-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يأملون في الاعتراف رسميا بالمرض ضمن الأمراض المزمنة

مرضى “السيلياك” يناشدون دعم الأغذية الخالية من “الغلوتين”

كريمة خلاص
  • 551
  • 0
مرضى “السيلياك” يناشدون دعم الأغذية الخالية من “الغلوتين”
أرشيف

دعا موسى يحياوي، رئيس الجمعية الجزائرية للمرضى بحساسية الغلوتين، السلطات المعنية إلى الاعتراف بمرض السيلياك كمرض مزمن، نظرا إلى الوضعية الصعبة التي يعانيها المرضى في الحصول على المنتجات الغذائية الخالية من الغلوتين وتكلفتها الغالية، لكون المرض يحتاج إلى نظام غذائي دقيق مدى الحياة.

وأضاف يحياوي، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ جمعيته وجّهت العديد من المطالب والنداءات لوزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة الصّحة وغيرها من القطاعات، للاعتراف بداء السيلياك كمرض مزمن، نظرا لما يخلفه من تأثيرات صحية صعبة على المصابين به التي تتطلب دعما مسبقا لتجنب بلوغها.
وأشار يحياوي موسى إلى أنّ جمعيته التي تنشط منذ 24 عاما تعمل على التوعية والتحسيس بمرض السيلياك وتوفير المنتجات الغذائية للمرضى الذين يعانون من الناحية الغذائية وليس من الناحية الطبية التي تضمن في الوقت الحالي تكفلا كاملا.
وأردف المتحدث: “المنتجات الغذائية الخالية من الغلوتين غالية جدا وغير متوفرة في بعض المناطق، خاصة وأنها منتجات استهلاكية يومية لا يمكن الاستغناء عنها. لذا، نحاول قدر الإمكان المساعدة في توفيرها عن طريق مساعدات المحسنين”.
وأعرب المتحدث عن أمله في دعم المواد الأولية المستوردة للمصنعين من أجل تخفيف سعرها على المواطن البسيط، خاصة إذا علمنا أن بعض العائلات تسجل بها إصابات عديدة بين أفرادها ما يجعل توفيرها تحديا كبيرا بالنسبة لها.
وقال موسى يحياوي إنّ جمعيته تحصي نحو 8 آلاف مريض سيلياك مسجل في قوائمها عبر 58 ولاية تعمل على مساعدتهم ودعمهم بالمنتجات الغذائية التي يحتاجونها بفضل مساعدات المحسنين غير أنّها تبقى غير كافية، مناشدا السلطات الالتفات لهذه الفئة المهمشة.
وتأسّف يحياوي لممارسات بعض الأطباء الذين يخبرون مرضاهم بالتعافي والشفاء من المرض، رغم أنّ السيلياك مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، وهو ما يعرضهم لمضاعفات خطيرة جدا فبعد مدة تظهر نتائج كارثية ويتصل بهم عدد من المرضى في هذا السياق..
بدورها، حذّرت الدكتورة زرقاوي المختصة في الطب الداخلي بمستشفى بني مسوس، من مخاطر تعقيدات مرض السيلياك على صحة المريض حيث ترافق هذا المرض أمراض مناعية أخرى لدى الشباب والأطفال منها السكري من النوع1 وأمراض مناعية ذاتية أخرى تمس الغدة الدرقية وقد تصل في بعض الحالات حد الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث تتسبب مادة “الغلوتين” لدى المصابين بمرض السيلياك في تخريب الأمعاء الدقيقة.
وأشارت زرقاوي إلى أن السيلياك “مرض مزمن يمس المناعة الذاتية للجسم وسببه حساسية الجسم لمادة “الغلوتين” التي نجدها خصوصا في القمح والشعير، كما أنّ الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به هم الأشخاص الذين يملكون استعدادات وراثية.”
ونصحت المتحدثة العائلات التي يصاب أحد أفرادها بهذا المرض بالتوجه فورا نحو الطبيب المختص للكشف عن المرض لديها، فكلما كان التكفل مبكرا كلما تجنبنا التعقيدات والأعراض الخطيرة.
وقسّمت المختصة الأعراض إلى نوعين هما الأعراض الهضمية مثل الإسهال أو الإمساك أو انتفاخ البطن والغثيان والقيء وأعراض غير هضمية مثل فقر الدم والتعب الشديد وشحوب الوجه وفقدان الوزن، منبّهة إلى خصوصيات أخرى لدى الطفل تتمثل في تأخر النمو.
ويتم تشخيص المرض لدى الطبيب المختص عن طريق تحليل الدم الذي يثبت وجود مضادات الأجسام أو الكشف بالمنظار، عن طريق رفع خزعة من الأمعاء تخضع للتحليل.
ورغم أنّ المرض مزمن، إلاّ أنه لا يتوفر على دواء يشفي منه تماما أو يخفّف من أعراضه، ويعتبر النظام الغذائي الخالي من “الغلوتين” العلاج الوحيد لتفادي التعقيدات ويتواجد الغلوتين في القمح والشعير والأغذية المصنعة والحوافظ الغذائية والحلويات والشكولاطة وبعض الأجبان، وهو ما يفرض على مريض “السيلياك” قراءة الوسم في المنتجات الغذائية التي يقتنيها بشكل جيد ودقيق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!