-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من الواقع

معاكسات الأمهات والبنات أمام أعين رجال.. “تخطي راسي برك”!

الشروق أونلاين
  • 15775
  • 28
معاكسات الأمهات والبنات أمام أعين رجال.. “تخطي راسي برك”!

تلاشت العديد من القيم الأخلاقية في مجتمعنا، واختفت تباعا، ذهب الحياء عن الكثير من النساء والرجال على حد سواء، وتبعته الغيرة لكليهما، زال الصدق وشاع الكذب بين الناس إلا من رحم ربي، انتشر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدينا، وأصبحنا غرباء فيما بيننا، لحقت به النخوة والشهامة أو “النيف”، نعايش يوميا التعدي حتى على حرمات أمهاتنا وبناتنا ولا نحرك ساكنا، فقد صار كل واحد منا ينادي نفسي نفسي، حتى ظن الحثالة من الشباب أنهم أسياد عصرهم.

أمهاتنا يستغثن وامعتصماه… ونحن نختبئ بين ظهرانينا

   لقد زال الشعور بالنخوة والشهامة، والتحرك نحو كل فساد أو ظلم في المجتمع، والذي انتشر وللأسف بكثرة في كل مكان، لذا صرنا اليوم نرى ونسمع ما لا يرضينا من دون تحرك أو انفعال، نطأطئ رؤوسنا في الكثير من المواقف التي تتطلب الحزم والذود من دون تردد، والإسراع إلى النجدة حتى من دون معرفة الشخص المتعدى عليه، لكن يا حسرتاه، يبرر الواحد منا هذا السكون والخوف، على أنه لو تدخل في أمر لا يعنيه سوف يقع في مشاكل تصل إلى حد تشويه جسدي أو حتى القتل، بالرغم من أنه كان من المفروض علينا الشجاعة في مثل هذه المواقف، لكن للأسف صار من نفر حثالة المجتمع، لأنهم أصبحوا يرهبون المئات من الأشخاص، مهددين إياهم بالكلام الجارح علنا، من دون ردة فعل ولو بسيطة.

ربما يسأل سائل لِم وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة؟ وأصبح الواحد منا يليق به ماعدا لقب ذكورة وليس رجلا، لأن الرجولة يجب أن تتزين بالمعاملات والقرارات والأخلاق وشخصية الفرد ككل، غير أن الأمر بسيط، فحين ترى مثل هؤلاء الأشخاص والحثالة يعيثون في الأرض فسادا وإجراما، وحامينا يتفرج وينظر من دون رادع لهم، بل تجد نفسك محاطا بشرار القوم ينظرون إليك ويريدون الانتقام منك لا لشيء، لكن لمجرد أنه كانت لك الجرأة للنهي عن هذا المنكر الذي شاع بين الناس، كما أنه ليس من المعقول أن تنهي يوم عملك بعد جهد وتعب، وتريد اللحاق ببيتك لترتاح لتجد نفسك تدخل في متاهات فك النزاعات وإقرار الأمن داخل الحافلة أو “الميترو”، وأنت تقف إلى جانب أشخاص وظفوا لهذا السبب وعملهم يقتضي الحرص على أمن وسلامة الأفراد والجماعات في مثل وسائل النقل هذه، أو حتى في الأماكن العمومية دون استثناء، لكنهم يغضون البصر على مثل هذه الأفعال ويتجاهلونها في الكثير من الأحيان إلا في بعض الحالات.

مهما تكن الأسباب والحجج فليس من المعقول أن يصل بنا الحال إلى هنا، ليس من المعقول أن يهان جمع من الناس من كل الأعمار وكلا الجنسين من قبل حقير ووغد، ساءت تربيته وأخلاقه، كيف سيطروا وتحكموا في انفعال الأفراد، يسبون ويشتمون، بل يسرقون أمام الملأ من دون خوف، ولا وجل، كأنه عمل شرعي مباح وشريف، ونحن ننظر إليهم، ثم نغض البصر حين يلقون بأبصارهم نحونا، خوفا وتجنبا لسخطهم.

