-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مجهزة بكل الوسائل وتستقبل المترشحين في الحالات الاستثنائية

مراكز احتياطية لإجراء “البيام” لمواجهة الفيضانات والطوارئ

نشيدة قوادري
  • 1999
  • 0
مراكز احتياطية لإجراء “البيام” لمواجهة الفيضانات والطوارئ
أرشيف

يجتاز 800 ألف مترشح، يوم الإثنين، امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة 2023، في ظروف عادية بعد إقرار السلطات العمومية رفع كل القيود المرتبطة بأزمة الوباء، فيما بادر ولاة الجمهورية بالتنسيق مع مديري التربية للولايات، بتسخير عدد معتبر من مراكز الإجراء “الاحتياطية”، والتي سيتم اللجوء إلى استغلالها في حالة الطوارئ، لأجل حماية المترشحين ومن ثمة ضمان السير الحسن للامتحان دون توقف.
وأفادت مصادر “الشروق”، بأنه قد تم اللجوء إلى هذا الإجراء الاستباقي، لأجل حماية المترشحين ومن ثمة ضمان السير الحسن للامتحان دون توقفه، وذلك على خلفية التقلبات الجوية الحادة والسريعة، التي تشهدها عديد مناطق الوطن في الآونة الأخيرة، وقد أسفرت عن خسائر مادية معتبرة وقطع طرقات وسقوط ضحايا وفيضان أودية، جراء التساقط الغزير للأمطار.
وسيكون 800.061 مترشح 52 بالمائة منهم إناث و48 بالمائة ذكور، على موعد مع اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط بداية من يوم الاثنين وعلى مدار ثلاثة أيام، إذ سيجتازون في اليوم أربعة اختبارات بمعدل اختبارين في الفترة الصباحية واختبارين في الفترة المسائية، ويتعلق الأمر خلال اليوم الأول بمواد اللغة العربية وعلوم فيزيائية وتكنولوجيا وتربية إسلامية وتربية مدنية، ليجتازوا في اليوم الثاني ثلاثة اختبارات في مواد الرياضيات واللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا، على أن يختتم الامتحان باختبار الممتحنين في ثلاث مواد وهي اللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة واللغة الأمازيغية، وذلك بحجم ساعي أدناه ساعة وأعلاه ساعتان حسب طبيعة كل مادة محل الاختبار.

إجبارية وضع الأسئلة بمراكز الحفظ لمواجهة التسريبات
وأفادت مصادر “الشروق”، بأن رؤساء مراكز إجراء امتحان شهادة “البيام”، مطالبون بالالتحاق منذ السبت بمراكزهم، لكي يتسنى لهم القيام بمختلف المهام الموكلة لهم، والتي من شأنها ضمان السير الحسن للاختبارات وكذا تمكين المترشحين من اجتياز الامتحان في ظروف مريحة جدا. بالمقابل، استلم مديرو التربية للولايات، فجر السبت، أظرفة مواضيع الامتحان من الفروع الجهوية للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تحت حراسة أمنية مشددة لعناصر الشرطة والدرك الوطني، إذ يتم حفظها مباشرة بمراكز التوزيع المجهزة بكاميرات مراقبة للتصدي لأي تسريبات.
وكشفت مصادرنا بأنه لأول مرة في تاريخ الامتحانات، بادر ولاة الجمهورية وبالتنسيق المباشر مع مديري التربية للولايات، باتخاذ قرار يقضي بتسخير مراكز إجراء “احتياطية”، والتي يجب أن تكون قريبة من مراكز الإجراء الأصلية لكي يسهل نقل المترشحين إليها دون عقبات أو مشاكل، مع ضرورة الحرص على تجهيزها من كافة النواحي المادية واللوجيستيكية، من خلال توفير على سبيل المثال آلات الطباعة والنسخ، لكي تصبح وظيفية مثلها مثل باقي المراكز الأصلية.
وأوضحت مصادرنا، بأنه يتم اللجوء إلى “المراكز الإضافية”، في الحالات الاستثنائية القاهرة وفي حال حدوث طوارئ كالفيضانات، خاصة أن عديد ولايات الوطن تشهد تقلبات جوية حادة وسريعة، قد تسببت في سقوط ضحايا وأسفرت عن خسائر مادية معتبرة، جراء التساقط الغزير للأمطار.
وأضافت المصادر ذاتها بأن اللجان الولائية للملاحظين التحقت السبت أيضا بمراكز الإجراء الموزعة وطنيا، وتضم مفتشين للتربية الوطنية ومفتشين تخصصي إدارة ومالية، إذ تشرع الأحد في عقد لقاءات مكثفة تنسيقية مع الملاحظين، والذين سيتم تكليفهم بعدة مهام أبرزها متابعة السير الحسن للامتحان على مدار ثلاثة أيام من الناحية المادية والتنظيمية والبيداغوجية، ليقوموا برفع تقارير يومية إلى المفتشية العامة للوزارة، هذه الأخيرة التي تملك صلاحيات التدخل في حال حدوث طارئ.

فتح مراكز الإجراء على السابعة ومديرون في مواجهة التأخرات
وجددت الوزارة تأكيدها على ضرورة فتح مراكز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، على الساعة السابعة صباحا وتغلق على الساعة الثامنة والنصف، وهو موعد فتح أظرفة المواضيع، وبالتالي فرؤساء المراكز مطالبون بالسهر على فرض الانضباط والتعامل بمرونة مع المترشحين المتأخرين في نفس الوقت، على اعتبار أن “التأخرات” قد تؤثر على السير الحسن للاختبارات وتشوش عليها.

عدة مهام في انتظار تجسيد أعضاء أمانة مراكز “البيام”
وبخصوص أعضاء الأمانة، أكدت نفس المصادر على أنهم مطالبون وجوبا بالقيام بعديد المهام خلال فترة الإجراء التي تمتد على مدار ثلاثة أيام، ومن أبرزها تزويد قاعات الرواق بملفات القاعات بداخلها أوراق الإجابات والمسودات ومحاضر الاختبارات الكتابية، بالإضافة إلى الحرص على توزيع مواضيع الاختبارات على الحجرات بعد فتح الحافظات، إلى جانب تسجيل غيابات المترشحين، علاوة على إعلام رئيس المركز فورا في حالة حدوث أي أمر غير عادي، فضلا عن استلام أوراق الإجابات بعد نهاية كل اختبار بحضور أساتذة القاعدة الثلاثة والتأكد من عدد أوراق الإجابات ومطابقتها مع محضر سير الاختبارات ومرتبة تصاعديا حسب رقم التسجيل.
كما سيتم مطالبة أعضاء الأمانة القيام بمهمة مراقبة الوثائق بحضور الأساتذة الحراس من حيث تساوي عدد الأوراق لعدد المرشحين المسجلين، ومن حيث تسلسل أوراق الممتحنين وتداول ألوانها “أخضر+ بني”، بالإضافة إلى التأكد من أن طليعة ورقة الإجابة قد كتبت عليها كل البيانات المطلوبة ومطابقتها للمعلومات الموجودة في القائمة “إمضاء المترشح والاسم واللقب وتوقيع الحراس الثلاثة”.
بالإضافة إلى تكفلهم التام بمسك الأوراق الفردية وجوبا مع ورقة الإجابة إن وجدت، إلى جانب التأكد من عدم وجود أوراق مسودة داخل ورقة الإجابة والتحقق من وجود ورقة الحضور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!