هذه هي حصيلة محجوزات الجمارك خلال 8 أشهر

كشفت “المديرية الجهوية للجمارك بالجزائر خارجية” عن حصيلة نشاط فرقها المنتشرة عبر اختصاص إقليمها، خلال الفترة الممتدة طيلة 8 أشهر الأخيرة، والتي بيّنت فطنة أعوانها في إحباط الحيل الجهنمية التي يستعملها المهربون والمخالفون في تمرير ممنوعاتهم، لاسيما عبر المطار الدولي بالعاصمة، حيث وصلت قيمة البضائع المحجوزة في السوق الداخلية أكثر من 100 مليار سنتيم.

وعرض المفتش، العميد عبد الله قداش، المدير الفرعي للإعلام الآلي والاتصال للجمارك بالجزائر خارجية، حصيلة نشاط الفرق العملياتية للمديرية الجهوية بالجزائر خارجية، بمقر الأخيرة، وذلك في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي و31 أوت 2023، حيث أبرز ذات المسؤول، بأن اللقاء يهدف إلى استعراض النشاط الجمركي الذي يعكس، بدوره، المجهودات الجبّارة المبذولة من طرف أعوان الجمارك، خاصة في حماية الاقتصاد الوطني ومكافحة أشكال الجريمة والغش والتهريب، وكذا مواجهة التهديدات المختلفة المرتبطة بها على مستوى التراب الوطني والشريط الحدودي والمنافذ الحدودية الجوية، البرية والبحرية .

وسعت المصالح الجمركية، في ذات الإطار، حسب نفس المتحدث، إلى تعزيز قدراتها البشرية والمادية للقيام بأدوارها ومواصلة ترسيخ موقعها كرادع على الحدود، فضلا عن تحسين آليات مكافحة الاتجار غير المشروع عبر الحدود من خلال التعاون المؤسساتي وتبادل المعلومات، والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي.

وعن حصيلة نشاط الفرق العملياتية في الميدان، لاسيما بمطار “هواري بومدين” بالجزائر العاصمة سواء بالنسبة للشحن أو المسافرين، كشف ذات المسؤول وفي مجال حماية الأمن والنظام العموميين وكذا المهام الاقتصادية والجبائية، عن حجز عدة وسائل ومواد ممنوعة ومهدّدة للأمن العام، منها 26 كيسا من المواد المتفجرة، مسدس وأسلحة مختلفة، فضلا عن 15 جهاز كشف للمعادن، 2 كاميرا تجسّس و164 كاميرا مراقبة، إضافة إلى أجهزة تعقب واتصالات متطورة، أما في مجال الوثائق المزوّرة، فقد تم حجز تأشيرات سفر وإقامة لأجانب وأختام خاصة بقنصليات دولية أجنبية وأخرى إدارية مختلفة بمجموع 1505 ختم مزوّر.

وفي مجال حماية الصحة العمومية، حيث يضطلع الأعوان على مستوى المصالح المختلفة، وفق تصريح نفس المسؤول، بمكافحة كل ما من شأنه المساس بالصحة العمومية حفاظا عليها وعلى صحة المواطن، وكذا حماية الشباب من السموم والآفات التي يمكن أن تمسهم، حيث تم في هذا الشأن، حجز ما يقارب الـ1 كلغ من مادة “الكوكايين” و1 كلغ من القنب الهندي، إضافة إلى أكثر من 24 ألف قرص مهلوس من نوع “إكستازي” و1800 علبة دواء من مختلف الأنواع.

كما يداوم أعوان الجمارك، في مجال حماية الاقتصاد الوطني ومكافحة جرائم الصرف، للتصدي لكل محاولات الغش والتهريب حفاظا على إيرادات الخزينة العمومية ومنع تحويل الأموال، حيث تم في هذا الإطار، حجز 1.2 كلغ من المعدن النفيس الأبيض و66 غراما من الأصفر، فضلا عن مبالغ مختلفة منها 495 ألف أورو، 950 ألف دولار أمريكي، 3150 جنيه إسترليني، و300 ألف دينار جزائري، أما مخالفات الصرف، فبلغت غراماتها المفروضة عبر 43 محضرا ما يفوق الـ1.7 مليار دينار جزائري، ناهيك عن حجز 24900 هاتف نقال و14000 سماعة مختلفة الأنواع .

وكشف مسؤول الإعلام للجمارك، الأربعاء، في مجال المنازعات على مستوى المديرية الجهوية، عن تسجيل قيمة إجمالية للبضائع المحجوزة في السوق الداخلية قدرها 1.1 مليار دينار، أما المبلغ الإجمالي للغرامات المفروضة ضد 9800 مخالف، فبلغت 16 مليار دينار جزائري.

وأكد العميد عبد الله قداش، في ختام عرض الحصيلة، بأن هذه النتائج تبرز مدى جاهزية أعوان الجمارك على مستوى كامل الفرق العملياتية المداومة على طول أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة، بالتنسيق مع المصالح الأمنية من أجل التصدي لكافة أشكال الغش والتهريب ومكافحة الجرائم العابرة للحدود، كما تبرز فطنة هؤلاء الأعوان في وجه مختلف الحيل الجهنمية المستعملة من طرف المهربين والمخالفين، وذلك حماية للاقتصاد الوطني والحفاظ على الأمن والنظام العموميين، حماية للصحة العمومية وصحة المواطن، وكذا حماية للتراث الوطني والممتلكات الثقافية الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن المديرية الجهوية للجمارك بالجزائر خارجية، يمتد اختصاص إقليمها إلى 4 ولايات هي: بومرداس، تيزي وزو، البويرة وجزء من الجزائر العاصمة بما فيه المطار الدولي “هواري بومدين” بالنسبة للشحن وللمسافرين، بمساحة إجمالية تقدّر بـ9500 كلم، كما تشرف على 5 مفتشيات أقسام للجمارك بكل من مطار الشحن ومطار المسافرين، الجزائر، عين طاية، بومرداس، تيزي وزو، إضافة إلى 9 قباضات للجمارك.