هذا جديد أسعار عمرة رمضان لموسم 2024

شرعت وكالات السياحة والأسفار في استقبال طلبات الحجز الخاصة بعمرة رمضان لموسم 2024، رغم عدم صدور البرنامج النهائي للرحلات الجوية المُنتظر منتصف شهر جانفي المقبل، وتراوحت الأسعار الأولية المعروضة لدى الوكالات ما بين 35 مليونا إلى 48 مليون سنتيم حسب ظروف الإعاشة والخدمات المقدمة.
وتستعد الوكالات لوضع برنامج خاص خلال شهر رمضان والذي يعتبر شهر ذروة بالنسبة لمتعاملي السياحة والأسفار، ورغم عدم تحديد برنامج الإسكان والنقل في البقاع المقدسة بصفة نهائية، إلا أن الوكالات المتحصلة على الضوء الأخضر لتنظيم العمرة شرعت في استقبال حجوزات المواطنين التي وصفتها بالضئيلة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وأرجعت الوكالات سبب التراجع إلى ارتفاع الأسعار من جهة، وإلى ترقب بعض الجزائريين الإفراج عن التكلفة النهائية من جهة أخرى، والتي ستحدد بمجرد الإعلان عن أسعار تذاكر الطيران، حيث بات أقل عرض لدى الوكالات السياحية يصل إلى 35 مليون سنتيم خلال النصف الثاني من شهر رمضان لغرفة خماسية، ويبلغ العرض حدود 48 مليون سنتيم في غرفة ثلاثية حسب ظروف الإعاشة والخدمات المقدمة.
وأوضح ممثلو بعض الوكالات في حديثهم لـ”الشروق” أن تسعيرة وتكاليف العمرة تحددها عدة عوامل، أبرزها حقوق التأشيرة والنقل وتذاكر الطيران وكذا أسعار الفنادق سواء في مكة المكرمة أي القريبة من الحرم المكي بأقل من ألف متر، أو في المدينة المنورة، هذه الأخيرة التي عرفت أسعار الإسكان فيها ارتفاعا كبيرا مقارنة بما كان عليه الأمر قبل أزمة كورونا.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار نذير بلحاج في إفادة لـ”الشروق” أن الأسعار النهائية لعمرة رمضان المقبل ستحدد بداية من شهر جانفي المقبل، أي مباشرة بعد الكشف عن جدول الرحلات بالنسبة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية، وكذا بالنسبة للطيران الخاص “فلاي نس”.
وأضاف المتحدث أن المشاورات بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين حول أسعار العمرة، لا تزال متواصلة خاصة أن عمرة شهر رمضان أضحت من بين أكثر المواسم طلبا لدى الجزائريين والمسلمين في كافة بقاع العالم.
وفي نفس السياق، دعت النقابة الوطنية لوكالات السياحة والأسفار في لقاء جمعها بالمسؤول الأول عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، إلى الاستعجال في إطلاق الرحلات النظامية الخاصة بموسم العمرة، كما طالبوه بمنح الأولوية في الرحلات للوكالات السياحية التي تتعامل بصفة دورية مع الشركة الوطنية، خاصة أن العديد من المتعاملين في مجال العمرة انتقدوا منح الأولوية لمن وصفوهم ببعض الشركات الموسمية التي تستغل موسم العمرة لتحقيق أرباح على حسابهم وعلى حساب المواطن الجزائري.
يأتي هذا بالتزامن مع تنظيم الديوان الوطني للحج والعمرة للقاء تنسيقي مع إطارات الديوان، خصص لتقديم عرض تفصيلي خاص بسير نشاط العمرة لهذا الموسم، وكذا التحضيرات المادية المتعلقة بموسم الحج لسنة 2024، حيث وجه المدير العام للديوان أحمد سليماني تعليماته بتسريع وتيرة العمل من أجل إتمام كل الإجراءات والتدابير اللازمة في آجالها لإنجاح العملية.