-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كورونا تحدث طوارئ في سوق السمار للمواد الغذائية

نفاد الدقيق والفرينة والزيت في أسواق الجملة

وهيبة سليماني
  • 10152
  • 0
نفاد الدقيق والفرينة والزيت في أسواق الجملة
أرشيف

توافدت عشرات الشاحنات القادمة من مختلف الولايات، الثلاثاء، على سوق جسر قسنطينة “السمار” الخاص ببيع المواد الاستهلاكية والغذائية بالجملة، بحثا عن السلع التي شهدت ندرة في أسواق التجزئة، وهي تتعلق أغلبها بمواد ذات استهلاك واسع، وضروريات الحياة اليومية، الأمر الذي أدى إلى شل الحركة المرورية بالمنطقة، وتزاحم الشاحنات والمركبات، ودخول المنطقة في حالة طوارئ.

وقد تنقلت “الشروق”، إلى عين المكان، حيث كانت منافذ الدخول إليه شبه مغلقة، وسائقو الشاحنات الصغيرة والكبيرة، يحاولون بكل جهد الوصول إلى مستودعات المواد الغذائية والاستهلاكية، التي نفد بعضها تماما من السلع، فيما كان التزاحم والتدافع على بعضها، حيث كانت المواد المطلوبة لا تزال متوفرة لديهم.

ورد أحد سائقي الشاحنات الكبيرة على سؤالنا ما إذا وجد المواد التي يبحث عنها، قائلا بنبرة من القلق الظاهر عليه: “لقد نفد كل شيء، جئنا من برج بوعريريج لنملأ الشاحنة بما نفد هناك”.

فيما كان أحد السائقين من ولاية الشلف، يبحث عن مكان ركن شاحنته، ولكنه دخل في مناوشة كلامية مع سائق آخر، وقال لجريدة “الشروق”، إن لهفة المواطنين وخوفهم من مستقبل مجهول وتهافتهم على السلع الضرورية، خلق أزمة تمويل وتسبب في ندرة مواد غذائية في مقدمتها الفرينة والدقيق، في الكثير من الولايات.

وما زاد حالة الزحمة والاكتظاظ في سوق السمار لبيع المواد الاستهلاكية بالجملة، قدوم بعض المواطنين من ولايات شرقية وغريبة، بسياراتهم الخاصة لشراء كميات من مواد لم يجدوها في محلات البيع بالتجزئة، فاختاروا سوق السمار على أمل أن يجدوها.

الشاحنات التي قدمت إلى سوق السمار أمس، تسببت في تفادي الكثير من سائقي المركبات الدخول إلى المنطقة تاركين كل الأعمال والنشاطات أو الخدمات التي جاؤوا لأجلها، التي تضطرهم الدخول إلى السمار أو المرور بطريقها.

وحال سوق السمار الثلاثاء، كانت مخالفة لما كانت عليه من قبل، حسب شهادة تجار لديهم محلات داخله، وهي سابقة حسبهم في تاريخ المنطقة، حيث قلب فيروس كورونا كل الموازين.

ومن جهته، قال رئيس فدرالية تجار الجملة للمواد الغذائية، سعيد قبلي، في اتصال بـ”الشروق”، إن المواد الأساسية نفدت في محلات الكثير من الولايات الجزائرية، وبعض المواطنين لم يجدوا مواد غذائية وأخرى استهلاكية ضرورية في حياتهم اليومية، وهذا الأمر تسبب فيه آخرون قاموا بشراء وتخزين كميات منها على حساب غيرهم.

وأكد أن أكثر هذه المواد هي الفرينة والدقيق “سميد” والزيت، حيث دعا أصحاب المطاحن إلى توفير ما يمكن توفيره من دقيق، مع زيادة الإنتاج، وأصحاب المصانع عليهم حسبه، أن ينتجوا كميات من الزيت لسد الطلب الذي فاق العرض في الـ24 ساعة الأخيرة.

واستغرب قبلي، من التهافت غير ضروري الذي تسبب في نقص التمويل، وخلق أزمة للمواطن الجزائري البسيط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!