مقتل رجل وابنيه بعد أن جرفت الفيضانات سيارتهم في تيارت

لقي، عصر الأربعاء، ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة مصرعهم، فيما نجا اثنان استطاعا القفز من السيارة التي كانوا على متنها قبل أن تجرفها سيول فيضان أحد الأودية في منطقة ريفية في بلدية عين بوشقيف بتيارت.
وكانت أخبار غرق العائلة قد انتشرت ليلا وأعلن عن انطلاق عملية البحث وتم العثور على مروى لخضر تومي البالغ من العمر 9 سنوات، ثم في صباح اليوم التالي عثر على الأب حمو، 60 سنة، ثم عند منتصف النهار وجد رجال الحماية المدنية المفقود الثالث وهو الطفل يوسف البالغ من العمر 3 سنوات.
وحسب مصادر من معارف الضحايا فقد وقعت الكارثة لما قرر الأب الذهاب لجلب ابنته من المدرسة في الرابعة عصرا ورافقه ابناه الكبيران والطفل الصغير، لكن شاءت الأقدار أن تنقسم العائلة بين ميت وحي.
وفي سيدي بلعباس تم تسجيل ارتفاع في منسوب مياه وادي “مكرة” جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها الولاية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة ما استدعى تجنيد عناصر الحماية المدنية بعين المكان في حالة تأهب خوفا من حدوث فيضانات، حسب مصالح الحماية المدنية.
وأوضحت ذات المصالح أنه بالنظر لسوء الأحوال الجوية وكمية الأمطار المتساقطة عبر إقليم ولاية سيدي بلعباس منذ ليلة أمس تم تجنيد أعوان من الحماية المدنية تحسبا لأي طارئ.
كما تلقت ذات المصالح نداء مفاده سقوط شخص بوادي “مكرة” ليتم تجنيد فرق غطس تضم 12 غطاسا بالإضافة إلى 65 عونا للحماية المدنية من مختلف الرتب للبحث عنه على مستوى مجرى وادي مكرة العابر لحي “هواري بومدين” وسط مدينة سيدي بلعباس، وفقا لما أفاد به نفس المصدر، مشيرا إلى أن عملية البحث عن الشخص المفقود لا تزال متواصلة.
وقد تنقل المندوب الوطني للمخاطر الكبرى وبتكليف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى تيارت والبيض للوقوف على حجم الأضرار وتقييم الخسائر التي شهدتهما الولايتان على إثر التقلبات الجوية وتساقط الأمطار الغزيرة، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان أنه “على إثر التقلبات الجوية التي شهدتها بعض الولايات لاسيما ولايتي تيارت والبيض، حيث سجلت خسائر بشرية ومادية وبتكليف من وزير الداخلية نور الدين بدوي، تنقل المندوب الوطني للمخاطر الكبرى إلى الولايتين للوقوف على حجم الأضرار وتقييم الخسائر وكذا معاينة مدى التكفل بالمتضررين، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع السلطات المحلية قصد إصلاح الأضرار التي مست المنشآت القاعدية في أقرب الآجال”.
وكانت مصالح الحماية المدنية قد أعلنت الأربعاء عن وفاة ثلاثة أشخاص بولاية البيض بعد أن جرفت سيارتهم سيول فيضانات واد الصافي ببلدية بوعلان إثر الأمطار الغزيرة المفاجئة التي شهدتها المنطقة.
كما أنقذ أعوان الحماية المدنية عائلة متكونة من أربعة أشخاص حاصرت سيارتهم سيول أحد الأودية بمنطقة سيدي سليمان على مستوى الطريق الوطني 47 جنوب شرق الولاية، في حين غمرت مياه الأمطار أيضا 15 مسكنا على مستوى الولاية.