-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل تزايد حالات الإصابة بالأنفلونزا

مواطنون يلجؤون إلى العلاج بالأعشاب البريّة للتخلص من الفيروسات

نادية طلحي  
  • 515
  • 0
مواطنون يلجؤون إلى العلاج بالأعشاب البريّة للتخلص من الفيروسات
أرشيف

مع انخفاض درجات حرارة الجو، وارتفاع عدد المصابين بحالات الزكام والأنفلونزا الموسمية، انتعشت في الأيام الأخيرة تجارة الأعشاب البريّة، بولاية قالمة، وارتفع سعرها بشكل لافت، بعد تزايد الطلب عليها من طرف المواطنين، في الأسواق الشعبية ومحلات العطارة وبيع الأعشاب.

كما ظهر في الشوارع والأسواق الشعبية بمدينة قالمة، العديد من الباعة الذين يحملون في أيديهم أكياس بلاستيكية صغيرة معبأة بمختلف أنواع الأعشاب والحشائش الطبية التي يتم قطفها من المناطق الجبلية الوعرة بالولاية، أو جلبها من الصحراء أو مناطق أخرى من الوطن، وعرضها للبيع على المواطنين، الذين يلجؤون إلى تناولها في شكل مشروب ساخن لتجنب الإصابة ببعض الفيروسات الموسمية خاصة منها الأنفلونزا، أو للتخلص من الأرق والإرهاق وتهدئة الأعصاب والمساعدة على النوم، وكذا لعلاج بعض أمراض الجهاز الهضمي والمعدّة والمعي الغليظ، التي يعاني منها أغلب الجزائريين.

وقد عادت تجارة الأعشاب البريّة إلى واجهة النشاطات التجارية بقوة، منذ ظهور فيروس كورونا في الجزائر، حيث يعتقد البعض أن تناول بعض الأعشاب البرية يقوي جهاز المناعة وينعش الجهاز التنفسي لديهم، بل إن هناك من يقومون بخلط بعض الأعشاب مع عسل النحل، لضمان فاعليتها أكثر. وقد وجد العديد من الشباب العاطل عن العمل في بيع تلك النباتات البرية مصدر رزق حلال، في ظلّ تزايد الإقبال عليها من طرف المواطنين، الذين يفضلون تناولها على تعاطي الأدوية التي يصفها لهم الأطباء.

ويعرض باعة تلك الأعشاب في شوارع وأحياء مدينة قالمة، أكياسا مملوءة بمختلف أنواع النباتات البرية التي يجلبونها من الأرياف والمناطق الجبلية الوعرة أو حتى من الصحراء، خاصة منها الزعيترة والزعتر وإكليل الجبل والخزامى والشيح وغيرها، بمبالغ تتراوح بين 50 دج و100 دج للكيس الواحد، بحسب نوعية كل نبتة وبحسب مفعول كل منها الصحي، كما أنّ بعض النباتات البرية وخاصة منها الزعتر والزعيترة تتعدد استخداماتها لدى بعض العائلات بالمنطقة، ففضلا عن إمكانية تناولها كمشروب دافئ للوقاية من الفيروسات والبكتيريا، أو التخفيف من الآلام أو حدّة بعض الأعراض المرضية، يمكن استخدامها أيضا في طهي بعض الأطباق، وفي ظلّ انتعاش تجارة النباتات والأعشاب الطبية بالولاية، قام بعض الباعة بفتح محلات تجارية للاسترزاق والتخصص فيما يسمونه بالطب البديل، الذي أصبح يشهد تزايد الإقبال عليه من طرف المواطنين، في ظلّ غلاء الكشوفات الطبية الحديثة وكذا غلاء الأدوية وندرة بعضها في الصيدليات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!