-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع التحقيق في الأغلفة المالية السابقة

مفتشو التربية يطلبون ميزانية بعنوان “كورونا”

نشيدة قوادري
  • 848
  • 1
مفتشو التربية يطلبون ميزانية بعنوان “كورونا”
أرشيف

مخزون لأسبوع واحد.. ومدارس في وضعيات كارثية قبيل الدخول

طالبت مديريات التربية للولايات الوزارة، من خلال مفتشي التربية، بضرورة تخصيص اعتمادات مالية إضافية لاقتناء مختلف وسائل الوقاية من فيروس كورونا، إذ أنّ مخزون المستلزمات من الكمامات يكفي فقط لتغطية الأسبوع الأول من الدخول المدرسي القادم، في حين توجد عديد المدارس في وضعيات كارثية بسبب انعدام النظافة والتعقيم.

ومع اقتراب الدخول الإداري الذي سيكون في 29 أوت الجاري بالنسبة لكافة المناطق، وفي ظل اشتداد الوباء الذي يواصل حصد أرواح العديد من الأشخاص المصابين به، فإن مديريات التربية للولايات تطالب بأهمية تخصيص اعتمادات مالية إضافية تحت عنوان “كورونا” لأجل مجابهة الوباء، لضمان موسم آمن لكافة مستخدمي القطاع والتلاميذ، ذلك أن ميزانية السنة الماضية قد تم استهلاكها في اقتناء مختلف وسائل الوقاية.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”الشروق” بأن المخزون المتبقي يكفي فقط لتغطية الأسبوع الأول من الدخول المدرسي المقبل، مضيفة بأن مديري المؤسسات التربوية في ورطة بسبب تواجد مدارسهم في وضعيات كارثية لا توفر أجواء صحية لاستقبال 10 ملايين تلميذ.

من جهة أخرى، أوضحت ذات المصادر بأن مفتشي التربية الوطنية للتسيير المالي والمادي قد جددوا مطالبة وزارة التربية الوطنية في التقرير المرفوع إلى مصالحها نهاية الموسم الدراسي، بضرورة فتح تحقيقات معمقة في وجهة الأموال التي رصدت في جانفي 2020 لمكافحة الوباء في الوسط المدرسي، وتحديد المسؤوليات بدقة ومعاقبة المتورطين في سوء تسيير الملف، خاصة وأن بعض مديريات التربية للولايات، قد حصلت على أظرفة مالية ضخمة قدرت أنذاك بـ70 مليار سنتيم.

وأكدوا في ذات التقارير بأنه تم تحويل جزء أكبر من هذه الاعتمادات المالية خارج الميزانية لاقتناء مواد التنظيف، خاصة “مادة الجافيل”، في حين أنّ عددا كبيرا من الأساتذة والتلاميذ لم يحصلوا على حصتهم الكاملة من الكمامات، ليتضح فيما بعد بأن بعض المؤسسات التربوية قد تورطت في توزيعها “تحت الطاولة” لغير مستحقيها.

وأكد زبير روينة، الناطق الرسمي باسم نقابة مجلس الثانويات الجزائرية، لـ”الشروق”، بأن ضمان الحماية لأبنائنا المتمدرسين لا يتأتى إلا بالاستغلال الأمثل العادل للمخزون المتبقي من مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا للسنة الفارطة في الدخول المدرسي، أو بتخصيص أغلفة مالية جديدة، لكن شريطة توفر جملة من الضوابط، أبرزها صرف الأموال المرصودة في الوقت المناسب، مع ضرورة متابعة عملية توزيعها على المؤسسات التربوية بشفافية.

ودعا محدثنا السلطة الوصية إلى ضرورة التحقيق في وجهة الأموال التي رصدت في جانفي المنصرم لمجابهة ومواجهة أزمة الوباء في الوسط المدرسي، مؤكدا أن أغلب الأساتذة والتلاميذ يقتنون الكمامات بمالهم الخاص، برغم أن حصة كل تلميذ من هذه الوسائل من كمامات ومعقمات اليدين بمقدار 2000 دينار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    للاسف بالرغم من تلك المخصصات المالية لمجابهة الوباء ،الا انه يلاحظ ان اغلب المؤسسات التربوية في بعض الولايات الداخلية تفتقر لادنى شروط و وسائل الوقاية و النظافة ،فلا وجود للسواءل المعقمة و المنظفة لليدين ،و لا وجود للكمامات ،حيث بعض التلاميذ هم من يشترون تلك الكمامات ،و لذا لابد للمصالح المعنية ان تقوم بحملات تفتيش و مراقبة لكل المؤسسات التربوية عبر الوطن و بطريقة مفاجءة لتكتشف بنفسها الكوارث بالرغم من المخصصات المالية المعتمدة لتلك المؤسسات.