-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواطنون لزموا البيوت اتقاء لموجة الحر

مدن داخلية مشلولة والحياة فيها تبدأ بعد السادسة مساء

ب. ع
  • 878
  • 0
مدن داخلية مشلولة والحياة فيها تبدأ بعد السادسة مساء
أرشيف

واصلت درجة الحرارة نهار الثلاثاء، تحطيم مزيد من الأرقام القياسية في غالبية الولايات الجزائرية الشمالية، كما كان الحال في شرق البلاد، حيث لم تسجل أي ولاية سواء داخلية أو ساحلية أقل من أربعين درجة، كما كان الحال زوال الثلاثاء، في قسنطينة، حيث تم تسجيل 41 درجة مع استشراف 44 درجة لزوال اليوم الأربعاء، ولم يمنح الصباح الباكر ولا الليل الإنعاش المناخي المأمول، وهو ما جعل الولايات الداخلية، مجرد مدن أشباح مشلولة بالكامل في النهار، ولا تبدأ الحركة فيها، إلا بعد السادسة مساء، كما هو الحال في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، التي قرّر أصحاب غالبية حوانيتها الغلق في عز النهار، والفتح بعد السادسة مساء إلى غاية منتصف الليل، مما قلب تقاليد ولاية قسنطينة، التي كانت معروفة بكونها تنام باكرا، لكن الحرارة القاسية غيّرت أحوال الناس.

المشرفون على قسم الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، أكدوا للشروق بأن ما لا يقل عن عشرين مريضا يصلون يوميا إلى قسم الاستعجالات بسبب ضربات الشمس، خلال الأسبوع الأخير، والغريب أن أكثر المصابين من الشباب الذين تحدّوا الشمس الحارقة، فدفعوا الثمن من صحتهم، وكرّرت مديرية الصحة بقسنطينة على منوال وزارة الصحة وبقية المديريات، تذكير المواطنين بمخاطر الحرارة التي تفوق الأربعين درجة تحت الظل، حتى ولو كانوا في بيوتهم، كما أصدرت مديرية الحماية المدنية بقسنطينة، بيانا مماثلا تزامنا مع درجة الحرارة المرتفعة جدا، التي لا تنخفض في الليل وهذا لعدة أيام، مما وضع الوحدات العملية في حالة تأهب قصوى، إذ نصحت بعدم التعرض لأشعة الشمس بالنسبة للأشخاص المتقدمين في السن والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال، ونصح بالبقاء في البيت، إلا في حالات الضرورة، ولا يكون الخروج إلا في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، مع إطفاء الأنوار الكهربائية إن أمكن والاستحمام عدة مرات في اليوم بدون تجفيف البدن، وشرب الماء بانتظام وبكثرة.

وفي الوقت الذي عجز الكثيرون عن التوجه إلى المساجد بالرغم من أنها مزودة بالمكيفات، ولكن الوصول إليها في صلاة الظهر مثلا، صعب، حيث لم تزد أعداد الصفوف عن الثلاثة في مسجد الفرقان بحي 20 أوت بقسنطينة، ولم تكن تنقص عن العشرة في سائر الأيام وهذا خلال صلاة ظهر أمس، وغابت السيارات نهائيا عن الحركة، وصار الحصول على سيارة أجرة أمرا معقدا، بل إن بعض الزبائن يشترطون حتى في المسافات القصيرة المكيف الهوائي، وكانت مصالح الحماية المدنية قد نصحت بتفادي قطع مسافات طويلة، خلال الأوقات التي تشتد فيها الحرارة، وطلبت برمجتها في وقت متأخر من المساء أو بعد انخفاض درجات الحرارة أو بالليل كما جاء في بيانها. مصدر من المحطة الجهوية للأرصاد الجوية بشّر المواطنين بانخفاض محسوس في درجات الحرارة، بداية من يوم الجمعة وقد تصل درجة الحرارة إلى الثلاثين في المدن الداخلية، وما دونها في السواحل الشرقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!