مدير مدرسة يعتدي على تلميذ ويسبّب له جروحا بسكيكدة

وجّه والد التلميذ، مومن قصي، المتمدرس بابتدائية “محمد بغلول” بمدينة القل في ولاية سكيكدة، شكوى رسمية مرفقة بشهادة طبية، إلى كل من مدير التربية ومصالح أمن دائرة القل، بعد تعرض ابنه، البالغ من العمر 8 سنوات، لاعتداء جسدي، كلّفه عجزا لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما تثبته شهادة الطبيب الشرعي، والتي أكدت وجود كدمات بالجهة اليمنى للعنق وخدوش بالجهة اليسرى.

وقد جاء في شكوى والد التلميذ المقدّمة إلى مصالح أمن دائرة القل، بأن ابنه قد تعرض، الأربعاء الماضي، لاعتداء جسدي من طرف مدير مدرسة “عياش رابح”، الذي قام بصفعه وخنقه وإسقاطه أرضا، ما أدخل الطفل في نوبة بكاء هستيرية.
وأضاف والد قصي بأن ابنه يتمدرس في مدرسة “بغلول محمد” وهو مسجل ضمن قائمة تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي بها، وأنه لا علاقة لمدير ابتدائية “عايش رابح” به، كون أن التلاميذ المسجلين في مدرسة “عايش رابح” المهدّدة بالانهيار، والذين يقعون تحت وصاية المدير “المعتدي” تم تحويلهم سنة 2019 من طرف السلطات المحلية، للتمدرس بابتدائية “محمد بغلول”، بصفة مؤقتة إلى حين إتمام عملية ترميم مدرستهم، وبالتالي، حسب أب الطفل المشتكي، فإن ما قام به مدير ابتدائية “عايش رابح” مع ابنه غير قانوني وغير تربوي في معاقبة ابنه، حتى وإن كان مخطئا، مؤكدا أن ابنه كان يلعب مع زملائه، وإن لاحظ مدير مدرسة “عايش رابح” أي تصرف أو سلوك منه، كان لزاما عليه إخطار إدارة ابتدائية “بغلول” لاتخاذ الإجراءات اللازمة معه، وليس ضربه بتلك الطريقة التي كلفته ثلاثة أيام عجز.
ولم ينف الأب قيام ابنه، وبعدما تعرض له من تعنيف، برشق المدير بالحجارة دون إصابته، مؤكدا بأنه وبعد ما تعرض له، رفض قصي العودة إلى المدرسة وأصبح يدخل في نوبة بكاء مستمرة، خاصة وأنه تلميذ مجتهد وهو من بين الأوائل في صفه.
وقد تنقلنا إلى ابتدائية “بغلول” لمعرفة تفاصيل أكثر عن الحادثة، أين التقينا بمدير مدرسة “عياش رابح”، غير أنه رفض الإدلاء بأي تصريح، امتثالا ـ حسبه ـ لأمر مديرية التربية، مؤكدا بأنه قدّم تقريرا مفصّلا عن الحادثة لكل من مدير التربية ومفتش المقاطعة التعليمية.