-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من يحتضن بلايلي؟

ياسين معلومي
  • 1446
  • 0
من يحتضن بلايلي؟

فسخ اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي بشكل رسمي عقده مع نادي بريست الفرنسي الذي كان يربطه بالفريق إلى غاية 30 جوان القادم بعد أن قضى تسعة أشهر فقط في الفريق، شعر خلالها بمعاناة يومية لابتعاده عن عائلته، ولذلك كان من الصعب عليه الاستمرار مع الفريق، فقرر المغادرة والبحث عن فريق جديد.

وإذا كان النادي الفرنسي رحيما بابن “الباهية”، مفنِّدا كل إشاعات الصحف الفرنسية التي أشارت إلى جملة من التجاوزات قام بها بلايلي من بينها عدم الالتزام، ومدعية أنه ترك منزله المستأجَر في حالة مدمَّرة، وأمور أخرى، الهدف منها تحطيم مشوار الدولي الجزائري.

والد بلايلي ومناجيره الخاص خرج إعلاميا ليؤكد أن ابنه مدلل الجماهير بصدد التفاوض مع عديد الأندية التي تريد خدماته على غرار قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي وبعض الفرق التونسية والمغربية والتركية وحتى الخليجية، غير أن ذلك لن يكون اليوم أو غدا، بل يجب انتظار الميركاتو الشتوي المقرر منتصف شهر ديسمبر القادم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: من بإمكانه احتضان يوسف بلايلي وإعادته إلى الصواب، وإبعاده عن التهور واختيار فريق يكمل معه مشواره الكروي الذي لم يبق منه إلا القليل، خاصة وأنه تجاوز سن الثلاثين؟ ومن يملك “السلطة” على يوسف الذي ضيَّع مشوارا كرويا كبيرا؟

العارفون ببلايلي وبعض أصدقائه ومنهم لاعبون دوليون حاليون وسابقون استاءوا لما يحدث له، وتغييره المستمرّ للأندية مثلما أراد ومن دون تحديد وقت مناسب، ما أثّر كثيرا على مشواره الكروي، حتى أنه أصبح في مرات عديدة عبءا على الأندية التي لعب لها وعبءا حتى على المنتخب الوطني، بدليل أن مستواه انخفض بدرجة كبيرة ولم يستطع تقديم الإضافة، خاصة في المواعيد الكبرى واللقاءات الحاسمة، مثل ما حدث أمام المنتخب الكاميروني في اللقاء الفاصل المؤهل إلى المونديال القطري، إذ لم يستطع قلب كفة الموازين رغم أنه يملك كل الإمكانات لصنع الفارق، فلو استغلها لوجدناه اليوم يلعب ويشارك في أحسن البطولات في العالم، فلاعبون لا يملكون نصف إمكاناته يتواجدون اليوم في أحسن الأندية في العالم، لسبب وحيد هو امتلاكهم لمؤسسات تضم مناجرة ومحامين ومستشارين بإمكانهم توجيه لاعبيهم خلال مشوارهم الكروي، وهو الأمر الذي يحدث مع اللاعبين الذين غادروا البطولة الوطنية إلى الاحتراف، على غرار بن سبعيني وبوداوي وعطال وآدم زرقان الذين يعدّون من خريجي مدرسة بارادو، إذ يتواجدون في أياد أمينة ويسيّرون مشوارهم الكروي بطريقة احترافية وبإمكانهم البقاء في المستوى العالي سنوات طويلة.

من بإمكانه أن يُخرج بلايلي من الأزمة التي يتخبط فيها؟ وهل بإمكانه العودة إلى مستواه المعهود؟ وهل والده و”مناجيره” الخاص الذي يتفاوض مع بعض الأندية -على حد تعبيره- يملك حلولا لمشكلة ابن وهران الذي دخل حقا في نفق يصعب الخروجُ منه ما لم تتدخل الشخصية التي بإمكانها التأثير عليه وهو المدرب الوطني جمال بلماضي، باعتباره الوحيد الذي بإمكانه إيجاد حل يعيد بلايلي إلى القمة والمحافظة على وضعيته كلاعب دولي بإمكانه البقاء في التشكيلة الوطنية إلى غاية كأس العالم 2026.

أحد المدربين الذين أشرفوا على بلايلي أكد أن الحل الوحيد لعودته إلى مستواه الحقيقي هو منحه إجازة استثنائية للّعب في أحد الأندية الجزائرية التي تلعب منافسة قارية لمساعدتها على الظفر باللقب، والانضمام مباشرة إلى المنتخب المحلي الذي سيشارك في كأس إفريقيا للّاعبين المحليين شهر جانفي القادم حتى يعود إلى مستواه الحقيقي الذي يسمح له مستقبلا بالعودة إلى الاحتراف، لكن بعقلية جديدة تمكّنه من البقاء في المنتخب الجزائري الذي هو في أمسِّ الحاجة إلى خدماته في الاستحقاقات القادمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!