-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أستاذ نحر خروفا وأخرى أقامت وليمة يوم ترسيمها

منع الإكراميات المصاحبة لترسيم الأساتذة يلقى الترحاب

سمير منصوري
  • 4181
  • 0
منع الإكراميات المصاحبة لترسيم الأساتذة يلقى الترحاب
أرشيف

أبرقت العديد من مديريات التربية لمدراء المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات ما يشبه القرار أو التعليمة، التي تمنع إقامة ما يسمى لدى البعض بإكراميات ويسمى لدى كثيرين بالمأدبات خلال أيام الترسيم، خاصة في الأيام الحالية، حيث يقوم العديد من مفتشي مختلف المواد الدراسية خاصة في الابتدائي بزيارات أو مسابقات الترسيم للأساتذة الجدد، يتسنى لهم في المستقبل الحصول على كافة حقوقهم، خاصة ما تعلق بالترقية في الدرجة والترقية في الرتبة، وهي المكاسب التي تترتب عنها زيادات في الرواتب.

بينما اكتفت بعض المديريات بتقديم هذا الحظر شفويا ومن خلال اجتماع مديري التربية بالمسؤولين على المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار.
وقد لاقت هذه التعليمة الكثير من الردود ما بين المثمنين لها من أغلب الأساتذة، وما بين من اعتبر الأمر عاديا، يدخل ضمن التقارب الاجتماعي المعروف عن الشعب الجزائري، كما أوضحت أستاذة لغة عربية في الابتدائي، قالت بأنها خلال ترسيمها منذ سنة، أقامت إكرامية للمفتش واللجنة التي كانت معه، وهي متكونة من مدير وأستاذ إضافة لمفتش المادة، كما شملت الإكرامية بعد ذلك أساتذة الابتدائية وحتى تلاميذ القسم من باب الإعراب عن فرحة الترسيم وإعطائها بعدا اجتماعيا، لكن زميل لها من نفس الابتدائية في مدينة سطيف، لم يوافقها في الرأي، لأن بعض المأدبات صارت تثير الغضب، حيث تقوم الأستاذة بتحضير وجبات طعام وحلويات في بيتها، بدلا من التحضير العلمي البيداغوجي للترسيم، الذي هو أهم امتحان بالنسبة لها في حياتها المهنية كأستاذة، كما أن إحضارها قبل امتحان الترسيم للوجبة المتنوعة عبر سيارة أو رفقة إخوتها أو زوجها، يضع لجنة التفتيش في حرج، فمن غير المعقول أن لا ترسّم بعد ما بذلته من طبخ وتحضير لمختلف المأكولات والحلويات التي قد تكلفها الملايين.
مدير متقاعد من المرحلة الإكمالية قال لـ”لشروق اليومي”، بأنه كان يحسّ بالإحراج عندما تطلب منه أستاذة أن يسمح لها باستغلال قسم من حجرات المؤسسة، للطهي أو لتسخين الوجبات التي تأتي بها من البيت، فيتحوّل القسم إلى شبه مطبخ، على طاولاته تصطف أباريق وفناجين ومشروبات ومرطبات من كل الأنواع، ووصف ما يحدث بالسلوك غير القويم، والذي يتنافى مع أجواء الامتحانات، وبحسب رأي هذا المدير المتقاعد، فإن الأستاذة الجديدة التي هي على مشارف الترسيم، في الغالب تخرجت من الجامعة حديثا، وللأسف، فإن سلوكات غير مقبولة تحدث في الجامعة خلال التخرج أو خلال مناقشة أي أطروحة، بإقامة ولائم وحتى الاحتفال بالشماريخ، وهي أمور يراها هذا المدير المتقاعد بأنها لا تتلاءم مع الجو العلمي أو المهني المرتبط بالتعليم والتربية.
أستاذ في الثانوي اعتبر ما كان يحدث في بعض المؤسسات مبالغة من بعض الأساتذة، وهو أقرب للرشوة، وقال لـ”الشروق اليومي”، بأنه سمع عن أستاذ في إحدى البلديات أنه ذبح خروفا خصيصا ليوم الترسيم، وهو ما وضع لجنة التفتيش في حرج، مع علمها بأن مرورها واختبارها لهذا الأستاذ سيكون متبوعا بوليمة يقيمها في المدرسة وطبعا في بيته. وعموما، فقد جاء هذا التنبيه أو التحذير كما قرأه كل أستاذ في محله، حتى يبقى تركيز الأستاذ على تقديم الأحسن وتركيز لجنة التفتيش الثلاثية على التقييم الدقيق لمستوى وعطاء الأستاذ أو الأستاذة، دون الأمور الهامشية التي قد تؤثر ولا تفيد إطلاقا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!