مختصون يحذرون من عودة الانتشار السريع لفيروس كورونا

حذّر أطباء ومختصون من عودة تفشي فيروس كورونا مجددا، مع تخلي المواطنين عن كل الإجراءات الوقائية اللازمة، لتفادي الإصابة بهذا الفيروس، الذي أخذت حصيلته في الارتفاع في الأيام الأخيرة، والتي أرجعها الأطباء إلى تخلي المواطنين عن كل الاحتياطات الوقائية، خاصة خلال عيد الأضحى المبارك، أين عادت التجمعات والزيارات العائلية ومظاهر التقبيل للمعايدة بين الأشخاص. المختصون أطلقوا تحذيراتهم بعد ظهور نتائج امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، أين تقدم العائلات على الاحتفال بأبنائها الناجحين من خلال إقامة الولائم والتجمعات العائلية بعضها في المنازل وأخرى في قاعات الحفلات، دون اتخاذ أي احتياطات وقائية من الإصابة بالفيروس، وهو ما من شأنه نشر العدوى من شخص مصاب بالفيروس إلى باقي الأشخاص، والرفع من حصيلة عدد المصابين، خاصة أن هذه الفترة الصيفية تشهد أيضا إقامة الولائم والأعراس، وكثرة التجمعات العائلية.

وفي السياق، دعا الدكتور جمال بكوش الطبيب المنسق بالعيادة متعددة الخدمات بهواري بومدين بقالمة، المواطنين إلى ضرورة أخذ كل الاحتياطات الوقائية اللازمة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، خاصة ما تعلق منها بالنظافة والغسل المستمر لليدين، وتجنب التجمعات ووضع الكمامة خاصة خلال زيارة المستشفيات والعيادات الطبية، التي من المحتمل أن يكون فيها مصابون بالفيروس، مع استعمال المعقمات.

وكان الدكتور سليم بن ثلجون العامل بالمصلحة الاستعجالية المخصصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، قد ذكر على صفحته على الفايس بوك، بأن الأشخاص الذين خضعوا للفحص والكشف بتحاليل البي سي آر، كانت نتائجهم إيجابية، وبلغ عددهم 26 مصابا ليلة عيد الأضحى المبارك. وتشهد ولاية قسنطينة هذه الأيام تزايدا في عدد المصابين بفيروس كورنا، حيث تتواجد الولاية في المرتبة الأولى وطنيا في إحصائيات وزارة الصحة، وهو ما ينذر بعودة تفشي الفيروس، مع استمرار مظاهر التراخي والتخلي عن الاحتياطات الوقائية، رغم عودة بعض الأشخاص لارتداء القناع الواقي هذه الأيام طواعية، بعد تسجيل تزايد في عدد الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالزكام الحاد، والتي هي أشبه بكثير بأعراض الإصابة بفيروس كورونا،، ما يستدعي اليقظة والخضوع للتحاليل الخاصة بفيروس كورونا للتأكد من طبيعة تلك الأعراض، لتجنب نقل العدوى لأفراد العائلة أو الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب.