مسيرات واعتصامات .. وانشقاقات بسبب دعاة الحكم الذاتي
منعت عناصر الأمن، أمس، بلعيد عبريكا، من الاعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة، حيث كان مرفوقا بعدد من مناضلي حركة المواطنة للعروش، وطالب عبريكا- بمناسبة الذكرى الـ 31 لأحداث الربيع الأمازيغي- من السلطات العمومية بمحاكمة المتسببين في أزمة الربيع الأسود، منددا بـ”سياسة اللاعقاب التي تمارسها السلطات العمومية إزاء عدم معاقبة المتسببين والمتورطين في أحداث الربيع الأسود بمنطقة القبائل في 2001”.
- وعلقت الحركة، في بيان لها، تسلمت الشروق نسخة منه أنه “إذا كانت الحرية في هذه الدول جاءت على حساب مئات الأرواح، فإنها جاءت في الجزائر على حساب مئات الآلاف من الضحايا، وسيلان وديان من الدماء”، إلا أنها وبرغم ذلك لم يتم حتى الآن ـ تضيف الحركة ـ بما يكفي لاسترجاع الشعب لكرامته وسيادته التي صودرت من قبل السلطة، والتحرك نحو الديمقراطية التي اعتبرتها الحركة بأساس التحرر، داعية إلى توحيد جميع الطاقات وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق “قطيعة جذرية” مع النظام الذي وصفته بـ”المنحرف”.
- من جهتهم، أحيوا طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو صبيحة أمس، ذكرى أحداث 20 أفريل من سنة 1980، بمسيرتين منفصلتين وسط الانشقاق والتصادم بين دعاة الحكم الذاتي وأتباع التيار الديمقراطي.
- ردّد الطلبة النشطاء في حركة فرحات مهني قبل بداية المسيرة بساحة الجامعة سلسلة هتافات معادية لحزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية ولرئيسه سعيد سعدي، “.. سعدي ذا مقياس أنلقبايل.. ” (بمعنى حلقة على مقاس)، وتحرّك على ذلك أتباع سعدي وردّوا عليهم بهتافات ساخنة متبوعة بحركات عنيفة وصلت إلى حد التشابك بالأيدي انتهت بتهدئة الأنفس من قبل البعض، وسار أغلبية الطلبة في مسيرة أولى جمعت قرابة ألفي طالب تحت شعارات حركة الحكم الذاتي، من جامعة حسناوة وعبر شارع لعمالي أحمد والشارع الرئيسي إلى غاية الساحة المركزية للمدينة، وبين شعارات ممجّدة لـ ”زعيم” الانفصال ومناوئة للسلطة، ردد حوالي 500 طالب شعارات تدعو للديمقراطية و”إسقاط النظام وترسيخ اللغة الأمازيغية”، بمحاذاة دار الثقافة مولود معمري ثم مقر الولاية.
- كما نظم العشرات من أتباع سعيد سعدي، أمس، بالبويرة مسيرة محتشمة تزامنا مع ذكرى الربيع الأمازيغي، وتجمع العشرات من الشباب بساحة الشهداء وسط المدينة بعدها انطلقت المسيرة في حدود العاشرة والنصف باتجاه مقر الولاية، وتعالت شعارات المحتجين المناوئة للسلطة، وعند الوصول إلى مقر الولاية، تناول الكلمة بعض مناضلي حزب الأرسيدي، الذين تحدثوا عن مجمل محطات الربيع “الأسود” ليتفرق الجمع، ليعود بعد دقائق نفر من المحسوبين على الحركة الانفصالية التي يتزعمها المغني القبائلي فرحات مهني في مسيرة انطلقت من المركز الجامعي، وقرأ هؤلاء بيانا يدعو إلى تدويل قضية منطقة القبائل وتغيير النظام والاستفتاء قصد تحقيق الحكم الذاتي. وتجلى للعيان الشقاق والخلاف بين أتباع الأرسيدي ودعاة الانفصال.
- فرحات مهني يلتقي مسؤولين من البنتاغون وهيئة الأمم قصد الحصول على دعم لمشروعه الانفصالي
- كشف المدعو “آيت بشير” أحد الأعضاء البارزين في حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل في ختام المسيرة التي نظّمت صبيحة أمس بمدينة تيزي وزو إحياء للذكرى الواحدة والثلاثين لأحداث 20 أفريل 1980، أن زعيم الحركة المغني “فرحات مهني” تنقّل خصيصا في اليومين الأخيرين إلى الولايات المتّحدة الأمريكية، وأشار المتحدّث في كلامه أن فرحات قد تنقّل إلى مقري البنتاغون وهيئة الأمم المتّحدة، وأنه التقى بعدّة مسؤولين وسلّمهم ملفات وتقارير حول كل ما يجري في البلاد، وهذا بهدف تمرير فكرة مشروع الحكم الذاتي الذي يدندن حوله منذ عدّة سنوات.
- حسان زيزي