-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
50 حالة في الأسبوع ومعدل إماتة "صفر بالمائة"

مختص: الجزائر اكتسبت المناعة ضد كورونا ودخلت الخانة الخضراء

ب. يعقوب
  • 406
  • 0
مختص: الجزائر اكتسبت المناعة ضد كورونا ودخلت الخانة الخضراء

تجمع كافة الدلائل المتصلة بالوضع الوبائي في الجزائر، أن الموجة الجديدة لجائحة كورونا التي عرفتها البلاد في الفترة الأخيرة بين 10 أوت إلى غاية 10 سبتمبر من الشهر الجاري، انتهت وأن المعدل الأسبوعي للإصابات بات لا يتجاوز 50 حالة مؤكدة في أقصى الأحوال مع وصول معدل الإماتة إلى 0% بحلول الأسبوع الثالث تواليا، وهو ما تكلل بهبوط مؤشر التوالد من 0,10% إلى ما دون 0,1 بالمائة، الذي سمح للجزائر بالحفاظ على ترتيبها في خانة الدول التي انتقلت إلى الخط الأخضر الذي يرمز إلى البلدان التي تخلو من تهديدات كورونا وحفاظها على معدل إماتة بـ0 بالمائة لمدة أطول.

عبد اللطيف بن كراودة الأخصائي في الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية في وهران، رأى أن كل الأرقام التي تفرزها الوضعية الوبائية الحالية في الجزائر، تكرس خروج البلاد من الحالة البرتقالية ودخولها الخط الأخضر، الذي يبقي الجزائر بمعزل عن الخطر الوبائي الذي لا يزال قائما في بلدان أخرى.

وأوضح ذات المختص في حديث لـ”الشروق”، أن الجزائر بخلاف دول أخرى، تظل تسجل أرقاما ضعيفة في عدد الحالات النشطة والإيجابية وحتى الخطيرة منها بمعدل 5 إلى 10 حالات في اليوم، مقارنة بدول أخرى لا تهبط تحت 80 إلى 100 حالة يوميا، وهو ما أهلها إلى الحفاظ الدائم على مكانتها ضمن الدول التي تتواجد في المنطقة الخضراء أو ما أسماها محدثنا بالبلدان التي تعرف استقرارا وبائيا وعادت إليها مجددا ملامح الحياة الطبيعية.

وعزا المختص بن كراودة، هذا المنحى التنازلي المتواصل لعدد حالات كوفيد-19، إلى ضعف الشراسة الوبائية وتراجع بارز لمؤشر التوالد الفيروسي، إلى جانب الحفاظ على معدل فتك ب 0 بالمائة، كما أرجع هذا الإستقرار الوبائي إلى المناعة الجماعية التي استطاعت تحقيقها الجزائر بفعل نتائج حملة التلقيح الوطنية، من خلال قدرتها على تطعيم أكثر من 50 بالمائة من الجزائريين.

ولفت المتحدث إلى أن الأرقام الحالية، بتسجيل 7 إلى 10 حالات في اليوم الواحد، تترجم الاستقرار بعد فترة غير طويلة من ارتفاع الإصابات إلى ما فوق 100 حالة تخللتها فترات قصيرة من توالد مؤشر الحالات النشطة، كاشفا أن كافة الدلائل تؤكد فقدان متحور أوميكرون ba5  لشراسته وخطورته، بعد ما أخرج كل ما يملك من قوة في السابق قبل أن يصطدم بجدار مناعي أفقده شراسته.

الخبير الصحي بعينه عاد إلى التأكيد على إلزامية الحفاظ على هذا الوضع المستقر وتشديده على التدابير الاحترازية والعودة إلى التلقيح، خاصة الفئات الهشة التي تحتاج إلى تعزيز مناعتها لصون المكتسبات التي حققتها الجزائر في مكافحة الفيروس التاجي كوفيد-19.

وبرأي ذات الفاعل الصحي، فإن الخط الأخضر الذي يرمز له بالحالة البينية في التوصيف الوبائي، غالبا ما يسبق حدوث متحورات جديدة من الفيروس التاجي، خاصة أننا على موعد مع فترة برودة الطقس التي تسجل في الغالب، توالدا بارزا للفيروسات وتنتشر فيها نفس أعراض كورونا على غرار الرشح الأنفي والزكام الحاد والحمى الشديدة، مؤكدا أن بعض دول الجوار الأوروبي وأخرى عربية، تعرف حاليا بوادر موجة جديدة من الفيروس من خلال ارتفاع ملفت للنظر في عدد الحالات في أواخر الشهر الجاري، وهو ما يؤشر إلى وصول هذه الموجة إلى الجزائر في قادم الأيام، بكون أن التجارب السابقة بينت وصول الموجات الوبائية إلى الجزائر بعد 40 إلى 60 يوما في أقصى الأحوال.

إلى ذلك، دعا محدثنا كافة الجزائريين إلى تجديد العهد مع حملة التلقيح بأخذ الجرعة الثالثة المعززة لتقوية الجهاز المناعي وضرورة دفع كبار السن 60 عاما أو ما يزيد أو الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى أخذ جرعة تنشيطية للحصول على مناعة تقيهم من مضاعفات خطيرة، خاصة في فصل الشتاء، الذي غالبا ما تكثر فيه المتحورات الفيروسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!