مخطط وطني لتقليص وفيات التهاب الكبد الفيروسي إلى النصف

عززت الجزائر استراتيجيتها الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي بمخطط وطني 2023-2026 لبلوغ الأهداف الأممية الرامية للقضاء على المرض بحلول عام 2030، الذي يهدف إلى الحد من الإصابات والوفيات بنسبة 50 بالمائة.
ودعا وزير الصحة عبد الحق سايحي، في كلمة قرأتها نيابة عنه مديرة الوقاية المكلفة بالأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، سامية حمادي، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، إلى “المزيد من التعبئة لتكثيف الجهود من أجل تحقيق الأهداف المرجوة”، مشيرا إلى أنّ “الجزائر ستتمكن من القضاء على هذا الداء من خلال القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل وهذا ما تترجمه الإرادة في توفير كافة الوسائل الممكنة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على داء السيدا والتهاب الكبد الفيروسي والسل كمشكلة صحية عمومية مع حلول 2030”.
ويرتكز المخطط بشكل أساسي على “الوقاية من انتقال العدوى والكشف المبكر وتحسين التكفل بالمرضى ووضع استراتيجية للكشف لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مع تعزيز تأمين العلاج”.
وفي هذا السياق، أفاد الدكتور عبد القادر طافات رئيس الجمعية الجزائرية للطب العام، أنّ الطبيب العام يلعب دورا هاما ومحوريا في الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي باعتباره أول حلقة في المسار العلاجي وينبغي ان يكون موجها ومرشدا للمرضى، بالإضافة إلى مشاركته القوية في تطبيق المخطط الوطني لمكافحة المرض والتوعية والوقاية من الإصابة.
أمّا البروفيسور دبزي نبيل رئيس مصلحة أمراض الكبد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي فأشار إلى أنّ “الجزائر منطقة انتشار متوسطة للمرض وهي تعتمد في مكافحته على التلقيح بالنسبة لـ”التهاب الكبد الفيروسي” “ب” مع توفر دواء منتج محليا يسمح بالقضاء على الفيروس “سي” في أكثر من 95 بالمائة من الحالات، بالاضافة إلى نحو 55 مركزا للكشف والعلاج عبر مختلف مناطق الوطن.
وفي السياق ذاته، تطرق عبد الحميد بوعلاق رئيس جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي “إلى وضعية المرضى وما يواجهونه من صعوبات في الميدان، ما يضع الجزائر أمام تحديات كبيرة في مقدمتها عمليات زرع الكبد التي تكاد تكون منعدمة في المؤسسات الاستشفائية وعليه فإن الأمر يحتاج إلى التزام جاد من قبل السلطات العامة للبلاد بالتنسيق مع جميع الفاعلين”.