الجزائر
السيول تجتاح المنازل واحتجاجات على انقطاع الكهرباء

مقتل شخص وخسائر معتبرة في موجة اضطرابات جوية

الشروق
  • 1237
  • 0
ح.م

توفي مراهق بولاية خنشلة، جراء صاعقة رعدية خلال موجة اضطرابات جوية ضربت الولاية، على غرار ولايات أخرى مثل باتنة التي سجلت بها خسائر مادية كبيرة. وبولاية المسيلة اجتاحت السيول الشوارع ومساكن المواطنين في بلدية محمد بوضياف.
لقي المدعو فرحاتي يوسف، 16 سنة من العمر، والمقيم ببلدية أولاد رشاش، بولاية خنشلة، مصرعه مساء الخميس، بعد تعرضه لصعقة كهربائية، أصابته خلال التساقط الغزير للأمطار، التي شاهدتها مدينة أولاد رشاش، وخنشلة عموما. حيث كان الطفل قد دخل مسكنه وتصادف ذلك مع سقوط صاعقة رعدية، تأثرت بها شبكة الكهرباء بالمسكن، حيث أصابته صعقة كهربائية قاتلة، لا سيما أن ثيابه كانت مبتلة بفعل الأمطار، وأنه كان قريبا من العداد الكهربائي.
كما حاصرت الخميس، مياه الأمطار الطوفانية، جل بلديات خنشلة، واجتاحت الشوارع التي تحولت إلى برك، ما منع المواطنين من الخروج، وحرمهم من أداء صلاة الجمعة. كما انقطعت الكهرباء ببعض المناطق، مثل بلدية الحامة، ما أخرج المواطنين في حركات احتجاجية. كما تسببت الاضطرابات الجوية في إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، سيما مع تساقط البرد، وسجل نفوق أعداد كبيرة من الماشية.
وغير بعيد عن خنشلة تسببت الأمطار المتهاطلة على منطقتي بريكة والجزار في ولاية باتنة خلال الـ 24 ساعة الماضية في خسائر مادية معتبرة، حيث انهارت الطرقات والمباني وغمرت السيول مساكن المواطنين، والمؤسسات التربوية والمساجد، فيما أتلفت المحاصيل الزراعية. ففي دائرة الجزار نجت عائلة متكونة من 6 أفراد من الموت بأعجوبة إثر انهيار منزلها الكائن في مشتة أولاد سي علي بمنطقة المرابطين. كما غمرت مياه وادي اللبة مدرسة عمار قوريش ومسجد عقبة بن نافع في مشتة عجيسة، فضلا عن إتلاف المحاصيل الزراعية في هذه المنطقة. وفي مدينة بريكة غمرت مياه وادي البقرة مساكن المواطنين في حي النصر، وتسببت في انهيار أجزاء هامة من الطريق. أما في منطقة النوخة ببريكة فقد غمرت المياه القادمة من فيض السدر في الجزار المنازل والمباني ما تسبب في إرباك حياة الساكنة. وفي ولاية المسيلةـ غمرت الخميس ، الأمطار الغزيرة المتساقطة ببلدية محمد بوضياف جنوب ولاية المسيلة، الشوارع والطرقات التي تحولت إلى بحيرات عائمة، وخلفت الأمطار الطوفانية التي لم تشهدها المنطقة منذ سنوات طويلة، تسربات إلى داخل البيوت.
كما سجلت خسائر مادية كبيرة خاصة الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية الموسمية التي جرفتها السيول المتهاطلة، كما شهدت عديد البيوت تسربات مائية إلى الداخل، بفعل ارتفاع منسوب المياه.

مقالات ذات صلة