-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شاشات عملاقة وعروض في 13 ولاية.. جعفر قاسم:

ميزانية “هيليوبوليس” هي الأضعف منذ الاستقلال واحترام الجمهور سر نجاحه

خيرة غانو
  • 482
  • 1
ميزانية “هيليوبوليس” هي الأضعف منذ الاستقلال واحترام الجمهور سر نجاحه
أرشيف

اعتبر المخرج جعفر قاسم، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بفندق روايال بوهران أمس، بمناسبة انطلاق عرض أول عمل تاريخي له “هيليوبوليس” على الجمهور الجزائري في عدد من قاعات السينما مؤخرا، أن تكلفة إنتاج هذا الأخير كانت الأقل استهلاكا للميزانية التي تتطلبها الأعمال السينمائية منذ الاستقلال، مضيفا أنه رغم ذلك فإن الأصداء التي تلقاها إلى الآن تستحق حجم الجهد والإتقان المبذولين من طرف فريق العمل ككل، وأيضا يراها تعكس الأسباب التي أوصلت هذا العمل سريعا إلى قلوب مشاهديه، والتي ربطها بصدق الأداء واحترام الجمهور، من خلال التركيز على نقل تفاصيل أحداث 8 ماي 1945 بأمانة، لاسيما في سرد وقائع مفعمة بمشاعر حقيقية، ربما لم يكن يتصورها الجزائريون، خاصة بالطريقة التي سلط هذا العمل عليها الأضواء لأول مرة ـ حسب قوله ـ.

وتحدث منشط الندوة عن برمجة 21 شاشة عرض موزعة على 13 ولاية، تم حجزها إلى الآن لصالح جمهور السينما لمشاهدة فيلم “هيليوبوليس”، هذا الأخير الذي قال عنه أنه قد بدأ مبكرا في حجز مكانته، في انتظار التسجيل على مستوى قاعات أخرى لتحقيق الهدف المنشود وهو توسيع مجال العرض في كل المناطق، مشيرا إلى أن مساع تتجه حاليا نحو محاولة تمديد الفرجة على مستوى شاشات العرض العملاقة على الهواء الطلق.

وعن سؤال حول المغزى من اختيار عنوان الفيلم الذي يبدو غريبا لكثير من المشاهدين، رد المخرج جعفر قاسم أن ذلك لم يكن عبثيا ولا من قبيل الإثارة التي تركز عليها الأعمال السينمائية، بل اعتبر انتقاءه لـ”هيليوبوليس” له دلالة رمزية تجسد في أبرز المشاهد التي تفاعل معها الجمهور بالبكاء والتأثر لوحشية المستعمر عندما عمد إلى إحراق قرويين بسطاء من أصحاب الأرض في أفرانهم التقليدية التي كانت مصدر قوتهم.

وبخصوص بعض الانتقادات التي وجهت للعمل في الشق المتعلق باللهجة التي كانت تتحدث بها الفنانة سهيلة معلم، رغم عدم تطابقها مع لغة حوار باقي الممثلين ولا مع المنطقة التي جرت فيها وقائع الفيلم الحقيقية، أجاب قاسم أن الفيلم سينمائي وليس وثائقي للتقيد بتفاصيل كهذه تظهر الشخصية فيها تتحدث اللهجة القالمية، مشيرا إلى أنه حرص على ان يكون الفليم مفهوما من طرف الجميع من خلال اعتماد لهجة مشتركة بين الشخصيات.

كما أجمع الفنانون الذين شاركوا مخرج الفيلم تنشيط اللقاء الصحفي، على غرار عزيز بوكروني، مراد أويجيت وغيرهما، على مدى الجدية والصرامة اللتين ميزتا عمل الفريق في جميع المراحل التي مر بها “هيليوبوليس”، ومن ذلك إعادة المشاهد عدة مرات قبل التسجيل، والدخول في عمق الشخصيات الحقيقية بما جعل العمل يظهر وكأنه قطعة تاريخية واقعية.

وفي سياق الحديث عن حال الدراما الجزائرية، وكثير من الأعمال التلفزيونية التي طرحت خاصة خلال رمضان الأخير ولاقت استهجانا من طرف المتفرج الجزائري وانتقادا من تدني الذوق الفني وعدم احترامه لعين المشاهد، قال جعفر قاسم أن هناك نظرة مستقبلية للارتقاء بهكذا مجالات، لكنه اعتبر الوضع القائم لا يمكن تغييره بفيلم واحد، بل بسياسة تريد ذلك وتعمل لأجل هذا الهدف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • صيفاقس

    الشعب الجزائريي يريد فيلما عن الملك النوميدي المحارب والثائر علي روما يوغرطة العظيم . كما نناشد الدولة الجزائرية بان تقيم تمثالا ليوغرطة بالعاصمة الجزائرية وشكرا علينا ان لا ننسي اجدادنا ملوكنا العظام