-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يصفه منتقدوه بأنه "يؤدي إلى التمييز ضد المسلمين"

نواب فرنسا يوافقون على “قانون الانفصالية” المثير للجدل

الشروق أونلاين
  • 4568
  • 10
نواب فرنسا يوافقون على “قانون الانفصالية” المثير للجدل
أ ف ب
متظاهرون يحتجون ضد قانون الانفصالية في العاصمة الفرنسية باريس يوم الأحد 14 فيفري 2021

وافقت الجمعية الوطنية في فرنسا، الثلاثاء، في قراءة أولى على قانون مكافحة “الانفصالية” المثير للجدل والذي يصفه منتقدوه بأنه “يؤدي إلى التمييز ضد المسلمين” وليس أعداء الجمهورية.

ولم يحدد القانون ديناً بعينه، لكنه يشمل إجراءات صارمة تستهدف المسلمين بشكل خاص.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين، إن التشريع يمثل “هجوماً قوياً” للدولة العلمانية. وقال لمحطة (آر تي إل) قبل التصويت: “هو نص قاس.. لكنه ضروري للجمهورية”.

وتم إقرار مشروع القانون بموافقة 347 صوتاً مقابل رفض 151 في مجلس النواب حيث الأغلبية لحزب الوسط الحاكم للرئيس إيمانويل ماكرون وحلفائه. وسيطرح التشريع الآن على مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه يمين الوسط المعارض.

وجاء هذا التصويت، قبل خمسة عشر شهراً من الانتخابات الرئاسية.

ويأتي التصويت إثر نقاشات مستفيضة لمشروع القانون في لجنة خاصة وفي جلسة عامة، جرى خلالها تبني 313 تعديلاً، وسيحال للنقاش في مجلس الشيوخ في أفريل، وفق وكالة فرانس برس.

وأُعد مشروع القانون بدفع من الرئيس ماكرون. ويجرّم النص “الانفصالية” ويعزز الرقابة على الجمعيات وتمويل الأنشطة الدينية ويشدد الخناق على نشر الكراهية عبر الإنترنت، إضافة إلى تدابير أخرى.

ويتشابه المشروع مع قوانين مهمة على غرار قانون 1905 الذي كرّس الفصل بين الكنيسة والدولة ويُعتبر عماد العلمانية الفرنسية.

وتريد السلطات من وراء النص وضع آليات جديدة لتمويل أنشطة الطوائف الدينية وحثها على وقف تلقي “تمويلات أجنبية”.

ويضع مشروع القانون رقابة صارمة على أنشطة الجمعيات الدينية والثقافية، كما يكرس مبدأ الحياد (الديني) لموظفي القطاع العام.

ويهدف ذلك خاصة إلى منع تسرب أشخاص يُعتبرون متطرفين إلى أجهزة الدولة، ومكافحة ما يوصف بـ”الإسلام المتطرف”، في تكريس متعمد يستهدف المسلمين حصراً.

وفي 24 جانفي الماضي، وافقت لجنة خاصة في الجمعية الوطنية الفرنسية، على مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية”، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.

“تمييز ضد المسلمين”

يواجه مشروع القانون انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في فرنسا، ويكاد يفرض قيوداً على كافة مناحي حياتهم، ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة.

ويرى معارضو مشروع القانون، أنه يقيد الحريات ويقدم رؤية ضيقة للعلمانية وأن بعض فصوله مكررة وموجودة في قوانين نافذة.

وشهدت الجمعية الوطنية جدلاً حاداً حول فصل يتعلق بالتعليم في المنزل الذي يهم اليوم نحو 62 ألف طفل في فرنسا.

ويشدد مشروع القانون الخناق على هذا النوع من التعليم عبر فرض ترخيص مسبق وشروط محددة لنيل هذا الترخيص (دوافع صحية، إعاقة، تنقل العائلة بين مناطق عدة، وغيرها).

وتظاهر، الجمعة والسبت والأحد، مئات النشطاء الحقوقيين وأعضاء جمعيات مسلمة دفاعاً عن حق المسلمين “في أن يكونوا مواطنين كالآخرين”.

وقالت المتظاهرة نور (39 عاماً): “لستُ عضواً في أي جمعية، لكنني جئت اليوم للمطالبة بإنهاء التمييز ضد المسلمين الذي ازداد منذ اعتداءات 2015 ويمنعنا من أن نكون مواطنين كالآخرين”.

وأضافت “نريد فقط أن نعيش مع الآخرين، مثل الآخرين، دون أن نُمنع من الحصول على وظيفة لأننا نحمل اسماً معيناً أو لأننا نتحدر من هذا الحي أو ذاك، وأن تتوقف عملية التحقق من هويتنا كما يحصل بانتظام”، حسب ما نقلت فرانس برس.

وتعد فرنسا من أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، حيث كان يعيش فيها نحو 5.7 ملايين مسلم حتى منتصف 2016، بما يشكل 8.8 في المائة من مجموع السكان.

