منظمات : الأوبئة والأمراض السارية سلاح إضافي للإحتلال لتعميق الإبادة الجماعية في غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الأوبئة والأمراض السارية أصبحت بمثابة سلاح إضافي للإحتلال لتعميق الإبادة الجماعية في غزة. كما حذر المرصد من تصاعد مخاطر تحول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة تتفشى فيها الأوبئة والأمراض السارية بصورة كارثية وغير معهودة في التاريخ الحديث للبشرية.

وقال الأورومتوسطي في تقريره الذي نشره اليوم، السبت 9 ديسمبر، أن سكان غزة والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، حيث أكثر من 45 % منهم من الأطفال “يواجهون صراعا مع الموت ليس فقط بالقنابل والصواريخ الفتاكة، بل كذلك بالأوبئة والأمراض المعدية في ظل انهيار صحي شامل بهدف تعميق الإبادة الجماعية الحاصلة للشهر الثالث.”

الأورومتوسطي نبه أيضا “إلى أن انعدام مياه الشرب النظيفة، وعدم وجود الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في ظل تكدس واكتظاظ قياسي للنازحين يشكل الصيغة التي تُدرس عن ظروف انتشار الأوبئة وخطر كارثة صحية عامة.”

كما أفاد أن أكثر من 1.8 مليون شخص نزحوا بسبب مواصلة قوات الإحتلال “هجماتها الدموية جوا وبرا وبحرا منذ 63 يوما على كافة أرجاء قطاع غزة”.

ارتفاع قياسي في عدد الإصابات بعدوى في الجهاز التنفسي

ويتواجد النازحون في مراكز إيواء شديدة الإزدحام، كما تعاني أيضا “سوء الظروف الصحية ونقص المراحيض وخدمات الصرف الصحي”، ما يؤدي إلى “معدلات كبيرة لأمراض وحالات معدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المرتبطة بالنظافة.”

إذا كانت هذه الظروف تشكل خطرا على اللاجئين الأصحاء، فـ”تتزايد المخاوف” أكثر حين يتعلق الأمر بـ”الفئات الضعيفة من الأشخاص الذين يعانون من ظروف المأوى الصعبة، بما يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة؛ النساء الحوامل أو اللاتي أنجبن حديثاً أو المرضعات؛ الأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية؛ والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.”

كما أشار التقرير، واعتمادا على إفادات أطباء ومسئولين صحيين ومنظمات إغاثية دولية، قام بتوثيق  أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري فقط. ما يشكل خطرا إذا علمنا أن القطاع يسجل نحو ألفي حالة مرتبطة بأمراض الجهاز التنفسي بأنواعه شهريا في الأوضاع الاعتيادية.

التقرير أكد في الأخير “على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع الإغلاق المشدد عنه بوصفه عقابا جماعيا وجريمة حرب لإنقاذ حياة المدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني”.