هذه سلبيات مخططات التمدرس الاستثنائية

الرياضة خارج الدوام.. والاجتماعيات تناوبيّا مع التربية البدنية

أفرزت المخططات الاستثنائية للتمدرس المعدلة مؤخرا بترتيبات إضافية بعض السلبيات التي ستعيق عمل الأساتذة، خاصة في الطورين المتوسط والثانوي في الدخول المدرسي للموسم المقبل 2021/2022، إذ سيواجه رؤساء المؤسسات التربوية أفواجا تربوية عديدة ستصل إلى 56 فوجا فرعيا، في مقابل وجود مدارس ستباشر مهامها دون تفويج، في حين تمت المطالبة بالترخيص بتدريس التلاميذ خلال فترة الاستراحة بشكل استثنائي لأجل الضرورة القصوى لتسريح التلاميذ في ساعات مبكرة.

أسرت مصادر “الشروق” أن المفتشين في الأطوار التعليمية الثلاثة في مختلف التخصصات، وعقب اطلاعهم على محتوى مخططات التمدرس الاستثنائية المعدلة مؤخرا، لأجل العمل على توحيد القراءة حولها لتذليل الصعوبات وتسهيل مهمة الأساتذة، وذلك خلال اللقاءات التشاورية والتنسيقية التي شرعوا في تنظيمها بدءا من تاريخ 2 سبتمبر الجاري، قد وقفوا على بعض السلبيات من شأنها عرقلة مهمة المربي، من خلال زيادة العبء الوظيفي عليه، إذ سيواجه عديد رؤساء المؤسسات التربوية في الطورين المتوسط والثانوي بشكل خاص أفواجا تربوية فرعية عديدة ستصل إلى 56 فوجا تربويا فرعيا، وبالتالي فمصالح مديريات التربية للولايات مطالبة بالتدخل العاجل لاستدراك الأمر قبل تاريخ الـ21 سبتمبر الجاري، وهو موعد الدخول المدرسي المقبل بعد تأجيله، لتفادي احتجاجات الأساتذة وبالتالي ضمان دخول مدرسي مستقر وآمن على كافة المستويات.

وفي نفس السياق، أضافت مصادرنا بأن هناك مؤسسات تربوية أخرى ستعمل في الدخول المدرسي دون تفويج، على اعتبار أن عدد التلاميذ بها لا يتعدى 25 تلميذا، الأمر الذي أثار استياء زملائهم المديرين بمؤسسات تربوية أخرى، بسبب انعدام مبدأ تكافؤ الفرص فيما بينهم، فيما يتعلق بخارطة توزيع التلاميذ، حيث طالبوا بضرورة العمل على تحقيق الإنصاف لتخفيف العبء على الأساتذة.

وطالب مفتشون في التقارير التي سيرفعونها للوصاية عقب الانتهاء من الإطلاع كليا على فحوى مخططات التمدرس الاستثنائية المعدلة بترتيبات إضافية للمنشور الوزاري 1349 المؤرخ في الـ14 أوت المنصرم، بضرورة الترخيص لرؤساء المؤسسات التربوية بالتدريس خلال فترة الاستراحة بين منتصف النهار والواحدة زوالا، لتجنب بقاء الأساتذة طيلة يوم كامل بمؤسساتهم التعليمية، من أجل تدريس ساعة واحدة في الفترة المسائية، والتي ستبرمج من الساعة الثانية إلى الثالثة زوالا، وذلك بغية تخفيف الضغط على المربين الذين سيواجهون أفواجا تربوية فرعية بأعداد هائلة، على اعتبار أن الوضعية الوبائية وتطوراتها تقتضي مواصلة العمل بمخططات وتواقيت استثنائية إلى حين زوال الأزمة.

حذف ساعتين من كل مادة لاستكمال المقرر الدراسي

وبخصوص المواد التعلمية، أوضحت ذات المصادر بأنه تم التقليص في الحجم الساعي للمواد من ساعة إلى ساعتين في المواد الأساسية، في حين تم الاحتفاظ بنفس الحجم الساعي لمواد أخرى دون تعديل، إذ أوضحت مخططات التمدرس الاستثنائية المعدلة بأنه تم التقليص في الحجم الساعي الأسبوعي لمادة اللغة العربية للطور المتوسط من 6 ساعات +1 إلى 4 ساعات+1، في حين تم التقليص في الحجم الساعي لمادة الرياضيات من 6 ساعات إلى 4 ساعات أسبوعيا، بينما تم الاحتفاظ بالحجم الساعي للغات الأجنبية، بالإبقاء على ثلاث ساعات دراسة لمادة اللغة الفرنسية وساعتين دراسة في مادة اللغة الانجليزية، مع الاحتفاظ بساعة دراسة في مادة التربية الإسلامية دون تغيير.

الاحتفاظ بالحجم الساعي للغات الأجنبية والتربية الإسلامية دون تغيير

وتضمنت ذات المخططات الاستثنائية للتمدرس المعدلة، بعد قراءتها قراءة متأنية من قبل المفتشين، تدريس مادة التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية تناوبيا، مرة كل أسبوع، في حين سيتم ضمان تدريس مواد الإيقاظ، ويتعلق الأمر بالتربية الفنية التشكيلية والتربية الموسيقية والمعلوماتية الإعلام الآلي مرة كل 15 يوما، على أن يتم تدريس مادة التربية البدنية خارج الدوام الرسمي، أي خارج فترة التمدرس التناوبي للفوج التربوي الفرعي، باستغلال أيام السبت أو فترات الفراغ خلال الأسبوع، وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا عن طريق دمج فوجين أو ثلاثة أفواج فرعية، مع ضرورة مراعاة طاقة استيعاب المرفق المخصص لذلك باحترام التباعد الجسدي الوقائي.

يذكر، أن الوزارة من خلال المفتشية العامة قد طلبت مؤخرا من المفتشين في الأطوار التعليمية الثلاثة، استغلال الفترة بين 5 و6 سبتمبر الجاري، لتنظيم يوم دراسي لفائدة مديري المؤسسات التربوية، لدراسة المناشير وتقديم التوجيهات اللازمة لهم في هذا الشأن، مع مرافقتهم عند الشروع في إعداد استعمالات الزمن (جداول التوقيت)، وفق الإجراءات الواردة في المنشور الإطار للدخول المدرسي.