هو شرفنا الذي يهان كل يوم، من قبل من أعطوا الحق لأنفسهم بأن يتعدوا، ويضربوا، ويشتموا الناس، ويتعدوا على حرمات أمهاتنا وبناتنا أمامنا، من دون ردة فعل ممن حولهم، تتكرر هذه الاعتداءات كل يوم، ونحن نتمسك بالأعذار الواهية هربا بجلدنا والاختفاء بين بعضنا، ينتظر كل واحد منا دوره حين يهان أمام الملأ ولا منقذ ولا مستجيب لنجدته، وهذا ما زاد في جبروت هؤلاء الجبناء، لأن من يسمح لنفسه بسرقة عجوز، أو امرأة في مقام أمه، فحتما جبان من الطراز الأول.   

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
28
  • قبايلي عبد الغاني

    أعجبتني التحليلات التي تفضل بها الإخوان وفيها أخذ ورد بنسب متفاوتة ولكن رأي أن الأمر أصبح يتعدى اليوم مجرد الحديث والإدلاء بالآراء اليوم ما يحدث في المجتمع من التعدي على الحرمات تهديم البيوت الشريفة هي نتيجة لترسبات وظواهر تعشعشت في المجتمع الجزائري منذ الإستقلال والقادم أخطر نسأل الله عافية فقط وكل واحد يربي ولادو وبناتو يبرك من التفلسيف

  • جزائري

    لو كان زوجها أو أبوها راجل كان يلبسها لباس محترم ولكن لما كان لباسها فاضح وفاتن طمع فيها مرضى القلوب

  • youcef

    thanks very much number 13

  • Mohamed

    Au Numero 2 Rabah,
    Vous vous trompez monsieur, ne croyez pas que la femme est libre en occident elle est pire ... elle est considéré comme un objet. Tout comme ce qui se passe de plus en plus dans nos pays, avec les pseudos défenseur de la liberté, ou ceux qui se prennent pour les gardiens de la religions, les deux se trompent sur la valeur de la femme, de son role dans la société et ce que l'Islam lui a donné comme liberté et role important .. je vous invite à réfléchir

  • nadir

    le problème c`est le vide ,pas de travail,pas de mariage,pas de bibliothèque, pas d`espace vert, pas de lieu de loisir etc... ,pour ces gens le seule loisir qu`ils ont est de montrer leurs virilité et se venger de cette société qui les a ignorer. .

  • fouad

    sedrata w souk ahras

  • انيس

    انت يارقم 20 دير في راسك في الجزائر كاين رجال عندهم دين ورجولة ونيف وتتعدى عليه في اي مجال تخلص او تقتل

  • انيس

    ناس ملهافة وجيعانة لادين لاتربية زوبيا فوق الارض اكلهم ومالهم كله حرامي

  • moughtarib

    يعجبك الجزائري غير الهدرة زعمة هنا النيف والرجولة ياو غير الهف. سؤالي أيضاً للأمن ياخي حماة الوطن والمواطن. غابة ماشي بلاد لواحد ميقدرش يخرج مع العائلة ولا يتركها تخرج

  • amar

    الموروث الفكري العربي متحجر اتباعه منغلقون يعيشون في القرن 21 على الماضي يوم كامل وهم يجترون وقائع حدثت منذ عشرات القرون وكانها حدثت اليوم في 2016 ...اما الموروث الفكري الاوروبي فهو ابن عصره يرتدي حلة التطور فتجد الانسان هناك لا يحكي عن وقائع حدثت منذ عشرات القرون وانما يحكي عن الجديد الذي نعيشه اليوم في مجال الفكر والتكنولوجيا بل وحتى في ميدان المعاملات والاخلاق وعلم النفس المدني الحديث الذي يجعل الانسان متحررا فكريا غير متعصب ولا متحجر متفتح متقبل لاخيه الانسان في القارات الأخرى

