هذه آجال دفع كل المنح والعلاوات ومخلفات مستخدمي التربية

أمر وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، مديريه التنفيذيين، بضرورة تجسيد سبعة أعمال موصوفة بالمستعجلة، على أرض الواقع، والمرتبطة أساسا بتسيير الموارد المالية والمادية والبشرية، من خلال الاستعجال في صب منحة المردودية وتسديد المخلفات المالية الناتجة عن الزيادات الاستدلالية في مرتبات المستخدمين لشهري جانفي وفيفري قبل حلول رمضان، علاوة على الشروع في استقبال طلبات الحصول على “منحة التمدرس” شهر أفريل القادم كأقصى تقدير، وفضلا عن الانتهاء في إيصال الكتب المدرسية إلى كافة المدارس قبل شهر جوان القادم.
وخلال ندوة وطنية، انعقدت الخميس الفارط، عبر تقنية التحاضر المرئي من مقر الوزارة الكائن بالمرادية الجزائر، حول وضعية تنفيذ مديريات التربية للعمليات المرتبطة بالتسيير في الموارد المالية والمادية، الموارد البشرية، الهياكل والتجهيزات، عمليات الدعم المدرسي، وعمليات أخرى، ألح المسؤول الأول عن القطاع، على مديريه الولائيين، على أهمية مواصلة العمل بنفس الصرامة التي اعتمدت في صب مرتبات مستخدمي التربية بالزيادات الجديدة التي أقرها الرئيس تبون، لأجل تطبيق سبعة أعمال.
ويتعلق الأمر أولا بالتكفل بتسديد المخلفات المالية بعنوان 2022، والناتجة على سبيل المثال عن الترقية في الرتب والدرجات قبل حلول شهر ماي المقبل كآخر أجل، بالإضافة إلى صب المخلفات المالية الناتجة عن الزيادات الاستدلالية في رواتب العمال والموظفين والخاصة بشهري جانفي وفيفري المنصرمين وصرف منحة المردودية قبل حلول رمضان، وثانيا تطبيق التدابير التي تضمّنها المنشور الخاص بضبط وضعية السكنات الوظيفية في آجالها المحددة، مع التأكد من دقّة المعلومات المحجوزة على الأرضية الرقمية، للنظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية، للتمكن من الشروع في المرحلة الموالية من تنظيم حظيرة هذه السكنات، وصولا إلى التسيير الرقمي لمختلف العمليات المرتبطة بها، وثالثا وضع مخطط مفصّل لمختلف عمليات تسيير الموارد البشرية، وضبطها بآجال محدّدة، تتماشى ومواعيد أجهزة الرقابة بخصوص الملفات ذات الصلة، بما يحفظ مصالح ومستحقّات المستخدمين، ورابعا متابعة تنفيذ برنامج التجهيز المسجل ضمن البرنامج القطاعي غير الممركز، والمعاينة الميدانية لورشات البناء خاصة بالنسبة للهياكل المدرسية المبرمجة للدخول المدرسي 2023/2024.
كما شدد وزير التربية الوطنية أيضا على تطبيق ثلاث عمليات مستعجلة ويتعلق الأمر، أولا بضرورة إجراء الحركة التنقلية للموظفين في آجالها دون أي تأخير، أي قبل نهاية شهر جويلية المقبل كأقصى تقدير، قبل الخروج في العطلة الصيفية، وذلك لكي يتمكن كل مستخدم من التعرف على وجهته الجديدة، وثانيا التحضير الجيد لكل الإجراءات المرتبطة بصب المنحة المدرسية الخاصة (5000 دينار)، من خلال البدء في استقبال ملفات التلاميذ المعنيين بدءا من 2023/2024 أي قبل حلول شهر سبتمبر القادم، وثالثا الحرص على إيصال الكتب المدرسية إلى كافة المؤسسات التربوية بشكل مبكر، مع أهمية استكمال العملية قبل شهر جوان المقبل كأقصى تقدير، خاصة في الوقت الذي شرعت بعض المديريات في توزيع المناهج التربوية منتصف شهر فيفري الفارط.
وطلب الوزير بلعابد من مديري التربية للولايات البدء في برمجة زيارات مكثفة لمراكز إجراء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط “البيام” والبكالوريا دورة 2023، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال المترشحين طيلة فترة الاختبارات الرسمية، فيما شدد أيضا على تكثيف الزيارات الميدانية إلى المؤسسات التعليمية، في كل الأوقات، والحرص على حماية مرافق وهياكل المؤسسات التعليمية.
وفي الجانب البيداغوجي، أكد الوزير على أهمية احترام رزنامة الأعمال الخاصة بنهاية الفصل الدراسي الثاني، وإجراء التصحيح الجماعي للاختبارات مع التلاميذ وتمكينهم من الاطلاع على أوراق إجاباتهم، بالإضافة إلى عقد مجالس الأقسام وحجز العلامات في آجالها، والقيام بأعمال التوجيه المسبق، ومنها مواصلة تكثيف العمليات التحسيسية لتشجيع وتحفيز التلاميذ أصحاب المواهب الفنية، بغية توجيههم نحو شعبة الفنون بخياراتها الأربع تحسبا لتوسيعها مستقبلا.
كما أمر الوزير بمباشرة عمليات تحسيسية لفائدة التلاميذ بإشراك أوليائهم، لأخذ كل تدابير الحيطة والحذر للمحافظة على سلامتهم، والانخراط في مسعى يجعل من الأولياء شريكا فعليا في أمن وسلامة المتمدرسين بمحيط المؤسسات التعليمية وجوارها، بشكل يضمن تأمين اليقظة الجماعية ويجعل من كل وليّ حاضر بمحيط المدرسة معنيا أخلاقيا وتضامنيا بسلامة جميع التلاميذ، وذلك في إطار حمايتهم من مختلف أشكال الاعتداءات، خاصة عقب انتشار ظاهرة غريبة تتمثل في تعرض تلاميذ بالوخز بالإبر من قبل أطراف مجهولة أمام مؤسساتهم التربوية.