مصرع إنتحاريين وسائقهما والجيش يحبط تفجيرات إرهابية
قضت أمس، قوات مكافحة الإرهاب، على إنتحاريين إثنين، وسائقهما بضواحي الثنية بولاية بومرداس، وعلمت “الشروق” من مصادر موثوقة، أن الإنتحاريين ينتميان إلى ما يسمى “كتيبة الأرقم” الناشطة بمنطقة ولاد علي ضمن التنظيم الإرهابي “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”.
- وحسب ما توفر من معلومات، فإن الإنتحاريين كان رفقة سائقهما على متن سيارة من نوع “آتوس”، يرتديان أحزمة ناسفة، رفضوا التوقف في حاجز تفتيش بضواحي الثنية، عند حدود الساعة السادسة مساء إلاّ ربع، حيث يُعتقد أن أحد الإنتحاريين أراد تسليم نفسه، إلاّ أن زميله سارع إلى تفجير الحزام الملغم الذي كان يرتديه.
- وتشير المعطيات الأولية، إلى أن عملية قنص الإنتحاريين، في الحاجز الأمني، جاء تبعا لمعلومات مسرّبة من عائلة أحد الإنتحاريين، حيث تمّ توظيف تلك المعلومات الدقيقة، التي تفيد بأن إرهابيين يحضرون لتفجير إنتحاري يستهدف مقرّ الشرطة بمدينة الثنية.
- وعلمت “الشروق” أن المصالح المعنية، تمكنت من تحديد هوية سائق السيارة وأحد الإنتحاريين في إنتظار تحديد هوية الإرهابي الثاني.
- مصرع إنتحاريين شرق العاصمة، جاء نتيجة تحرك قوات مكافحة الإرهاب، بناء على معلومات مؤكدة، وحسب خبراء أمنيين فإن عملية أمس، ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، الذي يُحاول خلال الأيام الأخيرة تجميع أنفاسه قبيل شهر رمضان، من خلال تنفيذ تفجيرات إستعراضية، مثلما حدث مؤخرا ببرج منايل.
- وترى أوساط مراقبة، أن تبليغ عائلة أحد الإنتحاريين برغبة إبنها في تنفيذ تفجير إنتحاري، هو بمثابة الهزّة التي ستضرب “الجماعة السلفية” من الداخل، طالما أن هناك عائلات إرهابيين يرفضون إنخراط أبنائهم في مخطط الإعتداءات الإرهابية.
- كما تكشف محاولة أحد “الكاميكاز” تسليم نفسه بعد تأكده من إكتشاف أمرهم في حاجز تفتيش، تنامي رغبة العديد من المسلحين في تسليم انفسهم والتخلي عن النشاط الإرهابي، مقابل إستفادتهم من الإجراءات المخففة، بينها تلك المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، والذي مكّن آلاف “المغرّر بهم” من العودة إلى عائلاتهم وإندامجهم في المجتمع.
- ويرجّح مراقبون أن تعيد “الجماعة السلفية” حساباتها، تبعا لتضييق الخناق على عناصرها، من طرف قوات الجيش ومصالح الأمن المشتركة، وتبعا أيضا لـ “إستفاقة” عائلات الإرهابيين وإندماجها في عمليات إنقاذ أبنائها من “أمراء” الإرهاب، وتجنيب الأبرياء والعزل تفجيرات إرهابية.