مصنع في المغرب يعّلب التمور الجزائرية المهرّبة ويصدّرها
تواصل المنحى التصاعدي لعمليات مفتشية الأقسام للجمارك الوطنية بمغنية من خلال تضاعف عدد مخالفات المعاينة التي وصلت خلال السنة المنصرمة إلى 436 قضية في حين تجاوزت القيمة المالية الإجمالية للبضائع ووسائل النقل المحجوزة 14 مليار سنتيم.
-
وسجلت جمارك مغنية خلال أشهر السنة المنصرمة حجز أزيد من 10 قناطير من المخدرات في عملية واحدة، وخرطوشة صيد عيار 12 ملم تخلى عنها المهرب وسط السيارة ولاذ بالفرار، مما يرجح فرضية أنه كان مسلّحا، كما أحبطت عناصر الجمارك بمغنية عملية تهريب 8400 قرص مهلوس من نوع ريفوتريل روش 02 ملغ، وهي واحدة من أخطر أنواع المهلوسات التي كانت مهربة من المملكة المغربية نحو وهران لإحياء ليلة رأس السنة.
-
ولم يكتف المهربين المغاربة بإغراق الأسواق الجزائرية بالمخدرات، حيث تم حجز 801 قارورة ويسكي و1230 ريكار، كما تم تسجيل حجز 603 هاتف نقال و3856 مشحن و1534 سماعة و749 خيط توصيل، فيما كشفت مصالح الجمارك بمغنية أنها سجلت تزايدا كبيرا في الطلب المغربي على السجائر الجزائرية الصنع أو المهربة عبر الصحراء، نظرا لأسعارها التنافسية مقارنة بالسجائر المغربية، حيث تم تسجيل حجز 5721 خرطوشة سجائر من نوع مالبورو وليجاند وڤولواز والريم والأفراز. وبعيدا عن التهريب نحو الخارج، تشن عناصر الجمارك حملة أخرى ضد التهريب الداخلي من خلال إحباط عمليات تهريب كميات هامة من الشمة، أغلبها تأتي من ولاية سطيف، حيث سجل في هذا الإطار حجز 1700 كلغ من الشمة و1951 كيس من ذات المادة. جمارك مغنية سجلت أيضا حجز حوالي 165 ألف لتر من المازوت و3332 لتر من البنزين، كما تم تسجيل حجز 16383 وحدة ألبسة متنوعة. وأكد مصدر مسؤول في الجمارك أن نشاط تهريب الملابس شهد بعض التغيرات مقارنة بالسنوات الأخيرة، بعد أن أضحت عشرات المنتجات الجزائرية الصنع أو المستوردة من الصين تستهوي المغاربة، كما كشفت مصادرنا أن عدة منتجات وطنية تم حجزها بعد أن تبث استعمالها من طرف المهربين كغطاء لتهريب كميات كبيرة من السلع وتبقى أهم السلع المدعمة من طرف الدولة.