  • الاسم

    إلى من من العلمة نساء العلمة محتشمات الله يبارك فاذا تعدى عليهن أرعن فهم قلة أو دخيل على المدينة ويستحق الجلد لأن المرأة لم تسعى لفتنته أنا ساكنة في بجاية والتبرج والعري والمجون وكأنك في لبنان والكل يقول هيت لك، لدرجة أن طالبات الجامعة يدخلن المدرج بالهوت شورط والميكرو جيب وتضع رجلا على رجل ولا تستطيع طردها لأنك ستعتبر متعديا على الحرية الشخصية برأيهم والغرض طبعا فتنة الأساتذة والطلبة على كل يا ريت كل النساء كنساء مدينتك

  • DI NAPPOLI

    انا لست بشرطي لكي ادافع عن المتبرجة عندما تنصحها استر روحك تقولي واش دخلك فيا اذن واش دخلنا فيها ان تحرش عليها- لا اتحرش ولا ادافع سلام.

  • العربي

    هذا مرده الى مؤامرة تحاك من زمن بعيد والدولة مساهمة في ذلك فاجدادنا وجداتنا كانت لهم تربية فريدة وخاصة ليست كالموجودة عند جيلنا فكان الرجل يزود عن اهله وينصحهم والمراة كذلك اما الان فلا تجد من الاباء من ينصح ابنائه او اهله بحجة الحرية والانفتاح الا ما رحم ربك فتجد الشاب يقلد اللاعبين النصارى في التسريحات والموضة والتي نهانى ديننا الحنيف عنها. كما تجد الفتاة تقلد في المغنيات والفاجرات الممثلات في تسريحتها و لباسها وحتى في مشيتها وضربن عبر الحائط مبادئ ديننا العظيم الذي امر المراة بالستر والحجاب والحشمة والحياء. فبالله عليكم كيف لشاب يرى فتاة كا

  • الاسم

    لو كان لبنات يسترو رواحهم والامن يخدم خدمتو ............... ما تصراش هذة الامور

  • boudiaf abderrazk

    أخي شبه الرجل الذي يترك زوجته وابنته تخرجان من المنزل العائلي بالميني والفيزو وبكل انواع الماكياج ليس له من الجرأة أن يحوش عنهما أي كان أو بالأحرى هو قد اخرج سلعة ليعرضها في الشارع فكيف يقول للناس لا تقتربوا منها.
    للامانة فقط لم ارى يوما شابا يعاكس فتاة مع والدها وهي بلباس محتشم.

  • رزقي سفيان

    هناك تناقض في المجتمع :
    المرأة تلبس لباسا فاضحا أو تتصرف تصرفا رجوليا أو شهوانيا، إذا ما نصحتها أو تكلمت عنها يطلع عليك ألف قلم وقلم يقول لك: حرية الرأي، وأنتم تريدون إرجاعنا إلى التسعينات.
    أوكي، سكتنا
    الآن لما تتعرض الفاضحة لكل أنواع الاعتداء تقول لك: لماذا لا تتدخل وتنقدني؟
    صراحة: لو كانت محترمة فإني أتدخل وأتورط، لأنني جزائري عربي مسلم
    أما إن كانت متفسخة من جماعة الفيزوقراطية والمينيعلمانية فإني أتخذ جدارا أتكئ عليه وأتفرج، ولربما أصفق.
    أترمون الفتات أمام الفخة ولما يعلق الطائر تلومون الطائر ولا تلمون من نصب الفخ؟
    أفلا تعقلون؟
    احترمي نفس

  • رزقي سفيان

    أولا لا نتكلم بالشمولية
    الشباب غير المتربي الذي عشعش في الفساد نادرا ما يتعرض لأي فتاة تلبس لباسا محتشما، وإن أراد ذلك فاعلم أنه بسبب حجاب فيزو وحجاب ميني الجديد هذا الذي ورد إلينا من إعلام الفساد.
    كما أن البنت خضراء الدمن، المرأة الحسناء في منبت السوء، فهي تتلذذ بالتحرش حتى يخيل إليها أنها مطلوبة، لكن الغبية لا تعلم أنها مطلوبة فقط في الحرام، لأن أبواب الحلال معروفة، والشباب بكل أنواعه يعرفون أين يذهبون.

