-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مسؤولون عرب لإسرائيل: اقطعوا رؤوس حماس

صالح عوض
  • 10553
  • 0
مسؤولون عرب لإسرائيل: اقطعوا رؤوس حماس

أحيانا يجتاحنا سؤال ساذج ماذا لو تمكن بعض الحكام العرب من شعب فلسطين كما هي إسرائيل متمكنة بتفوقها الاستراتيجي.. هل يمكن أن يبقوا منه ديارا؟؟ ألا نرى بأم أعيننا أن حكام العرب هم من يحاصر غزة المسجونة منذ ثلاث سنوات ويمنع عنها الدواء والغذاء ويتركها تصرخ ليل نهار.. ثم كيف تعامل جيش لبنان المستضعف مع مخيم اللاجئين الفلسطينيين في نهر البارد ألم يمسحه من وجه الأرض في ظل صمت عربي رهيب وصمت لبناني حتى من قبل قوى المقاومة اللبنانية؟!

  • صحيفة معاريف الإسرائيلية أفادت بالأمس أن مسؤولين عربا كبارا أعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بعمليات ضد قادة حماس إذا رفضت التهدئة، وعلى ذمة (معاريف) فإنه وفي إحدى الرسائل السرية من إحدى الدول العربية جاءت العبارة التالية (اقطعوا رؤوسهم).
  • ونشرت معاريف أسماء تلك الرؤوس.. يعرف الناس جميعا من هو من العرب ذو صلات حميمة مع قادة إسرائيل السياسيين والأمنيين، وهنا بالتأكيد تدور دوائر الشبهات على عدد معين من المسؤولين العرب وهم بلا شك معنيون أن يدفعوا عن أنفسهم التهمة ويردوا على أقوال الصحيفة العبرية.. لأن السكوت سيجعل الموقف حرجا بلا شك.
  • لماذا كل مقاومة في بلاد العرب تخيفهم؟ أليست المقاومة هي التي تعطيهم فرصة للتعامل مع الأمريكان والإسرائيليين والأوروبيين؟ ماذا لو كان الخنوع هو السائد في الأمة؟ هل يظنون أن أحدا سيرفع لهم سماعة تليفون؟! إن أدوارهم تولدت بسبب وجود المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق.. وأدوارهم سواء الوساطة أو التطويع أو نقل الرسائل هي فقط في جو الأزمات مع الغرب، وإذا ما انتهت المقاومات العربية فسيجلسون على مكاتبهم لا قيمة لهم، ذلك أن تركهم الأمريكان وشأنهم.. أنهم بحسابات المصلحة الأنانية لابد أن يسعدوا بوجود المقاومات العربية التي تمنحهم أدوارا وحضورا.
  • اقطعوا رؤوسهم..!! إنها أعظم جريمة يمكن أن يرتكبها واحد من أبناء الأمة أن يقترح للعدو طريقة تعامل مع المقاومة.. ونحن نعرف أن قيادة إسرائيل ستذيع أسماء أولئك الذين اقترحوا عليها قطع رؤوس قيادة المقاومة بعد حين.. فمشاعر هؤلاء لا قيمة لها عند الاستعمار والصهيونية.
  • لكن إسرائيل تدرك أنها تلعب بالنار إذا ما حاولت أن تقطع الرؤوس، ذلك لأنها جربت عديد المرات أن تقطع رؤوس القيادات وإذا بالشعب يولد قيادات أكثر عنفا ومراسا، ولم تصل إسرائيل إلى أي من أهدافها من خلال حمام الدم.. إسرائيل تحتقر من نصحها تلك النصيحة الرعناء.. إنها تريد أدوارا أخرى  للتفاهم للوصول إلى أهدافها بعيدا عن مسلسل الدم، لأن الإسرائيليين سيألمون كما يألم الشعب الفلسطيني.. والحرب سجال.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!