-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأندية الجزائرية صارت تلعب على الطريق الإيطالية

هدفان فقط في 12 مقابلة في شباك أربعة أندية جزائرية مشاركة إفريقيا

الشروق الرياضي
  • 1129
  • 2
هدفان فقط في 12 مقابلة في شباك أربعة أندية جزائرية مشاركة إفريقيا
ح.م

واضح أن الأندية الجزائرية الأربعة المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكاف، إنما تلعب أكثر لتفادي الخسارة، أكثر من اللعب الهجومي الزاحف، بدليل أن غالبية المباريات تنتهي بالتعادل السلبي أو بأقل نتيجة سواء تعلق الأمر بمواجهة أندية نكرة في قاموس الكرة الإفريقية أم واجهت أندية قوية من بلدان لها باع في عالم كرة القارة السمراء.

وما تقدمه لحد الآن أندية شباب قسنطينة وشبيبة الساورة ونصر حسين داي واتحاد بلعباس هو انعكاس لما يحدث في الدوري الجزائري الذي صار يلعب على الطريقة الإيطالية السابقة في سنوات السبعينيات والثمانينيات، وهو اللعب من أجل النتيجة فقط وما يهم هو التأهل أو تفادي الهزيمة حتى لا يثور الأنصار. وغالبية لاعبي الدوري المحلي الجزائري صاروا يلعبون من أجل ألا يرتكبوا الأخطاء فيغضبوا الأنصار، ولا يوجد أي تفكير في المغامرة والمجازفة وخاصة في الإبداع.

12 مباراة هي الحصيلة الأولية التي لعبها أربعة أندية ما بين ذهاب وإياب الدور السابق وذهاب المرحلة الحالية التي تسبق دور المجموعات وخلال هذه الفترة تمكن شباب قسنطينة في ثلاث مباريات أمام منافسين ضعيفين جدا من غامبيا وأوغندا من الحفاظ على شباكه نظيفة ولم يسجل في المقابل سوى هدفين فقط، حيث تعادل سلبيا أمام بطل غامبيا في قسنطينة وعاد بفوز بهدف نظيف من غامبيا ثم سجل هدفا وحيدا ونظيفا أمام بطل أوغندا، ويأمل في العود بتعادل سلبي من كامبالا ليدخل لأول مرة في تاريخ النادي دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، بدفاع من حديد وهجوم متواضع بدليل أن المدرب الفرنسي الجديد للنادي، طالب بالإسراع في اصطياد رأس حربة وصانع ألعاب. الممثل الثاني في نفس المنافسة وهو شبيبة الساورة وجد في طريقه فريقين من دول كروية إفريقية كبيرة، حيث تخطى بطل كوت ديفوار بهدفين نظيفين على أرضه وعاد بالتعادل السلبي خارج الديار، ثم عاد وفاز على ممثل المغرب بثنائية نظيفة، فحافظ على شباكه من دون أدنى هدف، ويطمح إلى المواصلة في لقاء العودة في طنجة ليدخل أيضا بدفاع من حديد دور المجموعات لأول مرة في تاريخه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهو يتفوق على شباب قسنطينة في كونه سجل أربعة أهداف بالرغم من أن ثلاثة منها جاءت من ركلات جزاء سجل اثنين منها في اللقاء الأول بولغليمات والثالثة اللاعب حامية، وسجلت الشبيبة الهدف الرابع من كرة ثابتة من السنغالي يوسوفا إثر تنفيذ ركنية مما يعني صعوبة بناء الهجوم لدى الساورة، وقدرة في تحصين الدفاع.

في كأس الكونفدرالية يمكن الخوف على مصير اتحاد بلعباس الذي كان في اللقاء الأول في جولة سياحية، عندما فاز على أرضه برباعية نظيفة، وبالرغم من مشاركته في لقاء العودة من دون نصف تشكيلته الأساسية إلا أنه عاد بهزيمة خفيفة بهدف من ممثل ليبيريا، ولكنه أمام رانجرس النيجيري هذه المرة اكتفى بتعادل سلبي مفخخ، وهو يطمح في تحصين دفاعه في اللقاء الثاني لعله يعود بالتأهل على الطريقة الإيطالية.

أما الممثل الرابع نصر حسين داي، فعلى نفس الدرب الإيطالي عاد بتعادل سلبي من لوزاكا، وقد يكون استقبالهم لنفس المنافس غرين إيغل في لقاء 22 ديسمبر القادم في ملعب 5 جويلية حكاية هدف في شباك المنافس، وبلوغ دور المجموعات من ثاني أهم منافسة إفريقية بعد رابطة الأبطال، وكانت النصرية قد تأهلت بفوز على أرضها بهدفين نظيفين في مرمى ممثل الكونغو، وعادت بتعادل سلبي في لقاء العودة، وهي تسير في المواجهة الثانية على نفس الدرب.

الأندية الجزائرية الأربعة المشاركة في منافستي القارة السمراء مرشحة للعبور بسبب سياسة الكرة المحلية حاليا في الجزائر وهي اللعب على الطريقة الإيطالية التي شعارها تحقيق النتيجة مهما كان مستوى الأداء، وهي طريقة ستقبر نهائيا اللعب الجزائري خفيف الظل والاستعراضي، من باب أن رئيس النادي والمدرب لا يهمهما سوى الفوز لإنقاذ أنفسهما من مقصلة الجمهور الكروي الذي صار لا يصبر.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Karim

    سلام.
    أظن أن كأس الكونفدرالية عندهم دور أخر قبل بلوغ دور المجموعات.

  • ليس هناك لاعب اسمه بولغليمات

    ليس هناك لاعب اسمه ( بولغليمات) بشبيبة الساورة وإنما هو بولعويدات وهو ابن قسنطينة ولعب لعدة فرق وطنية منهت شبيبة القبائل قبل أن يغترب ويحترف بفريق أحد السعودي تحت إشراف نبيل نغيز هناك ونغيز هو من نصح إدارة الساورة بجلبه من السعودية وهو ما تم فعلا.
    يا كاتب المقال كيف لا تعرف أبناء بلدك وكل جماهير المستديرة الجزائرية تعرفهم؟