مقايضة قردة “المكاكا” بكلاب “البيتبول” و”الرود فيلر”

جاء في بيان صدر عن مصالح الأمن الحضري الأول بولاية برج بوعريريج زوال الأحد، عن عملية توقيف شاب في الثلاثين من العمر يدعى “ق.ع”، يقطن بولاية المسيلة، خلال حاجز أمني بالمدخل الشرقي لمدينة برج بوعريريج، وبحوزته سلة كبيرة مليئة بصغار القردة من نوع مكاكا سيلفانوس، وهو نوع من القردة النادر الذي يعيش في المنطقة ما بين بجاية وجيجل وبرج بوعريريج إلى غاية ولاية سكيكدة، حيث من المفروض أن يتم تقديم المعني المتهم باصطياد أصناف حيوانات محمية أمام العدالة قريبا.

المعني زعم بأنه قرأ إعلانا على مواقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك لتاجر من مدينة سطيف يبيع القردة، فقام بالاتصال به وتحديد موعد لشرائها، قال أيضا بأنه لا يعرف هوية البائع ولا مصدر القردة، لكن التحقيقات الأولية أبانت بأنه متعود على استغلال فترة شهر جانفي وهي أحسن فترات الإخصاب والتكاثر لهذا النوع من القردة، للتوجه إلى مختلف جبال المنطقة لاصطياد القردة بطرق تقليدية وهي في أيام مولدها الأولى من خلال شغل أم القردة عن أبنائها، حيث وجد رجال الأمن ببرج بوعريريج في صندوق السيارة الخلفي سلة بلاستيكية مغطاة، بها خمسة من صغار القردة، وأكدت مصالح البيطرة للولاية بأنها من الصنف المحمي من سلالة “مكاكا سيلفانوس” أو ما يسمى بالقردة البربرية التي صنفت عالميا ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض، بعد أن طالها الجوع والحرائق وأيضا الصيد العشوائي في جبال الريف المغربي وفي الجزائر أيضا.

ومازالت تونس لحد الآن سوقا لهذا النوع من القردة الذي يتم بيعه لحدائق الحيوانات وللمحميات الطبيعية في جنوب القارة الأوروبية من إيطاليا إلى مالطا وإسبانيا، حيث قاد العملية منذ قرابة عشر سنوات أحد أشقاء زوجة الرئيس التونسي السابق السيدة ليلى طرابلسي، الذي كان يتبادل مع المهربين الجزائريين هذا النوع من القردة، مقابل منحهم كلابا هجينة من مختلف الأنواع، خاصة كلاب “البيت بول” و”الرود فيلر”، وتم توقيف نشاطه غير القانوني بعد نجاح “ثورة الياسمين” في تونس، ولكن العملية تواصلت ما بين مافيا الحيوانات في البلدين، وسبق لأفراد الجمارك والدرك الوطني في ولاية تبسة خلال السنة لماضية وأن أوقفوا مهربين لهذا النوع من الحيوانات في في عمليتين منفردتين وكان فيهما مجموعة من صغار القردة ومن نفس السلالة.
ب.ع