-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد يراسل وزارتي التجارة والفلاحة

مطالب بتوسيع “المقايضة” مع البلدان المنتجة للثروة الحيوانية

وهيبة سليماني
  • 2649
  • 0
مطالب بتوسيع “المقايضة” مع البلدان المنتجة للثروة الحيوانية

تولي الجزائر أهمية للتبادل التجاري مع دول الجوار في الجنوب، حيث تعتبر تجارة المقايضة من خلال استبدال سلعة بسلعة، أحد التعاملات مع النيجر ومالي.. اللحوم الحمراء واحدة من المنتجات التي تدخل في إطار المقايضة، وعلى هذا الأساس، راسل المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد والتجارة الدولية، كلا من وزارتي التجارة والفلاحة لتفعيل هذا النوع من التعاملات واستغلال ذلك في تطوير إنتاج اللحوم في الجنوب وتحويلها إلى الشمال، مع توسيع المقايضة مع دولتي موريتانية وتشاد غير الحدودية، وليبيا.

مزيد من الإجراءات لرفع العراقيل عن المقايضة في الأنعام
وفي سياق الموضوع، أكّد محمد حساني، رئيس المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد والتجارية الدولية لـ”الشروق”، أنّ للمقايضة اليوم دورا مهما في زيادة إنتاج اللّحوم في الجنوب الجزائري خاصة أن 4 ولايات وهي تندوف وأدرار، وتمنراست، وإليزي، ووفق مرسوم وزاري نشر في الجريدة الرسمية، حددت لها قائمة المنتجات القابلة لتبديلها عن طريق المقايضة مع النيجر ومالي.
وقال حساني، إن الحصول على كبش مثلا من إحدى هذين البلدين، يستدعي فقط، منح صفيحتين من البيض ودجاجة، وهو أمر جيد، يعطينا الفرصة للزيادة في إنتاج اللحوم الحمراء في الجنوب وتحويلها الشمال.
وطالب متحدث “الشروق”، بضرورة رفع العراقيل على التبادل التجاري عن طريق المقايضة في الجنوب، وتوسيع قائمة الدول الإفريقية المتعامل معها في هذا المجال، خاصة في مقايضة اللحوم الحمراء، مع الإشارة بحسبه، إلى أن للجزائر قائمة خاصة بهذا النوع من التجارة وهي تشمل المنتجات المتمثلة في زيت الزيوت، النمور الرديئة، مواد التنظيف، البلاستيك، الصناعات التقليدية، العسل، مواد التجميل، بينما النيجر ومالي قائمتها مفتوحة وتشمل الأبقار والمواشي، والجمال، ويمكن من خلال هذه الأخيرة إنتاج كميات من اللحوم وإدراجها ضمن مخطط الحكومة الساعي لتزويد أسواق الشمال الجزائري بلحوم ولاياتها الجنوبية.

لحوم الجنوب لا تتجاوز 10 بالمائة في أسواق الشمال
وأكد محمد حساني، أن اللحوم الحمراء التي يتم إنتاجها في الجنوب الجزائري، لا تمثل إلاّ 10 بالمائة في أسواق المدن الداخلية والساحلية، حيث لا تزال الكثير من الإجراءات المتعلقة بتطوير إنتاج اللحوم، تحتاج لمزيد من الدعم وحلول بعض المشاكل، قائلا: “إن المواطن في الصحراء كان لا يرحب كثيرا بأكل اللحوم البيضاء، ولكن في ظل غلاء اللحوم الحمراء التي وصل سعر الكيلوغرام منها 2400دج، أصبح مضطرا إلى ذلك”.
ويرى أن المقايضة، يجب أن تتوسع مع بلدان افريقية مجاورة وأخرى غير بعيدة عن الجزائر.

مقايضة مع التشاد وتوفير المذابح… خطوة مهمة لرفع إنتاج اللحوم
ومن جهته، وضّح المستشار المكلف بالتصدير والاستيراد لدى المنتدى، محمد نبيل عكريش، لـ”الشروق”، عدة نقاط في ما يخص عملية المقايضة في الجنوب الجزائري، وقال إن مدّة المقايضة من أهم الخطوات التي تستدعي إعادة النظر فيها من طرف الجهات المسؤولة، حيث لا يستفيد منها حاليا، تجار الجنوب إلا مرتين في الشهر، وهي غير كافية للانتعاش التجاري، وجلب كميات من المنتجات المتعلقة بالنيجر ومالي، خاصة المواشي، التي نحن اليوم، حسبه، في حاجة ماسة للحصول عليها بالمقايضة، وانتظار 15 يوما لفحصها من طرف البياطرة وذبحها.
وأكد محمد نبيل عكريش، أن ولاية تمنراست تحتاج إلى مذبحين، حيث يوجد مذبح تم تدشينه، ولكن ينتظر صاحبه الحصول على ترخيص لتشغيله، وتتسع طاقته الاستيعابية لقرابة 400 رأس ماشية، و300 عجل.
ونبّه المتحدث إلى أنّ المقايضة في الحصول على المواشي والإبل والأبقار، ستزود المذابح في الجنوب بكميات اللحوم، حيث يكفي 5 مذابح في هذه المنطقة لرفع نسبة إنتاج اللحوم الحمراء وتزويد أسواق الشمال بها.
ويرى المتحدث بأن فتح مجال المقايضة مع دولة التشاد مرورا بالنيجر، سيثري سوق اللحوم في الجنوب الجزائري، بحكم أن هذا البلد الإفريقي يملك ثروة حيوانية تقترب من 100 مليون رأس من الأبقار والإبل، والمواشي.

المقايضة لتزويد السوق الجزائرية بالمكسرات غير مفعّلة رغم ترخيصها
وتطرّق مستشار المنتدى الجزائري للتصدير والاستيراد، محمد نبيل عكريش، إلى بعض العراقيل المتعلقة بعملية المقايضة، تسبّبت في عدم تطوير النشاط التبادلي في الكثير من السلع رغم أنّها مرخصة قانونا، وقال إن لدينا الكثير من المنتجات التي تطلبها دول الجوار في الجنوب، من زيت الزيتون، والعسل، وحتى الصناعات الحرفية والتقليدية، وتدخل في قائمة المقايضة، كما أن للنيجر ومالي حرية تزويد التجار الجزائريين، بالكثير من المواد الغذائية والاستهلاكية التي يحتاجها السوق، مثل المكسرات التي رغم غلائها ونقص عرضها، لم تفعل عمليات المقايضة للحصول على كميات منها.
وقال المتحدث، إن الكثير من المستثمرين في الجنوب يعملون بطرق تقليدية، وهم يحتاجون إلى مزيد من الدعم وتوفير آليات التعامل الاقتصادي والتجاري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!