مقتل صحفي روسي وموسكو تتهم الولايات المتحدة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت 22 جويلية، عن مقتل صحفي روسي وإصابة صحفيين آخرين في مقاطعة زابوريجيه الأوكرانية.

حسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، الصحفي المقتول هو مراسلها العسكري “روستيسلاف جورافليوف”. إضافة إلى إصابة صحفي من صحيفة “إزفستيا” ومصور الوكالة “كونستانتين ميخالشيفسكي”.

الدفاع الروسية قالت “نتيجة لضربة بالذخائر العنقودية ضد مجموعة من المراسلين، أصيب أربعة صحفيين بدرجات متفاوتة”. وحسب نفس المصدر فحالة صحة الصحفيين المصابين تتراوح بين المتوسطة، والمستقرة، ولا تهديدات على حياتهم.

روسيا حملت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية مقتل الصحفي الروسي. وهذا على لسان المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية والنائب الأول لمندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة.

المسؤول الروسي دميتري بوليانسكين اتهم أمريكا بـ”تخطي جميع الحدود الأخلاقية” حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك.

وحسب الوكالة الروسية فقد نشر بوليانسكي على حسابه في تويتر “الذخائر العنقودية التي قدمتها أمريكا (لكييف) تقتل الصحفيين في أوكرانيا. أتساءل ما هو الرأي العام الأمريكي حيال أن بلادهم تتجاوز كل الخطوط الحمراء الأخلاقية في محاولة غير مجدية لإنقاذ نظام كييف المنهار والفاسد”.

كما أضاف: “يبدو أن المؤسسة الأمريكية لا يمكنها إلا إلقاء محاضرات على الآخرين”.

المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من جهتها قالت أن “الهجوم على المجموعة الصحفية لم يتم بالصدفة”.

الصحفي الروسي ليس الوحيد الذي يسقط في هذه الحرب

“كل شيء يشير إلى أن الهجوم على المجموعة الصحفية لم يتم بالصدفة. كان المراسلون يجمعون مواد لتقرير عن قصف مناطق في مقاطعة زابوروجيه من قبل مسلحي نظام كييف بالذخائر العنقودية المحظورة في العديد من دول العالم”. حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك.

المسؤولة الروسية أضافت “واشنطن ومعها لندن وباريس، يزودون نظام زيلينسكي بصواريخ بعيدة المدى، إنهم يعبرون شفهيًا فقط عن قلقهم بشأن سلامة الصحفيين، لكنهم في الواقع هم رعاة الإرهابيين”.

كما أضافت في منشور على تليغرام “كالعادة الهياكل الدولية ذات الصلة، ستغلق عيناها أمام الجريمة البشعة، وتجعلها في الواقع متواطئة في الفوضى الإرهابية في كييف”.

وللتذكير، فالصحفي الروسي “روستيسلاف جورافليوف” ليس الصحفي الوحيد الذي يسقط أثناء الحرب الروسية الأوكرانية.

فقتل الصحفي الفرنسي “أرمان صادان”، صحفي وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”. الصحفي الفرنسي قتل يوم الثلاثاء 9 ماي 2023 في قصف في شرق أكرانيا قرب باخموت.

وكان أرمان صادان قد كتب في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر وأرفقها بفيديو يوم الأربعاء 3 ماي، أي قبل أسبوع من قتله: “اليوم. من الجنون كيف تصبح أكثر الأشياء غير الطبيعية طبيعية خلال زمن الحرب. تستمر الحياة بينما تسقط القذائف على الناس”.