الرأي

هاك الباك!

عمار يزلي
  • 6448
  • 13

مع استمرار انقراض المستوى التعليمي والعلمي بسبب التدخل”السياسي الأمني” في كل شيء حتى في العلم! وتواصل مسلسل الرضوخات السياسية لمطالب المضربين النهائيين بضرورة تسقيف عتبة الدروس، في انتظار شروط أخرى، نمت على مرض المضض، لأجد نفسي أعيش إعلان الوزارة لهذا الغرض، إعفاء طلبة النهائي من الواجب الفرض، وستعطي أسئلة في غاية السهولة تكون في متناول الجميع، حتى سلال نفسه كفرد! لكن التلاميذ أضربوا من جديد، وطالبوا بأن إعلان الأسئلة من الآن، وإلا فسيخرجون ويشلون الحركة في البلاد، اجتمعت الحكومة وقررت أن تعلن عن الأسئلة قبل موعد الباك بأسبوع، وليس قبل شهر كما طالب المضربون، وهذا بعد مفاوضات”عسيرة” خرجت إثرها السلطة، “غالبة” لأنها فرضت شروطها: مش قبل أسبوع! ما راناش نلعبوا! هذا علم بركانا من التمسخير!”.

وجاء يوم الامتحان، وجاءت الأسئلة كلها على صيغة واحدة لكل التخصصات: السؤال في العربية للأدب وأصحاب قلة الأدب، كان يقول: “أكتب قصيدة تمدح فيها بوتفليقة، على ألا تتجاوز 40 بيتا ولا تقل عن “كوزينة” أي بيت واحد!”. في التاريخ :”ما اسم الزعيم الألماني الذي فجر الحرب العالمية الثانية وكان عنده موستاش مثل شارلو، اسمه الأول بأدولف ولقبه ينتهي بـ …تلر، ضع حرف الهاء محل النقط”. في الجغرافيا: أجب على الأسئلة المعروفة بنعم أو”لا”: الجزائر وطننا لقلة منا، الإسلام دين””تولماند” فينا، العربية لغة الجاهلية عندنا”. في الانجليزية: (السؤال بالعربية والإجابة باش ما جاب ربي): “آيام أدونكي”! حلل وناقش، في التربية الإسلامية: صلاة المغرب، 3 ركعات، كم ركعة في صلاة المغرب؟. في الفرنسية: أجب بـ”صافا” أو “ماصافاش”: صافا إذا ترشح بوتفليقة؟، مع العلم أن الجواب الخاطئ هو “ماصافاش”. بالنسبة للعلميين: مادة العلوم: قط إذا قطعت قائمته الأولى وكان جائعا، ثم قلت له: بشبش وأعطيته الأكل، يأتي إليك، وإذا قطعت له القائمة الثانية والثالثة، يحصل معه نفس الشيء، لكن إذا قطعت له “رجليه بربعة”، ولو قلت له حتى “هاو هاو” لا يأتيك، أثبت أن القط إذا قطعت له كرعيه، يفقد حاسة السمع!

.. مع ذلك خسر 10 في المائة، وفاز 90 في المائة في الرياضيات، وخسر 60 في المائة في الأدب و30 في المائة في العلوم.

وأفيق من غفوتي في عيادة الولادة، حيث أنتظر ميلاد حفيد لي سيولد الآن دكتورا من بطن أمه صبيا! يويويويو!

مقالات ذات صلة