-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من صاحب الحساب المسؤول عن فضح “المؤثرات” الجزائريات؟

جواهر الشروق
  • 16049
  • 0
من صاحب الحساب المسؤول عن فضح “المؤثرات” الجزائريات؟

بعد القبض على المغنية المغربية دنيا بطمة وإيداعها السجن بسبب ثبوت ملكية حساب “حمزة مون بيبي” المستعمل في ابتزاز المشاهير لها، تساءل الكثيرون عن صاحب الحساب المسؤول عن فضح المؤثرات الجزائريات اللواتي يواجهن نفس المشكلة.

وفور انتشار خبر اعتقال بطمة ونشر الصحف المغربية لفيديو اقتيادها للسجن تنفيذا للحكم الصادر بشأنها، تعالت أصوات المطالبين بكشف خيوط القضية الجزائرية التي يعتقد البعض أن لها بعدا دوليا.

ولا تزال الاتهامات بين من يسمون أنفسهن “مؤثرات” بشأن ملكية الحساب الذي يتابعه الملايين ويستهدف المشاهير، حيث خرجت إحداهن عن صمتها، مؤخرا، لتقول أن صاحبته لا يمكن الشك فيها مطلقا، ما دفع بنشطاء لذكر اسم معين تقدم صاحبته محتوى هادفا نوعا ما، حسبهن.

ويوميا تظهر إحدى المدونات تبرق وترعد وتؤكد معرفتها بمن يدير الحساب المشبوه، لكن ولا واحدة تجرأت وأماطت اللثام عن الاسم اللغز الذي يسرد الفضائح وينشر الغسيل، ما أدخل المتابعين لهم في دوامة التخمين.

من المسؤول عن عصابة السوشيال ميديا؟

ويبدو أن “المؤثرات” الجزائريات، اللواتي سحرن عقول المراهقات واقتحمن بيوت الرجال بلا استئذان، يواجهن حسب متابعين مشكلة عويصة تشبه إلى حد بعيد قصة المغنية المغربية دنيا بطمة التي حكم عليها بالسجن بسبب حساب “حمزة مون بيبي”.

واللافت عبر منصات التواصل الاجتماعي هو تبادل التهم والكلام الفاحش بين هذه وتلك، مع نزع بعضهن للحجاب وتضارب الأقوال بشأن المسؤول عن التهديد بفضحهن ونشر صورهن الخليعة ومعلومات عن حياتهن الخاصة، وما إلى ذلك من الأمور التي أشعلت فتيل الحرب.

وكانت البلوغر الجزائرية مايا رجيل قد تصدرت الترند العام الماضي بعد نزعها الحجاب، حيث مهدت لذلك بسلسلة فيديوهات ظهرت فيها بمعنويات محطمة، لتكشف أخيرا أن هناك من يهددها بصور مخلة بالحياء.

وتحدثت رجيل عن من أسمتهم “عصابة السوشيال ميديا” التي تلتهم الأحلام الوردية للشابات، لتظهر “كارولين” هذا العام وتتهم مايا رجيل بالضلوع في مسألة التهديد على خلفية متابعة الأولى للحساب الشهير بنشر غسيل المشاهير.

وبالتزامن مع خلع بلوغر كانت ناشطة في مجال الدعوة إلى الله، للحجاب وإثارتها لبلبلة واسعة عبر فيسبوك والتحدث عن تعرضها لسحر أو شيء من هذا القبيل، أكد متابعون أن هناك من يبتزها بصور كسابقاتها وأن كل من تتعرض للتهديد بالصور تسارع لنزع الحجاب تمهيدا لأمر جلل تقف وراءه عصابة تستهدف المؤثرات البارزات.

من جانب آخر أعرب نشطاء عن إعجابهم بحملة “ديزابوني التفاهة” التي تبناها الكثيرون العام الماضي ودعوا لإعادة إطلاقها من أجل إلغاء متابعة كل المشاهير الذين يعملون على هدم قيم المجتمع وإفساد أخلاق الشباب وشغلهم عن القضايا الهامة.

كما طالب البعض بتفعيل الرقابة ومتابعة الجرائم الإلكترونية التي استفحلت عبر منصات التواصل الاجتماعي وجنت على عديد الغافلات، مع البحث في مسألة الحساب الذي يستهدف المشاهير وإغلاق جميع القنوات التي يتم تداول كلام بذيء عبرها وحركات ماجنة.

أين الرقابة من الفسق الذي فاق كل التصورات؟

وضجت شبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بالحديث عن الحرب الدائرة بين من يسمونهن “مؤثرات”، والتي فاحت رائحتها النتنة بشكل لا يوصف، جعل الكثيرين يطالبون بتفعيل سلطة ضبط إلكترونية.

