صرف “منحة المردودية” لمستخدمي التربية قبل رمضان

قررت وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية، ضبط بدقة عملية حجز منحة المردودية، للموظفين التربويين، لتفادي الوقوع في أخطاء عند تسجيل العلامات، وذلك استجابة للموظفين الذين اشتكوا من عدم حصولهم على المنحة كاملة رغم أدائهم الجيد، فيما تم تحديد الـ8 مارس الجاري، كآخر أجل للحجز الإلكتروني للمنحة، على أن يتم تسديدها في حساباتهم قبل شهر رمضان.
قالت مصادر “الشروق” إن مصالح تسيير نفقات المستخدمين، على مستوى مديريات التربية للولايات، قد شرعت في حجز منحة الأداء التربوي أو ما يصطلح عليها “بمنحة المردودية”، للثلاثي الأول من الموسم الدراسي الجاري 2022/2023، على المنصة الرقمية بصفة حصرية، وذلك قصد تسديدها في حسابات الموظفين قبل حلول شهر رمضان، تجسيدا لتعليمات وتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي أقرّ صرف مرتبات شهر مارس الجاري بالزيادات الجديدة مع تسديد الزيادات في الرواتب الخاصة بشهري جانفي وفيفري المنصرمين.
وأضافت مصادرنا بأنه أمام التقارير المرفوعة من قبل الموظفين التربويين من أساتذة ومديري مؤسسات تربوية ومفتشين، الذين اشتكوا من عدم حصولهم على منحة الأداء التربوي كاملة وبشكل متكرر، رغم أدائهم الجيد، بمنحهم علامة منقوصة في حدود 30 بدل 40، دفع بمصالح وزارة التربية المختصة إلى التحرك لمعالجة المشكل آنيا، من خلال ضبط كيفيات وآليات حجزها إلكترونيا بطريقة صحيحة، إذ تم تحديث وابتكار “آلية” تنبه الموظف المكلف بالحجز، حيث يظهر له إشعار بوجود خطأ في العلامة المدونة على المنصة الرقمية، أي علامة أقل من العلامة الكاملة وهي 40، في حين تم إلزام نفس المصالح بتدوين “ملاحظة” في حال تم إنقاص العلامة، وذلك بغية منح كل ذي حق حقه كاملا غير منقوص وتفادي الاحتجاجات.
وكشفت ذات المصادر بأن ذات المصالح قد حددت تاريخ الـ8 مارس الجاري، كآخر أجل للحجز الإلكتروني لمنحة الأداء التربوي أو منحة الأداء التسييري، شرط أن تكون النسخة الورقية جاهزة قبل الـ9 منه، على أن يتم إيداعها على مستوى الخزينة العمومية قبل الـ13 مارس، لكي يتسنى له تسديدها في حسابات الموظفين المعنيين قبل حلول شهر رمضان.
ويذكر أن الوزارة الوصية كانت قد أمرت مسؤولي المؤسسات التربوية، بضرورة الترخيص لمستخدميها بالاطلاع على بطاقة التقييم الخاصة “بمنحة المردودية“، وتقديم نسخة مع الإمضاء عليها، قصد محاربة بعض الممارسات غير القانونية، والتي تعكر أجواء العمل، وقد تفزر صراعات بين الإدارة والموظفين.