مسافرون على المسافات الطويلة بالوادي غاضبون

عبر العشرات من المسافرين من ولاية الوادي، عن تذمرهم واستيائهم من تصرفات العديد من سائقي الحافلات والقابضين فيها، لاسيما حافلات المسافات البعيدة التي تنقلهم إلى خارج الولاية، على غرار حافلات الخطوط من الوادي إلى الجزائر، أو عنابة أو أدرار وغيرها من الولايات البعيدة، التي تفوق مدة الرحلة فيها 8 ساعات كاملة.
ويأتي على رأس التصرفات التي وصفها المسافرون بالمشينة، عدم احترام السائقين مواقيت الصلاة، وعدم استجابتهم لمطالب المسافرين بالتوقف ولو لـ 10 دقائق لأداء الصلاة عند بلوغ وقتها الشرعي، حيث يتحجج بعض السائقين والقابضين، بأن التوقف سيضيع الوقت، وبإمكان المسافرين الصلاة وهم على كراسيهم في الحافلة، وما إلى غيرها من مبررات، حسب تصريحات متطابقة لعدد من المسافرين.
وانتقد مسافرون آخرون توقف حافلات المسافات البعيدة في استراحات لشرب القهوة أو تناول الطعام أو غيرها من الضروريات الدنيوية، على حد قولهم، ويضيعون الوقت فيها لأكثر من 20 دقيقة أو نصف ساعة، وإذا تعلق الأمر بالصلاة فإنهم يخلقون مئات الأعذار لكيلا يتوقفوا، وتساءل الكثير من الركاب عن المنطق الذي يحكم أذهان هؤلاء السائقين، إلى درجة أن بعضهم قال بأن مجموعة من المسافرين دخلوا في جدال شديد اللهجة مع سائق الحافلة ومساعده كاد أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الأجواء، وإقناع سائق الحافلة ليتوقف من أجل الصلاة حتى لا يخرج وقتها الشرعي.
وطالب العشرات من المواطنين، مسيري مؤسسات النقل بولاية الوادي، وكذا أصحاب وملاك الحافلات التي تشتغل على خطوط المسافات البعيدة، بأن ينبهوا سائقي الحافلات ومساعديهم، إلى احترام مواقيت الصلاة، وعدم رفض طلب المسافرين للتوقف لأداء الصلاة، وذلك حفاظا على سمعتهم وعدم هروب الزبائن من عندهم، كما طالب عدد آخر من المسافرين مدير النقل بالولاية، وكذا مدير المحطة البرية، بأن يسهر على مراقبة أخلاق سائقي الحافلات ومساعديهم، ومعاقبة كل من لا يتحلى بحسن المعاملة والرفق بالمسافرين، مع التشديد على احترام طلبات المسافرين المتعلقة بالعبادات والمعاملات.