-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأم ترقد في العناية المركزة

مراهق يعتدي على والدته وشقيقته بسكين في تيارت

لوز محمد أمين
  • 2880
  • 0
مراهق يعتدي على والدته وشقيقته بسكين في تيارت

شهد، مساء الأحد، حي 1000 مسكن بزعرورة في مدينة تيارت، إقدام شاب، يبلغ من العمر 17 سنة، على الاعتداء على والدته بآلة حادة، مخلفا لها إصابات بليغة، قبل أن يعتدي على شقيقتيه. مصالح الأمن الوطني تلقت نداء استغاثة من الجيران، وسارعت إلى توقيف المعني، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، بحسب شهود عيان، فيما تم نقل الضحايا الثلاث إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووصف مصدر طبي حالة الابنة بالمستقرة، ولا تدعو للقلق، وهي نفس حال شقيقتها، فيما ترقد الأم بمصلحة الإنعاش، متأثرة بإصابة بليغة. وعبر سكان الحي عن غضبهم وتأثرهم الشديد للحادثة، التي اهتز لها سكان الولاية، التي تعتبر غريبة ودخيلة عليهم، فيما أرجع البعض هذه الاعتداءات إلى استشراء ظاهرة تعاطي المهلوسات، مطالبين بردع تجارها وحماية الشباب من هذه الآفة.

مصدر طبي صرح لـ”الشروق”، قائلا: “حالة الأم معقدة تقريبا، وهي بغرفة الإنعاش، ونحن نتابع وضعها الصحي عن قرب، لكونها مصابة بطعنة في الرئة، ووضعها الصحي خطير نوعا ما، بينما تم معالجة إحدى ابنتيها، بعد إصابتها بجروح في اليد، عندما كانت تحاول الدفاع عن والدتها، خلال محاولة الابن طعنها.. وقد تم التعامل مع المصابين بعناية، من قبل الأطباء والممرضين. ونسأل الله- عز وجل- أن تعود الأم إلى وعيها، ونحن في انتظار استجابتها للعلاج وخروجها من مرحلة الغيبوبة”.

أما جار الضحايا، فصرح لـ “الشروق” قائلا: “لم نصدق ما حدث، خاصة أن المجرم هو ابن الضحية، سمعنا صراخ الجيران بالعمارة التي يقطن بها الضحايا، عقب نشوب شجار بين أفراد العائلة وسماع نداء الاستغاثة من بناتها، ما استدعى منا إبلاغ مصالح الشرطة التي تدخلت فورا وفي ظرف قياسي، أين تم استدعاء الحماية المدنية التي قامت بنقل الضحايا الثلاث، من بينهم الأم بحالة خطيرة، والابنتان إحداهما كانت منهارة نفسيا، والأخرى مصابة في اليد والذراع، ما عساني إلا أن أدعو الله أن يشفي الأم، وعلى القضاء أخذ مجراه.. هذه الحادثة دخيلة على مجتمعنا بولاية تيارت، وخبرها أثر علينا كثيرا”.

فيما قال عبد القادر، وهو من سكان الحي لـ “الشروق”: “نأسف لمثل هذه الحوادث التي شوهت سمعة حي 1000 سكن بزعرورة الجديد بمدينة تيارت، إذ لم يمض على تسليمه سوى عامين فقط. ولذا، نطلب من سكانه حماية أبنائهم من تجار المهلوسات ومراقبتهم، لكون الشخص الذي حاول قتل والدته لا يتعدى سبع عشرة سنة، ويقال إنه مضطرب عقليا، وبين هذا وذاك، يجب على القانون أخذ مجراه ومعاقبة المعتدي الذي حاول إزهاق روح والدته وأختيه، كما نسأل الله الهداية لشباننا”.

وقال خالد، وهو الآخر من سكان الحي: “نطلب من الله- عز وجل- أن يشفي السيدة وابنتيها. لم نصدق حدوث مثل هذه الأشياء بحينا، الحمد لله، تم توقيف المعتدي وهو ابن الضحية، ننتظر التحقيقات بعد توقيف الجاني، لمعرفة الأسباب الرئيسة الكامنة وراء هذا الحادث المروع، في الوقت الذي كثرت فيه الأقاويل، وعلى العدالة أخذ مجراها لردع مثل هذه الجرائم، حيث أصبح عقوق الوالدين مستشريا بقوة بفعل الانحلال الخلقي وتعاطي المخدرات، نحن مصدومون جدا ونتأسف لمثل هذه الحوادث”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!