-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طالبت بمقاطعة الشركات الداعمة للصهاينة

مسيرات في أمريكا ترفع صوراً لبايدن ونتنياهو وأيديهما تسيل بالدماء

رياض. ب
  • 564
  • 0
مسيرات في أمريكا ترفع صوراً لبايدن ونتنياهو وأيديهما تسيل بالدماء
ح.م

تتواصل المظاهرات والفعاليات في مدن عربية وإسلامية وغربية رفضاً للعدوان الصهيوني على قطاع غزة المستمر منذ 78 يوماً، حيث خرجت تظاهرات حاشدة، يومي السبت والأحد، في العاصمة البريطانية لندن وتونس وتركيا، للتنديد بمجازر الاحتلال بحق سكان القطاع المحاصر.
المتظاهرون في بريطانيا أغلقوا شارع أوكسفورد الشهير في العاصمة لندن، وهو أحد أهم شوارع التسوق بالعالم، في أحد أكثر الأيام ازدحاماً في السنة (قبيل أعياد الميلاد)، مطالبين بمقاطعة المتاجر التي تدعم الكيان الصهيوني.
وردد المشاركون في المظاهرة هتاف “أثناء تسوقكم تسقط القنابل على غزة”، وندّدوا بحرب الإبادة التي تنتهجها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وكتب المنظمون والمجموعة الناشطة على وسائل التواصل الاجتماعي: “لا يمكن أن تكون هناك أعياد ميلاد كالمعتاد بينما تحدث إبادة جماعية”، داعين إلى مقاطعة العلامات التجارية التي تدعم إسرائيل، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ونقلت صحيفة “تلغراف” عن مجموعة Sisters Uncut المشاركة في تنظيم المظاهرة، قولها إن الهدف هو إلغاء مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد، حتى يتم وقف العدوان على غزة.
وقد خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة منذ بدء العدوان على غزة؛ للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، مما زاد الضغط على حكومة المملكة المتحدة وحزب العمال، اللذين دعوَا إلى وقف مستدام للأعمال العدائية في غزة.

“لن نصمت ولن نستكين”
وفي تركيا، تظاهر مواطنون بولاية ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، تنديداً بالهجمات الصهيونية على غزة ودعماً لفلسطين.
جاء ذلك تلبية لدعوات منظمات مجتمع مدني وفرع حزب “هدى بار” في ديار بكر. وحمل المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، مطلقين هتافات مناهضة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
وفي كلمة له خلال المظاهرة، قال يحيى أوغراش، نائب رئيس فرع “هدى بار” في ديار بكر، إن غزة تشهد “إبادة جماعية” طيلة 78 يوماً، مضيفاً: “لن نصمت ولن نستكين حتى ينتهي الاحتلال وتتوقف الإبادة الجماعية”.
واختتمت المظاهرة بتلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء لضحايا الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وقفة تضامنية مع نساء وأطفال غزة
كما شهدت العاصمة تونس وقفة نفذها عشرات النشطاء، مساء السبت، تضامناً مع نساء غزة وأطفالها، في ظل ما يتعرضون له من قتل نتيجة حرب إسرائيل على القطاع.
وعرض المتظاهرون، خلال الوقفة، التي دعت إليها جمعية نساء من أجل فلسطين بتونس (مستقلة)، مشاهد تجسد جثامين لأطفال غزة مغطاة بالأعلام الفلسطينية، في إشارة إلى أطفال غزة الذين يقتلون جراء الحرب الإسرائيلية.
وعلى هامش الوقفة، قالت فايزة شكندالي، رئيسة جمعية نساء من أجل فلسطين، إن “الوقفة تأتي للفت نظر العالم إلى أن 70% من الشهداء في غزة من النساء والأطفال”.
وأضافت شكندالي: “هذه ليست مجرد صدفة، بل إن الكيان الصهيوني يتعمد قتل الأطفال ويضرب المدارس والبيوت، وهي أماكن وجود الأطفال والنساء”.
وتابعت: “هذه عملية متعمدة لإبادة الشعب الفلسطيني، لأن كل طفل يُقتل يعتبر قتلاً للمستقبل الفلسطيني، وكل امرأة تُقتل هي قتل للحياة في فلسطين، لأن المرأة هي الحياة، وهي أكبر داعم للمقاومة، بل هي المقاومة”.
وأردفت: “يريدون (الاحتلال الإسرائيلي) إبادة الشعب الفلسطيني، وبالتالي لن تعود هناك حقوق فلسطينية”. وطالبت شكندالي بـ”الكف عن هذه المجازر التي ترتكب”.
كما أشارت إلى أنه “من العار على الإنسانية أن يُباد شعب بأكمله لمجرد دفاعه عن حقه في الحياة وفي الأرض والوجود”.
شكندالي شدّدت على ضرورة “وقف هذا النزيف وهذه الدماء التي تسيل في غزة وفي فلسطين كلها”، معتبرةً أن “المقاومة الفلسطينية لا تحارب إسرائيل فقط، بل العالم الغربي والأوروبي”.
ومنذ أسابيع، تنظم نقابات وأحزاب ومنظمات ونشطاء مستقلون في تونس مظاهرات مساندة للمقاومة الفلسطينية.
وانطلق المئات من المتظاهرين في مسيرة، وسط مدينة نيويورك الأمريكية؛ للمطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني والتنديد بدعم الولايات المتحدة لتل أبيب، معبرين في الوقت نفسه عن مخاوفهم في ظل العمليات العسكرية الصهيونية في غزة.
ولوَّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وردّدوا هتافات “انتفاضة.. انتفاضة”، وفق مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت المقاطع صورتين كبيرتي الحجم لرئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، تسيل من أيديهما وفمهما الدماء.
كما دعا المتظاهرون، متوشحين الكوفية، إلى “تحرير فلسطين”، واتهموا الكيان الصهيوني بارتكاب “إبادة جماعية”، في عدوانها المتواصل منذ 78 يوماً على القطاع.

تزايد التعاطف مع غزة
وشهدت المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة مئات الاحتجاجات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن التظاهرات المؤيدة لفلسطين زادت وتيرتها عقب العدوان المستمر على القطاع، وفقاً لمُتتبِّع من مشروع بيانات موقع النزاعات المسلحة وأحداثها.
وقال موقع Axios الأمريكي، الأحد، إنه عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، نظمت معظم المظاهرات في الولايات المتحدة تضامناً مع الاحتلال، وفي غضون أسبوع، ومع بدء الرد العسكري الصهيوني، بدأت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تفوق عدد الاحتجاجات المؤيدة للصهاينة، وفقاً لبيانات موقع النزاعات المسلحة.
ومع ذلك، فإنَّ ما يقرب من نصف الاحتجاجات المؤيدة للصهاينة بجميع أنحاء العالم والمُدرَجة في مُتتبِّع مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها، حدثت في الولايات المتحدة، وهو عدد أكثر بكثير من أية دولة أخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!