  • ali mohamed

    كان السلف في وقت قريب يدعون الأخلاق فأصبح أبناؤهم يهومون في الأزقة يرتكبون أبشع الأفات الأخلاقية دون حسيب ولا رقيب لقد ذهب ولى زمن البركة في التربية فعلى الأباء والأمهات بذل مجهودات كبيرة و مضنية للحصول على ولد أو بنت صالح أو صالحة

  • هواري

    نصيحتي لك ياصاحب المقال ان تبعته الى الجلس الشعبي ليصادق عليه من طرف النساء (الاغلبية لغلبت الرجال.)

  • منى

    و ما أكثر هؤلاء في مدينة العلمة ولاية سطيف فقد أصبحت المرأة ( الأم، الأخت، الزوجة، الإبنة) لا تتنقل بحرية، الله يهدينا.

  • المتفائل

    مهما تكن الأسباب والحجج فليس من المعقول أن يصل بنا الحال إلى هنا-- اقول وبصراحة ماساعد على الثةانين الوضعية بحكم حقوق الانسان ، حيث يصبح الناهي عن المنكر ، والمدافع عن بيته من السراق ، والمحارب عن عرضه من المجرمين ، متهم ومحكوم عليه من المحكمة بالسجن والتغويص ولكم من الامثلة الحية الكثير ، هذا حال المدافع عن نفسه وبيته وعرضه فمابلكم الناهي عن المنكر والآمر بالمعروف
    والسلام

  • mohaa47

    المعاكسات تبدأ من الشابات ........................فيتحملن مسؤوليتهن لوحدهن .....................اللباس و تقليد المصريات ...........

  • عبد الغاني

    اقول ان تفشي مثل هده الظواهر سببه العدالة وعدم الصرامة في الحكم على هؤلاء المجرمين الدين اتعبوا الناس ....يتعب رجال الأمن على القبض على مجرم لكن العدالة تبرأه او تتلطف معه ...اقول حتى الناس لا يبلغون على هؤلاء خوف على انفسهم من انتقامهمم ادا هي مشكلة مجتمع بأكمله

  • mohamed

    هذه الأمور تحدث في المدن و العياذ بالله ، لأن الرجال فقدوا رجولتهم و النساء فقدن أنوثتهن ، و كثر النفاق و الغش و المراوغة في المعاملة ، نحن في الأرياف ما زلنا ننهى عن المنكر و لا نرضى بهذه المنكرات .

  • JOMANA

    U are completely wrong Mr Rabah this problem is every where and you may say in USA and in Europe is worst, they kill them after the rape and women are badly treated every where there is absolutely no perfect country where women are safe .we don't know if the problem is in man who behave like an animal or in his education because it is too much just blaming the woman all the time,i see there are many sick men who should be sent to jail if they look at woman ,they are discasting

  • مواطن صالح

    القوانين هي التي اخصتنا اصبحنا ندخل خصومة من اجل انقاذ عجوز لنجد انفسنا امام قانون يجلدنا و يطلمنا و يسلط علينا العقوبات بحجة النظام و الجفاظ على سلامة المواطن من اختصاص الجهات الامنية و انت واش دخلك.

  • رابح

    يحدث هذا في المجتمعات المُصِرّة على نعت نفسها بخير امة اخرجت للناس...
    ففي المجتمعات المتحرّرة من الكبت و محاكم التفتيش و الحسبة و الغوغائية تخرج النساء شبه عاريات ، بل عاريات احيانا و لا احد يتحرش بهن و لا احد يهتم بامرهن ، بينما تخرج المرأة في مجتمعاتنا المريضة مغلفة من الرأس حتى القدمين و لا تنجوا من الإعتداءات اللفظية و البدنية...
    لن اقول اكثر اتقاءا لشر مثل هؤلاء...انهم في كل مكان و التعليقات على مواضيع الشروق تعج بهم

  • العباسي

    لا تنسو البنات تلبس لباس ابليس يلطف منه