-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

معاً في معركة هزم كورونا 

جون ديروشر
  • 1297
  • 9
معاً في معركة هزم كورونا 
أرشيف

إن أولى أولويات أي سفارة في العالم هي مساعدة وحماية مواطنيها في الخارج. هذه حقيقة في كل سفارة وقنصلية في العالم بغض النظر عن العلم الذي يرفرف فوق ساريتها. لقد شكّل وباء كوفيد- 19 تحديا لكل الدبلوماسيين في العالم لتنفيذ هذه المسؤولية الأساسية.

طيلة مسيرتي المهنية على مدار ثلاثة عقود، ساعدت مواطنينا خلال الأزمات والنزاعات في ثلاث قارات مختلفة. في كل حالة، كان التحدي متعلقا بدولة أو منطقة معينة. لم نواجه في حياتنا وباءً مثل هذا والذي مس كل أرجاء المعمورة، وقضى على آلاف الأرواح وأوقف جل الرحلات الدولية.

يوم الـ30 مارس، إستأجرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية طائرة لإعادة 124 مواطنا ومقيما إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ومع إغلاق الحدود والمطارات حول العالم وتعطيل الطيران الدولي، لم يكن رفع هذا التحدي ممكنا لولا المساعدة السخية لشركائنا وأصدقائنا الجزائريين. أودُّ أن أخصَّ بالشكر فخامة الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية صبري بوقادوم والعديد من الأصدقاء في وزارات الداخلية، والدفاع،  والأشغال العمومية والنقل، والخارجية، من دون أن ننسى موظفي مطار الجزائر الدولي الشجعان والكرماء نظير جهودهم الجبارة الأسبوع الماضي.

لقد عاد مواطنونا ومقيمونا بالجزائر إلى الوطن لعدة أسباب: لكي يكونوا مع أحبائهم، لمساعدة أوليائهم المرضى، أو لمجرد أن يكونوا في وطنهم خلال هذا الفترة العصيبة. لقد عادوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من علمهم بالعدد الكبير للحالات المؤكدة هناك وأنه لا يوجد مكانٌ آمن من هذا الفيروس المُروِع. على الرغم من أن 124 شخصا غادروا على متن هذه الرحلة، بقي العديد من المواطنين الأمريكيين في كل أنحاء الجزائر، على غرار جلّ موظفي السفارة. يواصل فريق السفارة ــ أمريكيون وجزائريون ــ العمل من أجل تعزيز العلاقات بين بلدينا.

وإلى كل الأمريكيين الذين قرّروا البقاء في أرجاء هذا البلد الرائع، من تبسة إلى تلمسان وتندوف، ومن تيزي وزو إلى تمنراست، السفارة الأمريكية بالجزائر موجودة هنا وستظل في خدمتكم.

إذا كان هناك شيءٌ واحد علَّمنا إياه هذا الفيروس، فهو أننا كلنا مترابطون وأننا جميعا في هذه المعركة معًا. كما أشيد بجهود الحكومة الجزائرية في محاربة الفيروس وبالشعب الجزائري لالتزامه بإجراءات التباعد الاجتماعي. دعما لجهود الحكومة، يعمل معظم موظفي السفارة من منازلهم ويمارسون التباعد الاجتماعي.

تتطلع الولايات المتحدة الأمريكية إلى العمل مع الجزائريين وباقي المجتمع الدولي من أجل إعادة البناء من الأضرار الناجمة عن الفيروس، وأنا على يقين أن هناك أياما رائعة في الأفق. أنا أتطلع، بعد أن نهزم هذا الفيروس، إلى أن ألقى العديد منكم شخصيا مجددا، ومواصلة السفر في أرجاء هذا البلد الجميل، وأن أستمتع مرة أخرى بكرم الجزائريين ذي الصيت العالمي. لكن في الوقت الحالي، أشكركم جميعا على المساعدة الاستثنائية التي قدمتموها الأسبوع الماضي لإعادة مواطنينا إلى الوطن. ستظل الولايات المتحدة الأمريكية جد ممتنة لذلك.. صحا، “ميرسي” وشكرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • جزائر العجائب

    معاً في معركة هزم كورونا ... لا حول لنا ولا قوة يا سعادة السفير ونحن أبعد من أن نفكر في هزم كورونا قبل أن نفكر في هزم الجهل فعالمنا وعالمكم يفصل بينهما ما يفصل بين الأرض والمريخ

  • benchikh

    وتبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والمسلمين في ربوع الارض بمشيئة الله عزوجل ,ومن يقول غير ذلك "إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ "165 "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) سورة البقرة سعادة السفير لن تستطيع ان تكون منطقة مقدسة للخالق عزوجل الى وكر اللهو والعبث ,الغوا الفكرة من عقولكم ليريضى الله علينا ويكشف عنا هذه الاوبئة الذكية.