فيما تقف هذه النسبة في مجموع الاتحاد الأوروبي عند حدود 4.9 في المائة، مع توقعات بأن ترتفع إلى 11.2 في المائة بحلول عام 2050، وفق إحصاءات مركز الأبحاث الأمريكي (بيو).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • محمد رضا

    الغريب انه هناك من سكان العالم الثالث من لازال يؤمن بان فرنسا محايدة وتدعم حرية التعبير و ما يسمى بحقوق الانسان ، ويغضب لان بعض الدول المسلمة تنزعج من الاحتفال بعيد الحب و عيد ميلاد المسيح. انظروا اليهم يتخبطون من المس اذا راءو مراة متحجبة وتدرس اطفالهم.

  • Hi

    من الذي أرسلهم الى فرنسا ؟ اليست هم من ذهبوا الى فرنسا خوفًا من ابناء جلدتهم وفي اوطانهم. ولماذا لا تلوح المشايخ الذين يحرضون الشباب المسلم الى ارتكاب الجرائم انتحارية في دول أوروبا
    من حق فرنسا ان تحمي شبابها من التطرف الاسلاموي فرنسا ليست رسولًا مرسل من الله يتحمل المسلمين منذ 2010 الى 2020 الارهابيين تقلوا اكثر من الف فرنسي بعملات ارهابية

  • دردور

    إنها تجربة الضفدع و الماء الساخن و نفس الشيء طبق في الأندلس حتى خُيِّروا بين دينهم أو الموت بل حتى من تنصر لم يسلم.

  • tadaz tabraz

    قالها من قالها وفي محلها : ... ولن نستطيع تنظيف سمعتنا إلا بعد ان نعترف بالحقيقة الواضحة الفاضحة التي تقول ان معظم الاعمال الارهابية اليوم في العالم نفذت بيد مسلمين. وعلينا ان ندرك اننا لن نستطيع اصلاح حال شبابنا الذين ينفذون هذه الجرائم الشنيعة إلا عقب معالجة عقول شيوخنا الذين تحولوا على المنابر ثوريين يرسلون أولاد الناس الى الحروب ويبعثون أولادهم الى المدارس الأوروبية والأميركية.

  • من جبالنا ..

    ليتعلم البلهاء أن فرنسا حرة في قراراتها وأكثر من ذلك فمن واجبها الدفاع عن أبنائها وعن العلمانية التي تعتبر في هذا البلد و كل الدول الاروبية العمود الفقري للديموقراطية بل يعتبر هؤلاء الديموقراطية دون علمانية ديموقراطية عرجاء لكن للأسف هناك الكثير من الحمقى والسفهاء وأعداء الحياة والهدوء والطمأنينة الذين يعتبرون العلمانية كفر وبالتالي يحاولون فرض قانونهم في فرنسا بعد ما قدوموا اليها متمسكنين هروبا من بلدانهم أي من بلدان : الحروب والتخلف والصراعات العرقية والارهاب والجهل .. الخ

  • by by.fr

    بداية الانتحار

  • عزالدين

    وأضافت الناشطة الحقوقية"نريد فقط أن نعيش مع الآخرين، مثل الآخرين" الآخرون يختلفون عنكم في كل شيء في تفكيرهم وفي لباسهم وثقافتهم وعقيدتهم ... وأكثر من ذلك فهم يرفضون هويتكم ويخافونكم أينما حللتم بل ويعتقدون أن كل أجنبي مسلم خطر محتمل أو قنبلة موقوتة ألم يقل أحدهم :
    il n'ya pas de bon ou de mauvais arabe un bon arabe est est un arabe mort"
    Réveillez vous et regardez cette vérité en face, et que vous le veuillez ou non vous demeurez tjs pour eux des étrangers

  • tadaz tabraz

    من يستيقظ متأخر أفضل من الذي لم يستيقظ نهائيا .

  • كمال

    فرنسا حرة في قراراتها وليس لاحد مهما كان التدخل في شؤونها الداخلية بتاتا.
    البرلمان الفرنسي اصدر سنة 2005م قانونا يمجد فيه الاستعمار الفرنسي بالجزائر وكل افرقيا ويعيد الاعتبار للحركي بينما البرلمان الجزائري رفض اصدار قانون تجريم الاستظمار الفرنسي بالجزائر -حزب جبهة التحرير الوطني الحزب الذي يفتخر بالثورة والوفاء للشهداء والاخلاص للوطن يرفض تمرير القانون للاسف الشديد وهذه في حد ذاتها تعتبر خيانة عظمي للجزائر وللشهداء الابرار -
    ملاحظة: حزب جبهة التحرير الوطني الذي يمثل الاغلبية البرلمانية رفض مرتين تمرير قانون تجريم الاستعمار الفرنسي ومطالبة فرنسا الاعتراف الرسمي بجرائمها ضد الانسانية؟؟؟؟؟

  • من بلادي

    لقد استيقظتم لكن بعد أن بلغ السيل الزبى وبعد أن فتحتم أبوابكم لفيالق من الذين يقدسون الجهل والتطرف والفوضى والخراب ............. !!! C'est trop tard