تعري على المباشر، كلمات سوقية رخيصة، حركات ماجنة، رقص وفسق فاق كل التصورات.. هي غيض من فيض تلخص مشهدا لا يمكن وصفه.. مشهدا يتابعه جيل كامل يجلس مع هاتفه المحمول بعيدا عن أعين الأهل وفي ظل غياب رقابة إلكترونية على المحتويات الساقطة.

ومؤخرا لا حديث لرواد الشبكات إلا عن الحرب الدائرة بين فلانة وعلانة والتهديدات المتبادلة بفضح مزيد من الحقائق الخليعة، ونزع فلانة للحجاب وانتقالها من الدعوة إلى الله لسب متابعيها المنتقدين لها، وتعري أخرى أمام المشاهدين في بث مباشر، وغيرها من المشاهد الصادمة.

ولفت مستخدمون لمختلف المنصات إلى أن ما تقوم به أولئك الناشطات النسويات لا يعدو أن يكون مجرد تمثيليات لجلب المزيد من التفاعل وشغل المتابعات بقصصهن الماجنة والتافهة، بدليل أنهن بعد كل تلك الفرقعات يتصالحن!

وأعرب آخرون عن غضبهم واستغرابهم، ففي الوقت الذي يتعرض أهل غزة لإبادة جماعية، تواصل أولئك المنحرفات تلقين الشباب التفاهات، بدل الانبراء للدفاع عن القضية الفلسطينية وحشد الأصوات الداعمة عبر العالم من خلال حساباتهم المليونية.

من جانب آخر، طالب البعض بإطلاق هاشتاغ “سلطة ضبط إلكترونية” لكبح جماح من يسمونهن “مؤثرات” وهن في الحقيقة مدمرات للقيم ومفسدات لأخلاق الشابات والمراهقات، بحظر قنوات المقيمات خارج الوطن ومعاقبة المقيمات اللواتي يجهرن بالمعاصي ويضربن بعادات وتقاليد المجتمع المسلم عرض الحائط.

ولأن التكنولوجيات الحديثة جعلت العالم قرية صغيرة وفتحت الأعين المغمضة، فقد صارت المجتمعات العربية والمسلمة تتخبط في بحر من الضياع بعد الانفلات الأخلاقي للشباب وانتهاجهم طريق الغرب الذي سطر منذ زمن لتعرية المسلمين من قيمهم وجعلهم بلا حياء ليستهلكوا مضامينهم الإباحية الفاسدة التي تدر أرباحا بالملايير.

يقول الكاتب والمفكر السياسي والاجتماعي السعودي عشق بن سعيدان القحطاني: “حذرنا منهم مراراً وتكراراً، وحذر منهم أهل الدين والأدب والعلم، وبعد كل هذا الوقت مازالوا يسرحون ويمرحون لهواً وعبثاً بالقيم والأخلاق.. نعم إنهم من يسمون بـ«المشاهير» من الجنسين، لكن الجنس النسائي هن أكثر عرضا ومتابعهً وفساداً، إلا من رحم ربي منهن”.

وأضاف: “من يعرضن المحتوى الهابط فكريا وأخلاقياً، لديهن عدد كبير من المتابعين، وتسمي نفسها «ناشطة»! ناشطة بماذا؟، تساءلت وبحثت وسألت من قد يكون لديهم دراية ولم أجد إجابة، لكن بعد تدقيق وتمحيص وجدت الإجابة.. نعم، إنهن ناشطات في هدم القيم والمبادئ والأخلاق، ناشطات في تصدير الفساد، ومحترفات في هدم البيوت والتغرير بالمراهقات والبالغات الساذجات”.

وتابع: “تقول عن نفسها مشهورة وناشطة! اشتهرت فقط عندما صورت مفاتنها، أو خالفت دينها وعقيدتها بمبدأ «خالف تعرف»، وعندما تسميهن بالاسم الذي اشتهرن به (!!!!!!!) يثرن غضباً، ويصفنك بالرجعي والمتخلف، علما بأنهن لم يرمين بما رمين به خطأ، فهذا هو مجالهن ومسارهن الذي يسترزقن من خلاله”.

يذكر أن مصر  تعتبر من الدول التي تعاقب المؤثرات اللواتي ينشرن محتويات تمس بالأخلاق العامة والقيم العائلية، حيث تم تبني قانون الجرائم الإلكترونية عام 2018، وهو ما أثار حفيظة عدة منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!