ملثمون ينكّلون بالشيخ ويتسببون في وفاة زوجته
اهتز عشية أمس الأول الأربعاء الشارع السطايفي على وقع جريمة شنعاء فارقت على إثرها المغفور لها “ح،ز” 65 سنة الحياة، فيما نجى زوجها الشيخ عاشور حرفوش 70 سنة بأعجوبة وقدرة قادر من كمين نصبه له 3 ملثمين على مستوى مزرعته الكائنة بمحيط المفرغة العمومية بضواحي موقع سيدي حيدر، وشكلت هذه الجريمة حديث العام والخاص بمدينة عين الفوارة، وسارعت عناصر الأمن الوطني مدججة بكل الوسائل العلمية لأخذ البصمات عبر أركان المنزل.
-
وقائع الجريمة تعود إلى صبيحة يوم الأربعاء حينما توجه الحاج عاشور كعادته إلى المزرعة لقضاء يومه في العمل الفلاحي مع عدد من العمال، إلا أنه بمجرد وصوله إلى المرآب عبر سيارته الخاصة باغته 3 ملثمين، والذين أشبعوه ضربا بعد تقييده من يديه وتعرض إلى لكمات عديدة على مستوى الوجه دون أدنى اكتراث إلى سنه وشيبه دون التفوه حسبه بأي كلمة، وبعدها سلب منه هاتفه النقال ومفاتيحه بما فيها مفتاح البيت، وكذلك سيارته من نوع (كليو نفعية)، وانصرفوا ببرودة تاركين الضحية غارقا في دمائه وآثار الكدمات البارزة على وجهه.
-
بعدها تنقلت أفراد العصابة إلى البيت العائلي الكائن بشارع أول نوفمبر 1954 وبالذات بالطابق الثاني على مستوى موقع قاعة مالك بن نبي، حيث هاجموا المسكن العائلي ببرودة كبيرة وقت صلاة الظهر، حيث تقل الحركة بسبب الإقبال الكثيف على مسجد لانقار، مما يصعّب التعرف على المارة، حيث فاجأ أفراد العصابة الضحية (ح،ز) بالبيت العائلي الكائن بالطابق الثاني بعد فتح باب الشقة وأمام شدة الصدمة وقعت أرضا، مما سبب لها نزيفا داخليا على مستوى الرأس حسب مصدر طبي. كما كشف أحد أبنائها أنه تلقى مكالمة هاتفية من طرف مجهول من هاتف والدته.
-
وحسب التحريات الأولية فإن كل الشكوك تحوم حول معارف العائلة المعروفة بالتواضع والسخاء والكرم، مباشرة ثم نقلت مصالح الحماية المدنية الجثة إلى مستشفى سعادنة عبر النور وسط الكثير من علامات الاستفهام والتأويلات، فيما باشرت عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية سطيف تحقيقا معمقا مدعومة بعناصر الشرطة العلمية، حيث تم أخذ البصمات عبر مختلف أركان مسرح الجريمة، فيما لايزال الحاج عاشور تحت وطأة صدمة فراق رفيقة دربه وآلامه الداخلية التي لن تمحوها الأعوام ولا الأعاصير، وعليه فإن تنامي الجريمة بمدينة عين الفوارة أصبح يشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطن بولاية عرفت تحولات كثيرة إلا أن الاستثمار في العنصر البشري يبقى آخر اهتمامات المسؤولين فيما تظل مجهودات المصالح الأمنية لمحاصرتها قائمة رغم اتساع رقعتها. وتبقى القضية للمتابعة.