ملصقات إشهارية تروّج لعلاج العقم بـ 12 مليون سنتيم

تشهد العاصمة هذه الأيام انتشارا كثيفا لملصقات جدارية في أماكن عمومية متفرقة تروّج لخلطة طبيعية تعالج العقم بشكل سريع وفعّال، وادعى صاحبها أنه أتى بها من مكة المكرمة وأن فيها خيرا كثيرا وهي لا تخطئ صاحبها، وقد جربها على زوجين لم يرزقا بالذرية منذ أكثر من 13 سنة، وبعد شهر من أخذ هذه الخلطة تبين أن الزوجة حملت ورزقت بطفل.

• صاحب هذه الملصقات الإشهارية الذي يقطن بمنطقة بومدفع ولاية عين الدفلة حث المواطنين على الاتصال به بوضع أرقام هواتفه على الملصقات مستعملا بذلك عبارات دينية وأحاديث نبوية تشجع الناس في الإقبال على هذا العلاج الطبيعي المستورد من المملكة العربية السعودية، والغريب في الأمر أن الحاج الذي يدعي علاجه للعقم حث المواطنين على التبليغ عن عنوانه ودوائه مخاطبا إياهم بعبارة “الدال على الخير كفاعله“…
• اتصلنا بصاحب الملصقات الإشهارية وادعينا أننا نريد تجربة خلطته الطبيعية قصد العلاج فقال إن تكاليفها تقدر بمليوني سنتيم شهريا وأن تجربة الدواء يمكن أن تصل إلى ستة أشهر، مما يعني أن تكلفة العلاج قد تصل إلى 12 مليونا، وعن عدد المواطنين الذين عالجوا عنده قال إنهم بلغوا 82 مواطنا أتوا من مناطق متفرقة من الوطن معظمهم من ولاية عنابة. وأكد أن 53 منهم رزقوا بذرية بعد تجريب الأعشاب الطبيعية، وأضاف المتحدث أن هذه الأعشاب يأتي بها من السعودية والصين ومصر وطريقة علاجه تتطلب إحضار الزوج أو الزوجة لتحليلات طبية تتضمن سبب العقم، وهذا لتحديد الوصفة المناسبة.
• وأكد الحاج أن وصفة العلاج هو الذي أبدعها ويعمل على الترويج لها في السعودية، وقد لقيت استحسانا كبيرا هناك. عديد من المواطنين الذين استقصينا آراءهم حول الظاهرة أكدوا أن هدف أصحابها مادي بالدرجة الأولى فهم يستعملون العبارات الدينية والأحاديث النبوية لاستعطاف الزبائن، وأضاف آخرون أنهم لا يثقون في هذه الأساليب التي يقوم بها من هب ودب، فقد ثبت حسبهم أن عديدا من المواطنين خسروا أموالا كبيرة في العلاج بهذه الطرق البديلة ولم يفلحوا في ذلك.