منح مبادرات الإستصلاح الفلاحي مرتبط بتوفر المياه

أكد والي إيليزي أن المساحات المخصصة للاستصلاح بكل من اريكين الحدودية وقرية تيني النائية ببلدية جانت، لن تكون إلا بتوفر منسوب المياه الكافية لمباشرة الاستصلاح، جاء ذلك ردا على طلب من مواطني القرية النائية الحدودية “اريكين” التي تبعد عن بلدية جانت بـ 160 كيلومتر، حيث طلب مواطنو المنطقة، من خلال ممثليهم، من الوالي مباشرة عمليات الحفر للسماح للشباب الراغبين في الفلاحة بالانطلاق في عمليات الاستصلاح، غير أن المعطيات التقنية المتوفرة إلى حد الآن لا تسمح بالمغامرة في منح أراض، وفق ذات المسؤول، في منطقة لا تزال تشكوا حتى من نقص مياه الشرب، حيث إن عددا من عمليات الحفر بالمنطقة انتهت بنتائج سلبية، فيما تعتبر البئر التي تزود المنطقة ضعيفة التدفق، الذي لا يتجاوز 3 لترات في الثانية، رغم التوسع الذي تشهده المنطقة.
شباب منطقة تيني، التي تبعد عن مدينة جانت بنحو 30 كيلومترا من جهتهم، ناشدوا المسؤول الأول بالولاية، حول نفس المطالب، غير أن الأخير استند إلى المعطيات المتوفرة حاليا حول المنطقة، حيث فشلت كل عمليات الحفر التي تمت بالجهة، من طرف مصالح الفلاحة والري خلال السنوات الماضية، ما دفع سلطات الولاية، إلى إيفاد المختصين في الفترة المقبلة، وعلى رأسهم الوكالة الوطنية للموارد المائية ومصالح الري، للفصل في مدى توفر المنسوب الكافي من المياه بالمنطقة، لاتخاذ القرار الخاص بالسماح بعمليات الاستصلاح من عدمه، إلا أنه وفي كل الأحوال، تبقى الرغبة في عمليات الاستصلاح قائمة وسط الشباب، حيث لا مفر من أن توجه تلك الرغبات نحو مناطق معروفة بتوفر المياه، على غرار منطقة تين الكوم، أو جنوب جانت، وهي المناطق التي ثبت بها توفر المنسوب الكافي من المياه الذي يكفي بمباشرة عمليات الاستصلاح الفلاحي.