-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواطنون ومجتمع مدني ومتعاملون في الصحة والصيدلة يمدون يد العون

هبّة وطنية تضامنية مع ضحايا حرائق الغابات

كريمة خلاص
  • 318
  • 0
هبّة وطنية تضامنية مع ضحايا حرائق الغابات
أرشيف

كعادته لا يتأخر الشعب الجزائري في المواعيد الحاسمة والحوادث المفجعة على مد يد المساعدة للضحايا والمتضررين، حيث سارع المواطنون والمجتمع المدني منذ الساعات الأولى لنشوب الحرائق عبر 16 ولاية متضررة إلى مساندة ومؤازرة إخوانهم وإيوائهم ومدهم بما يحتاجونه، كما هبوا للمساعدة في إخماد الحرائق بما توفر لديهم من إمكانيات.
وقد أطلقت العديد من الهيآت الوطنية والجمعيات الخيرية والوزارات نداءات للفاعلين في المجتمع والشركاء والمصنعين كل في مجاله وتخصصه للمساهمة بالمستلزمات الطبية والغذائية وغيرها وتجنيد الإمكانات ورفع قدرات الإنتاج والتخزين لتوفير الاحتياجات في أوانها…
وفي هذا السياق، ترحم نور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني على أرواح الضحايا وقدم التعازي لعائلات الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، حيث قال، في تصريح لـ”لشروق” أنّ المجتمع المدني في مثل هذه الأوقات الصعبة والحسّاسة، خاصة التي فيها ضرر جرّاء الحرائق معروف دوما بالتسارع للهبة التضامنية التي تأخذ بعدا وطنيا والتي تأتي لتخفيف المعاناة عن إخواننا في كل المناطق المتضررة جراء مخلفات الحرائق.
وأشار بن براهم إلى أن المرصد أطلق الإثنين نداء إلى كل الجمعيات للمسارعة في جمع ما تستطيع من مساعدات ذات طابع استعجالي من مياه وأدوية ومواد غذائية وأغطية وغيرها وكذا الدعم النفسي على المستوى المحلي للأشخاص والعائلات المتضررة التي عاشت الفاجعة وما أحدثته من فزع وخوف في قلوب الناس.
وأوضح بن براهم أنّ المطلوب من المجتمع المدني هو الوقوف في مثل هذه الحالات في شكل قوافل ومساعدات عن طريق جمعيات محلية، حيث تم تحديد نقاط اتصال ولائية يتم الإعلان عنها في المنصة الرقمية ومواقع الاتصال الخاصة بالمرصد بأسماء الأشخاص المعنيين لتحديد طرق وإجراءات إيصال المساعدات لمستحقيها بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والولايات التي شكلت خلايا أزمة لمساعدة المنكوبين والمتضررين.
وأضاف بن براهم أنّ المجتمع المدني في الجزائر يحوز خبرة معتبرة في مجال التعاون والمساعدة وله تجارب سابقة في هذا المجال، فهو متعود على هذا النوع من الهبة التضامنية.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن تقدير الاحتياجات وتحديد نوعيتها يتم بشكل دوري في الميدان مع الجمعيات الفاعلة والسلطات المحلية والمركزية ونحن نتدخل وفق هذه الخارطة بما يسد العجز والنقص ويحدد آليات التدخل، لافتا إلى وجود تجاوب كبير من قبل مختلف أطياف المجتمع المدني الذين يتسارعون من أجل تقديم المساعدة والاستفسار عن نوعية الاحتياجات وهي مجهودات كما قال تأتي لتعزز دور المؤسسات الرسمية والدولة الجزائرية التي تبذل قصارى جهدها من أجل التكفل العاجل والناجع بالمتضررين، ويضع المرصد تحت تصرف الجمعيات الرقم الهاتفي الآتي للتواصل مع المرصد وهو: 021685671.
وفي إطار مجابهة الحرائق والتكفل بالمصابين دوما، دعت وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني بشكل عاجل كافة المؤسسات الصيدلانية لإنتاج واستيراد المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية المستخدمة في البروتوكول العلاجي ضد حالات الحرق إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية وتجنيد الموارد البشرية والمالية اللازمة للرفع من قدرات إنتاج هذه الأدوية، والسهر على توجيه حصص منها نحو المناطق المتضررة…
وبدورها جنّدت وزارة الصحة المهنيين في القطاع للتكفل السريع بالمصابين والجرحى، حيث وجهت مراسلات إلى المصالح الصحية بالولايات المتضررة لتحديد الاحتياجات الدوائية من أدوية ومستلزمات طبية لتوفيرها في مخازن الصيدلية المركزية للمؤسسة الصحية وطلب الاحتياجات الناقصة من الصيدلية المركزية للمستشفيات على وجه السرعة لتفادي أي نقص أو عجز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!