكة الانترنت الخاصة بها دون تدخل أي دولة ، بمعنى خلق فضاء سيبراني وطني يخضع لقواعد السيادة الوطنية، وهو التوجه العالمي السائد لتنظيم أنشطة الفضاء السيبراني ومكافحة التهديدات السيبرانية التي يمكن أن تقوض الأمن الوطني .

وفيما تعلق بآليات تحقيق الأمن السيبراني والسيادة الرقمية، أشارت العوفي إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التكويني للمتخصصين في مجال الأمن السيبراني، من خلال استحداث مرصد وطني يهتم بمختلف الأبحاث ذات صلة بالسيادة الرقمية ، يعمل على توحيد جهود جل الفواعل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والاقتصاد والبحث العلمي والتربية، يسهرون على إعداد دراسات وأبحاث استشرافية تكون بمثابة الدليل المرجع التي ترمي إلى تعزيز السيادة الرقمية في الجزائر.

كما ذهبت المتحدثة إلى ضرورة إنشاء مركز الاستجابة لطوارئ الحاسوب” CERT”  ، مع إنشاء وحدات إنذار مبكر للإبلاغ عن أية عمليات اختراق تتعرض لها أي منظومة معلوماتية في الجزائر، باعتباره من أهم التدابير التي تحتكم إليه الهيئات الدولية لقياس درجة التأهب القصوى للدول في مجال الأمن السيبراني .

إلى ذلك أكدت دليلة العوفي، على استحداث مراكز مؤمّنة كبنوك المعطيات ومراكز إيواء المعطيات تستجيب للمعايير اللازمة والتي تتضمن إيواء كافة المعطيات الخاصة بالمواقع الالكترونية على المستوى الوطني سواء ما يتعلق منها بالمعطيات الشخصية أو المعطيات المهنية.

بناء القدرات البشرية ضروري لتحقيق الأمن السيبراني

وأوضحت المتحدثة في معرض تقديمها لمداخلتها عن ضرورة بناء القدرات البشرية الذي لن يتأتى إلاّ بوضع برنامج وطني لتطوير مهارات المختصين في “أمن المعلومات” الذين يدعمون المؤسسات العمومية والخاصة من أجل حماية أنظمتها الحساسة من التهديدات من جهة ولزيادة الوعي والتدريب في مجال أمن المعلومات لدى مستعملي الأنترنت من جهة ثانية.

كما أشارت إلى ضرورة تنظيم دورات تكوينية وندوات مفتوحة تشرف عليها هيئات مختصة ويشارك فيها الأكاديميين والمجتمع المدني بهدف توعية المواطنين بمخاطر الإرهاب السيبراني  ورهاناته على الأمن الوطني مع تبسيط مفهوم السيادة الرقمية وتعميم المفهوم على المجتمع.

وأكدت الدكتورة دليلة العوفي، على إنشاء تخصصات في المدارس العليا والجامعات تعنى بشؤون الأمن السيبراني بدون استثناء وإدراج برامج خاصة للدراسات العليا مع تحيينها بصفة دورية تماشيا مع متطلبات عصر التكنولوجيا وإنشاء اختصاصات في هذا المجال بهدف الاستفادة من خبراتها مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!