  • أ.د/ غضبان مبروك

    شكرا السيد السفير على كلمتك للرأي العام وعى توضيحك وتحملك للمسؤولية التحمل الذييليقبها. وددنا أن نفس الشيئ قامبهالسفير الجزائري فيأنقرة أو قنصله في اسطانبول مع أهالينا وفلذات أكبادنا. ولكن بدلا من مساعدة وحمايةمواطنينا هناك والذي تعرضوا الى الضرب والجوع والبيت في العراء مدة 10 أيم فر السفي وقنصله من المواطنين.
    هنا نتسائل: هل التقصير كان نتيجة عدم الشعوربالمسؤولية أم بايعاز أم من عدم خوف العواقب أم من قلة الانسانية لدى مثل هؤلاء المسؤولين؟ طبعا التاريخ والأهل والعالقين لن يسامحوا هؤلاء بل لنيسامحهمالله أبد الدهر.أين نحن منمقولةالفاروق عمر الذي قال "لو عثرتدابةفي بغداد فأنامسؤول عنها".

  • جزائري

    أتابع مجريات هذا المرض عبر القنوات التلفزيونية العالمية و في الولايات المتحدة عبر قناة سي إن إن و أستمع الى آراء الخبراء و الأطباء و المسؤولين هناك و إن كان من شيء تعلمته هو قوة الاتصال و تبليغ المعلومة و الاسهاب في شرح الوضع و هو أمر لا بد أن يؤدي الى خلق جو من الثقة بين الحكومة و المواطن كذلك أرى الطريقة التي يتم بها تجميع القدرات و الامكانات بما فيها شركات القطاع الخاص لمواجهة هذا الوباء و التعلم من النقائص السابقة و استخلاص الدروس. هناك ما يمكن لنا في الجزائر أن نتعلمه من طريقة أمريكا في النهوض بعد الكبوة و السرعة في تصحيح الأخطاء و الاعتماد على التزام المواطن عبر قوة الاتصال و المعلومة.

  • مواطن فاطن

    في خضم الوضع الراهن اود ان احملكم رسالة لحكومتكم و من خلالها لاحلافكم يا سعادة السفير قولو لهم ان دين الاسلام يقول من قتل نفس كانما قتل الناس جميعا ومن احياها كانما احيا الناس جميعا و من هذا المنطلق اتقوا الله في البشرية عودوا الى رشدكم فهذا الوباء انذار الاهي لا تستغلوا الدول الضعيفة و لا تشجعوا حكامها الفسدة انشروا العدل و المسواة في ارجاء العالم فكلنا من ادم و ادم من تراب فمن اهمل احتراق بيت جاره فلا ينتضر سلامة بيته/ اتمنى لك الهداية الى دين الله الاسلام و السلام ختام

  • Ahmed

    في الواقع , لقد ابدى ترامب leadership رائع في الاسبوعين الفارطين. حيث رمى بكل ثقله السياسي لتشجيع دواء الكلوروكين الذي وقفت المافيا العالمية لصناعة الدواء ضده. بل قام احدهم بتهديد البروفيسور راوولت بالقتل. يبقى ان فعالية هذا الدواء مرتبطة باعطائه للمريض في المراحل الاولى وليس في المراحل الحرجة كما يعتقد البعض, حسب البروفسور راوولت دائما. يحسب لترامب ايضا تقاربه مع الصين وروسيا ودعمه لاسعار البترول. كل هذا جيد. ونتمنى كعرب تراجعه عن استفزازه للامة في قضية القدس

  • SoloDZ

    معا الجزائر والولايات المتحدة الامريكية في مواجهة كورونا حسب مقالك سعادة السفير حتى الآن هذه "المعاً" عرفت اتجاه واحد وهو اجلاء الرعايا الامريكان الذين في الجزائر الى وطنهم وسخر لهذه العملية "جيش" من موظفي الدولة الجزائرية فخامة الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية صبري بوقادوم والعديد من الأصدقاء في وزارات الداخلية، والدفاع، والأشغال العمومية والنقل، والخارجية، من دون أن ننسى موظفي مطار الجزائر الدولي وهذا ليس بغريب عن كرم الجزائريين ذي الصيت العالمي ولقد فعلها قبلا الامير عبد القادر ونحن نتطلع بعد هزم هذا الفيروس الى طاولة الحوار الاستراتيجي من اجل علاقات رابح رابح في اتجاهين هذه المرة

  • بن مداني عبد الحكيم

    كورونا ستذهب وترحل ويتغلب عليها الأنسان مهما كلف الثمن ولكن الذي ببقى هو أنانية الأنسان وجشعه فالازمة الحقيقية هي طبائع الناس المريضة التي تبقى وتدوم أظهرت كورونا هشاشة النظام العالمي وأنانية ونرجسية الأنسان

  • franchise

    - يبدو أن مساعدات الصينيين و خرجاتهم الأخيرة، بدأت تقلق البعض ...