ناد رياضي يحول منحرفين إلى أبطال بوهران

تمكن أحد النوادي الرياضية بوهران، من خطف الأضواء ليس من ناحية الإقبال عليه من طرف الشباب وعدد التتويجات المحققة في ظرف وجيز، وإنما لتمكنه من قلب الموازين وتحويل حي بوعمامة من أسخن منطقة بوهران إلى مركز ريادي لتعليم النشء الرياضات وأبجدياتها، وهو ما حقق انخفاضا ملحوظا في مؤشر الإجرام، وتفشي الآفات الاجتماعية، ما يحسب للنادي ومؤسسيه الذين فكروا بمنطق العقل.
ويتعلق الأمر بالنادي الرياضي الهاوي “مشاعل الأمل” الذي يضم عدة فروع أبرزها فرع الكيك بوكسينغ، واللايكيدو والفول كونتاكت ورياضة العصا وغيرها، وتمكن أبطالها من تحقيق الكثير من الإنجازات الولائية والوطنية، كما تخرجت من النادي مواهب شابة وواعدة، في صورة بقدور يوسف صنف الأواسط، شورار محمد شريف من صنف الأكابر، والأكثر من ذلك، شهد فرع الكيك بوكسينغ تخرج ثلاثة حكام ولائيين، زيادة على تحقيق خمسة أحزمة بنية، هذا النادي الذي أسس العام الماضي، برئاسة نصر الدين بلعروس، صنع ما لم يستطع صنعه الكثيرون، حين نجح في جلب إليه قوة شبانية كانت في الماضي القريب، منغمسة في الآفات الاجتماعية، والشجارات اليومية، التي كثيرا ما تنتهي بجرائم قتل مروعة، اليوم تبخرت غيوم الشر وحل الخير، بعد تشييد مركب رياضي جميل، كان فأل خير على الجميع بمن فيهم سكان الحي، الذين سارعوا إلى تسجيل أبنائهم في النادي، للحصول على راحة البال ومستقبل واعد، فكانت النتيجة باهرة، ومن جهته، حتى فرع كرة القدم بات يحقق المستحيل ويساهم في إبراز مواهب فردية كانت غير معروفة، برئاسة المدرب المحنك عبدون مقران، ما فتح الباب على مصراعيه للمشاركات الجهوية والانضمام بكل جدارة لرابطة كرة القدم المحلية، ولمَ لا المساهمة في ضخ طاقات جديدة ومبدعة لتدعيم المنتخب الوطني في كل الفئات وهو ما كان ينقص في السنوات الماضية، معتبرين أن أفضل مشروع يمكن تجسيده في الأحياء الساخنة هي المركبات الرياضية وقاعات الرياضة والملاعب الجوارية، التي ستؤتي أُكلها على المستوى البعيد وتقضي تدريجيا على الآفات الاجتماعية بتوفر الإرادة والوعي الشعبي.