-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عائلته توجه نداء استغاثة عبر "الشروق"

هبة شعبية ببشار للبحث عن الطفل المفقود صهيب

ن. مازري
  • 301
  • 0
هبة شعبية ببشار للبحث عن الطفل المفقود صهيب
أرشيف

تتواصل عمليات البحث منذ 11 يوما، عن الطفل هوايشي أحمد صهيب ذي أربع السنوات، الذي كان قد أعلن عن فقدانه مساء السادس عشر من شهر سبتمبر الجاري، بالقرب من مقر سكناه بحي القطارة، أحد أحياء بشار الجديد جنوب عاصمة الولاية بشار، حيث ظلت عملية البحث الواسعة النطاق التي قامت بها عناصر الحماية المدنية، ورجال الدرك، ومصالح الأمن المختصة متواصلة، منذ الإعلان عن فقدان الطفل هوايشي أحمد صهيب الذي لا يعاني من أي مرض عضوي، أو نفسي حسب تصريحات والديه.

أفاد الملازم “باعلي أبو بكر الصديق” رئيس خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، بأن العثور على الطفل المفقود، تعذر رغم الأبحاث واسعة النطاق التي أطلقتها الحماية المدنية والمصالح الأمنية بمساعدة مئات المواطنين ببشار، مُعلنا عن وصول أن فرقتين للكلاب المدربة تابعة لسلك الحماية المدنية صبيحة يوم السبت الماضي، للمساهمة في عمليات بحث جديدة، وهي الكلاب التي أرسلتها المديرية العامة للحماية المدنية، خصيصا إلى ولاية بشار، وقد شرعتا منذ وصولهما في عملية بحث وتمشيط للمنطقة المحاذية للسكن العائلي للطفل صهيب، بما في ذلك مجرى وادي بشار، بحيث لا تزال عمليات البحث من قبل تلك الكلاب المدربة، مستمرة، عن طريق شم رائحة الطفل المفقود من خلال ثيابه أو أغراضه، ناهيك عن قدرة تلك الكلاب على البحث فوق الأرض، دون لجوئها إلى رائحة المفقود.

ونشير إلى أن فرق الإطفاء، والإسعاف بوحدة الحماية المدنيـة لبشار، كانت قد استجابت مساء يوم الخميس 16 سبتمبر الجاري، لبلاغ من طرف مصالح الأمن، مفاده فقدان الطفل هويشي أحمد صهيب، الذي خرج للعب، ولم يرجع إلى مسكنه العائلي بحي القطارة ببشار الجديد، لتباشر الفرقة المتدخلة، عمليات البحث والتمشيط، للعثور على المفقود، حيث شهد اليوم الثاني والثالث، توسيعا لنطاق عمليات البحث والتمشيط المحاذية لمجرى وادي بشار، أين قامت عناصر الحماية المدنية بعمليات بحث واسعة، داخل بئرين بإحدى المزارع الخاصة، وبعض الحقول المجاورة، زيادة على عمليات البحث التي قام بها أقارب الطفل، وعدد كبير من سكان مدينة بشار، وبشار الجديد، إلا أن الأبحاث لم تتكلل بالعثور على الطفل أحمد صهيب، لتظل جهود البحث متواصلة من قبل مختلف المصالح، بما في ذلك سكان مدينة بشار، وأصحاب الكلاب المدربة، عبر مسار امتد على طول ثلاثة كلم، مست مجرى الوادي، وقناة الصرف الصحي الرئيسية بالقرب من مسكن الطفل المفقود، وبعض المنشآت العمومية، والمستثمرات الفلاحية، وذلك في هبة تكافلية، وتضامنية مع عائلة المفقود، للعثور على ابنهم سالما معافى.

هوايشي حسين، والد الطفل، أكد في تصريح لـ “الشروق”،  الأحد، أن عمليات البحث شملت كل الحقول والآبار، وقنوات الصرف الصحي، بل لم نترك أية شعبة من شعاب المنطقة، إلا وبحثنا فيها، ولا بئرا مجاورة إلى فتشنا فيها، مُضيفا، بأن العائلة تأمل في مواصلة عمليات البحث التي شرعت فيها الجهات الرسمية، لمعرفة مصير طفلنا، في حين أفادت أمه غرس الله محدودة لـ “الشروق”، بأنها راضية بقدر الله، وأضافت تقول: “أطلب العثور على ابني حيا، أو ميتا ليهدأ خاطري وأرتاح من تعب نفسي لا زال يجثم علي منذ فقدان ابني”، داعية السلطات المحلية، ورجال الدرك، لتكثيف جهودهم، وتفتيش كل المساكن بواسطة الكلاب المدربة للعثور على فلذة كبدها، لتواصل حليمة، جدة الطفل، “لم نعد ننام، أو حتى الاقتراب من غرفة صهيب، احرقوا لنا، ولوالديه أكبادنا، مطلبنا أن نرى صهيب حيا أو ميتا”.

“أحرقوا أكبادنا!”

ونشير إلى أنه، وبعد تضارب الأخبار حول العثور على الطفل المفقود “هوايشي صهيب”، وشح المعلومات، وعدم صدور أي بيان من قبل الجهات الرسمية، بخصوص الجدل الذي ظل قائما حول ما تمّ تداوله من قبل رواد الفضاء الأزرق، الذين تضاربت اجتهاداتهم من خلال نشر أخبار حول العثور على جثة الطفل منكلا بها، والعثور على جمجمة رجح الكثير من خلال الفيسبوك، على أنها قد تعود للطفل المفقود، وأن أهل الطفل المفقود، ينتظرون تحليل الحمض النووي للتأكد من صحة تلك الأخبار، كانت “الشروق اليومي” قد تنقلت في وقت سابق إلى المسكن العائلي للطفل بحي القطارة بشار الجديد، أين تعذر علينا في المرة السابقة لقاء والد الطفل هوايشي صهيب، الذي كان متواجدا لدى مصالح الأمن، حسب ما أفاد به لنا مقربون من عائلته وجدناهم بالقرب من مسكنه، الأمر الذي جعلنا نتحدث مع أفراد مقربين من عائلته، حيث أكدوا لنا بأن تلك الأخبار لا علم لهم بها، مضيفين بأنه ولحد الساعة لازالت الأبحاث والجهود متواصلة من خلال عمليات البحث الجديدة، للعثور على الطفل حيا، أو ميتا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!